العراق.. الصحة توضح خطتها لتطوير المستشفيات والمراكز الطبية
أعلنت وزارة الصحة العراقية، إتمام إعادة تأهيل أكثر من 50 مشروعًا وإضافة 1700 سرير للمؤسسات الصحية، فيما أوضحت ما تبقى من منجزات المنهاج الحكومي في القطاع الصحي، كما كشفت خطتها لتأهيل واستحداث المستشفيات والمراكز الطبية في العام الجديد 2024.
وقال المتحدث باسم الوزارة سيف البدر لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "إتمام المشاريع المتلكئة كان من أولويات البرنامج الحكومي، سواء أكانت في المستشفيات العملاقة أو الجديدة أو عبر إعادة تأهيل المؤسسات الصحية المهمة"، مبينا أن "رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بدأ بالمشروع من مستشفى الكاظمية تطبيقاً للبرنامج الحكومي وتم افتتاح عشرات المؤسسات سواء كان مستشفيات عملاقة مثل مستشفى السياب في البصرة ومستشفى الحكيم في ميسان او مركز أمراض الدم وزراعة نخاع العظم في بغداد وغيرها".
وأضاف، "كما أعيد تأهيل مراكز رعاية صحية أولية ومراكز تخصصية في بغداد والمحافظات، وأبرزها مستشفى الكاظمية على مرحلتين ومستشفى الكندي التعليمي ومستشفى ابن البلدي"، مشيرا الى ان "أعمال التأهيل مستمرة في بغداد والمحافظات وهناك أكثر من 50 مشروعا تم إعادة تأهيله".
وتابع أن "المشاريع قيد الإنجاز حالياً تتضمن مستشفى الفضيلية ومستشفى الشعب، إضافة الى وجود مشروع واحد على الأقل في كل محافظة كالمستشفيات الالمانية والتركية والاسترالية"، موضحا أن "آخر مستشفى رئيسي بني في ثمانينيات القرن الماضي قبل حوالي 40 عاما، حيث إن الظروف التي مرت على البلد من حروب وحصار وما فعلته عصابات داعش الإرهابية في عدد من المحافظات، أدى الى تدمير كامل للبنى التحتية للمؤسسات الصحية ليس فقط المستشفيات وإنما مراكز الرعاية وكذلك التخصصية فضلاً عن بروز تحدي الزيادة السكانية والتي تحتاج الى خدمات صحية إضافية".
وذكر "أننا نحتاج الى عدد من المؤسسات ليس المستشفيات الرئيسة فقط بل الخدمات على مستوى الرعاية الصحية الاولية وايضا الخدمات التخصصية"، لافتا الى ان "خطة وزارة الصحة التي بدأت بها ضمن عمل هذه الحكومة خلال هذا العام والعام المقبل ستشهد تقدما واضحا فيها مع زيادة في أعداد الأسرة".
وأكد أنه "خلال العام الحالي تم إضافة حوالي 1700 سرير الى قدرة استيعاب مؤسسات وزارة الصحة"، لافتا الى ان "مستشفى السياب كان من المشاريع المتلكئة وتأخر نحو 14 سنة، كما أن هناك مشاريع تأخرت لـ10 سنوات بسبب ظروف أمنية ومشاكل مالية وقانونية وشبهات فساد والأزمة الاقتصادية التي مرت خلال السنوات الماضية وتم إعادة العمل فيها".
وذكر أن "موضوع انخفاض أسعار النفط أثر على الواردات المالية وعطل إتمام المشاريع من ضمنها المشاريع الصحية، لكن الحكومة العراقية أسست لجنة وزارية عليا لمعالجة هذا الموضوع مع وزارة التخطيط ووزارة الإعمار وغيرها من الجهات المعنية وكان هناك حلحلة لهذه المشاكل ومتابعة شخصية من رئيس الوزراء آخرها الاجتماع الذي عقد بشأن مستشفى الفضيلية وقبله الاجتماع بشأن مستشفى الشعب".
وأكد أن "رئيس الوزراء ناقش بأدق التفاصيل هذه المشاريع مع الشركات المنفذة وكان هنالك جدول زمني لحل المشاكل".
وأشار الى أن "مستشفى الحكيم ومستشفى السياب كبيران وكل واحد منهما بمثابة مدينة طب وستصل سعتهما الى 1000 سرير مستقبلا، حيث يمكن تطويرها وفيها كل التخصصات من ضمنها تخصصات دقيقة لعلاج الحالات السرطانية او الحالات القلبية وغيرها"، موضحا أن "المستشفيين يمثلان إضافة نوعية وكمية للخدمات الصحية المقدمة".
ونوه بأن "أولويات البرنامج الحكومي إتمام المشاريع الصحية وتطبيق الضمان الصحي ودعم المراكز التخصصية وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية ودعم الصناعة الوطنية ومشروع التوطين الدوائي الواعد وموضوع مكافحة الفساد والسيطرة على التداول والسوق الدوائي وغيرها من التفاصيل الإدارية التي هي ضمن التوجهات الحكومية كالحوكمة الالكترونية ودعم شريحة المتقاعدين ودعم المناطق النائية بالعيادات التخصصية والعيادات الشعبية المسائية وغيرها من الأولويات".
وبشأن عملية الدفع الالكتروني، ذكر البدر أن "عملية الدفع الالكتروني في المؤسسات الصحية ومن ضمنها العيادات الشعبية ستبدأ مطلع العام المقبل"، مبينا أنه "سيكون هو الأصل في التعامل مع جميع المؤسسات الصحية".
واختتم قائلًا "العملية ستطبق بالتدريج، وبعد استقرار نسبة الملتزمين به كسياسة عامة سيكون ملزما في جميع المنشآت الصحية".