عبدالله بن زايد: نهج الإمارات ثابت في دعم الفلسطينيين
أكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي، على نهج دولة الإمارات الثابت في دعم الشعب الفلسطيني، وحرصها على العمل مع كافة الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي لإنهاء الأزمة الإنسانية التي يعاني منها أهالي غزة والضفة الغربية والقدس.
جاء ذلك خلال لقاء جمع الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية «وام»، إن اللقاء الذي عقد في أبوظبي بحث التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وتداعياتها المختلفة وفي مقدمتها الأزمة الإنسانية في غزة جراء استمرار التصعيد.
واستعرض الجانبان جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار بالإضافة إلى الأولوية القصوى لحماية كافة المدنيين والحفاظ على أرواحهم، وبحثا أيضا أهمية إيصال المساعدات الإنسانية لأهالي غزة بوتيرة مكثفة ومستدامة بما يلبي احتياجاتهم ويسهم في التخفيف من معاناتهم.
وأكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، أن التطرف والتوتر والعنف المتصاعد قاد المنطقة إلى حالة غير مسبوقة من عدم الاستقرار، مشيرا إلى أهمية تضافر كافة الجهود الإقليمية والدولية للتوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار والتركيز على تعزيز الاستجابة الإنسانية لاحتياجات أهالي غزة.
وأشار إلى الأهمية العاجلة للدفع نحو إيجاد أفق سياسي جاد لإعادة المفاوضات لتحقيق السلام الشامل القائم على أساس «حل الدولتين»، بما يسهم في ترسيخ دعائم الاستقرار وتحقيق الأمن المستدام في المنطقة وإنهاء التطرف والعنف المتصاعد الذي تشهد.
وصول سفينة مساعدات إماراتية إلى العريش لدعم غزة
وفي وقت سابق، أعلنت الإمارات وصول سفينة مساعدات إماراتية على متنها 4,016 طنا من المواد الإنسانية إلى مدينة العريش -مصر، تمهيدًا لإدخالها إلى غزة، ويأتي ذلك ضمن عملية "الفارس الشهم 3" الإنسانية لدولة الإمارات للتخفيف من معاناة الأشقاء الفلسطينيين في القطاع.
وشهد وصول السفينة سلطان محمد الشامسي، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون التنمية والمنظمات الدولية في الإمارات، والسفيرة مريم خليفة الكعبي سفير دولة الإمارات لدى جمهورية مصر العربية، وراشد مبارك المنصوري الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، واللواء محمد عبدالفضيل شوشة محافظ شمال سيناء.
وتحمل السفينة التي انطلقت من ميناء الفجيرة على متنها 3,465 طنا من المواد الغذائية، و420 طنا من المواد الإيوائية، إضافة إلى 131 طنا من المساعدات الطبية التي تم تأمينها من قبل كل من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، إضافة إلى هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
وقال سلطان الشامسي، مساعد الوزير لشؤون التنمية والمنظمات الدولية في وزارة الخارجية في الإمارات، إن دولة الإمارات سارعت منذ بدء الأزمة في غزة إلى تقديم المساعدات الإغاثية والغذائية لسكان القطاع، وذلك في إطار التزامها بالتخفيف عن معاناة الشعب الفلسطيني من الأوضاع الصعبة المستمرة التي يعيشها، وبما يعكس قيم العطاء والتضامن الإنساني الراسخ لدى دولة الإمارات تجاه دعم الأشقاء في أوقات الأزمات.
من جانبه، قال راشد مبارك المنصوري، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، إن هذه المساعدات الإغاثية تؤكد استمرار جهود دولة الإمارات في دعم المبادرات والمشاريع التنموية وإغاثة الأشقاء الفلسطينيين المتأثرين من الحرب في قطاع غزة.
وأكد أن دولة الإمارات حققت نجاحات ومكتسبات عديدة للشرائح والفئات المتضررة حتى أصبحت من أهم الدول المانحة للمساعدات الإنسانية والتنموية على مستوى العالم.