العراق: الحكومة تراعي المتغيرات في السوق النفطية
أكدت وزارة النفط العراقية، اليوم الجمعة، أن الحكومة تراعي المتغيرات في السوق النفطية وخاصة تذبذب الأسعار عبر مجموعة أوبك بلس لتقليل المخاطر وتحقيق مستوى إيرادات جيد للخزينة الاتحادية.
وقال المتحدث باسم الوزارة عاصم جهاد: إن "الحكومة تدرك أهمية ما تتركه المتغيرات في السوق النفطية العالمية وتأثيراتها على الإيرادات المالية المتأتية من تصدير أو تسويق النفط العراقي إلى الخارج".
وأضاف، "وبالتالي وضعت الحكومة عبر آليتها الاستراتيجية في الاعتبار المتغيرات الحاصلة سلباً أو إيجابا وخاصة التحديات التي تواجه السوق النفطية العالمية بسبب تذبذب الأسعار، وهذا التذبذب ليس بالأمر الجديد وهو حدث يطرأ أحياناً على السوق النفطية وتعاني منه منذ عقود".
وتابع، "لكن بفضل اتفاق مجموعة أوبك بلس بتخفيض الإنتاج حاولت الدول الأعضاء ومن بينها العراق تحقيق أعلى معدلات للتوازن بين العرض والطلب لتحقيق الاستقرار في السوق النفطية العالمية".
ولفت، إلى أنه" وعلى ضوء ذلك وضعت الحكومة هامشاً للمتغيرات في السوق النفطية والإيرادات المتوقعة وتهدف سياسة الحكومة ووزارة النفط إلى التقليل من مخاطر المتغيرات في السوق النفطية، وتعمل الحكومة بشكل جاد من خلال مجموعة أوبك بلس على تحقيق التوازن المطلوب والاستقرار في سوق النفط العالمية لتحقيق مستوى إيرادات جيد للخزينة الاتحادية".
وتشهد الأسواق النفطية منذ أشهر تذبذبا في الأسعار فوق وما دون 80 دولاراً، تعاملت معه مجموعة أوبك بلس بإصدار قرار حظي بإجماع الأعضاء بينهم العراق باستمرار تخفيض الإنتاج لنهاية آذار من العام المقبل.
البنك المركزي العراقي: تطبيق القطاع المصرفي لقواعد الامتثال يعزز موقفنا المالي عالمياً
أكد محافظ البنك المركزي العراقي علي العلاق، اليوم الجمعة، الاستمرار بتمويل حركة التجارة الخارجية بعدة عملات أجنبية إضافة إلى الدولار، وفيما أشار إلى أن تطبيق القطاع المصرفي لقواعد الامتثال يعزز موقف العراق المالي عالمياً، لفت إلى وجود ترحيب دولي من وزارة الخارجية الأميركية وصندوق النقد الدولي بما طبقه البنك من إجراءات عززت التزام القطاع المصرفي بهذه القواعد.
وقال العلاق: إن "البنك المركزي اتبع خطة تضمنت حشد جميع الطلبات على الدولار ضمن القنوات السليمة والأصولية، مع استقطاب جميع التجار والمستوردين وأصحاب الحاجة الى التحويلات الخارجية ضمن هذه الأطر والقنوات".
محافظ البنك المركزي العراقي: لأول مرة يشهد العراق إعادة تنظيم عملية التحويل الخارجي
وأضاف، "وكلما توسع حجم هذه القنوات وعدد المشاركين فيها كلما أثر على أمرين بشكل إيجابي الأول سعر الصرف واستقراره والثاني توفير قواعد الامتثال الصحيحة مما يقوي سمعة البلد والقطاع المصرفي خارجياً ويعزز موقف العراق المالي عالمياً وهذا الأمر يجري حالياً بجهد استثنائي وكبير، إذ لأول مرة يشهد العراق إعادة تنظيم عملية التحويل الخارجي من خلال بنوك المراسلة بدل أن يكون البنك المركزي أو البنك الفيدرالي الواجهة التنفيذية لهذه العملية".
وتابع "وهذه العملية حقيقةً، ليست الممارسة الأفضل في العالم، بل الأفضل أن تكون كافة التحويلات من خلال علاقة بين المصرف العراقي المحلي. وبين البنك المراسل الخارجي، والبنك المركزي يقوم بعملية الرقابة والإشراف وتعزيز أرصدة العملة الأجنبية في الخارج لتغطية هذه الحاجات".
وأكد العلاق أن "هذا الأمر تحقق عبر إدخال سلسلة من العملات في التجارة الخارجية بينها الوان الصيني والروبية الهندية واليورو والليرة التركية والدرهم الإماراتي إضافة إلى الدولار، وحيثما تكن هناك حاجة تعتمد على ثقل التجارة بينا وبين الدولة التي توجد حركة تجارة معها العملة سنقوم استخدام تلك العملات".