الأسبوع المقبل اجتماع حميدتي والبرهان بدولة جيبوتي
تجدد الأمل لدى السودانيين لوقف إطلاق النار وعودة الأمن فى الحرب الدائر رحاها منذ قرابة 9 أشهر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وذلك عقب إعلان دولة جيبوتى استضافة حوار بين طرفى النزاع بصفتها رئيسة الدورة الحالية لمنظمة "ايجاد" بعد أن تم إرجاءه الخميس الماضي.
وكشف وزير وزير الخارجية الجيبوتي محمود علي يوسف عن استضافت جيبوتي اجتماعاً حاسماً للحوار السوداني بصفتها رئيسة الدورة الحالية لمنظمة "ايجاد" .وكتب الوزير الجيبوتى على صفحته على منصة اكس " في الأسبوع المقبل جيبوتى بصفتها رئيسة الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية، ستقوم بتمهيد الطريق للحوار السوداني وستستضيف اجتماعًا حاسمًا.
وفى وقت سابق دعت قمة الهيئة الحكومية للتنمية "إيجاد" رئيس المجلس السيادي الانتقالي وقائد الجيش السودانى البرهان وقائ الدعم السريع حميدتي للاجتماع من أجل الاتفاق على وقف إطلاق النار، وبحث سبل تيسير وصول مواد الإغاثة، لكن تم تأجيله لأسباب فنية.كما قالت إنها أخطرت البرهان باعتذار حميدتي عن حضور اجتماع جيبوتي.
الصراع المسلح في السودان
وأبلغت جيبوتى الخميس الماضى الخارجية السودانية بعدم تمكن قائد الدعم السريع حميدتى من المشاركة في لقاء يجمعه مع قائد الجيش السودانى ومجلس السيادة وقائد الدعم السريع.وأعربت الخارجية السودانية عن أسفها لمماطلة قيادة الميليشيا المتمردة فى تحكيم صوت العقل وعدم رغبتها فى ايقاف تدمير السودان وشعبه، وأكدت أن البرهان حرص على لقاء حميدتي لإنهاء معاناة السودانيين التي خلفها تمرد الميليشيا.
ويواصل قائد الدعم السريع حميدتى جولته شرق القارة الأفريقية التى تشمل أديس أبابا وكينيا،
وكان حميدتي وصل صباح الخميس إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا قادما من أوغندا التي وصلها يوم الأربعاء الماضى، والتقى خلالها بالرئيس يوري موسيفيني حيث تم طرح "رؤيتنا للتفاوض ووقف الحرب وبناء الدولة السودانية على أسس جديدة عادلة".
ميدانيا، تستمر العارك السودانية العنيفة فى العاصمة الخرطوم ومدنا سودانية مختلفة، حيث واستهدف قصف مدفعي عنيف عدة أحياء في محيط أرض المعسكرات والمدينة الرياضية جنوب الخرطوم، وتبادل الطرفان القصف المدفعي شرق الخرطوم.
وقتل نحو 35 شخصا وأصيب أكثر من 150، في قصف جوي طال أم درمان، فى السودان، ونيالا في إقليم دارفور غربي البلاد.وفي أم درمان قتل 6 أشخاص من أسرة واحدة، بعد أن استهدف قصف جوي حي الصالحة غربي المدينة .
وتشير وسائل إعلام سودانية بحدوث اعتقالات فى صفوف المدنيين بالتوازى مع تصاعدت الهجمات اليومين الماضيين في عدد من مناطق العاصمة ومدن أخرى في إقليم دارفور، مما أدى إلى تدهور مروع في الأوضاع الإنسانية.
وتشير تقارير سودانية أيضا لكارثة إنسانية وصحية مع نفاذ المواد الغذائية والصحية، وقالت منظمتا إغاثة دوليتان إنهما علقتا عملياتهما في منطقة بالسودان أحرزت فيها قوات الدعم السريع تقدما على الجيش في الآونة الأخيرة، وإنهما علقتا عملياتهما على أثر ذلك.
ويهدد وقف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ومنظمة أطباء بلا حدود عملياتهما في ولاية الجزيرة بتفاقم الأزمة الإنسانية وقال برنامج الأغذية العالمية إنه اضطر لوقف توزيع المساعدات في الولاية بعد نهب مخزن يحوي إمدادات تكفي 1.5 مليون شخص لمدة شهر.
وأدانت وزارة الخارجية السودانية بأقوى العبارات، الجريمة التى ارتكبتها قوات الدعم السريع المتمردة؛ بنهبها مستودعات برنامج الغذاء العالمى بالجزيرة والاستيلاء على أكثر من 2500 طن من المواد الغذائية كانت مخصصة لمساعدة النازحين من الحرب التى تشنها ضد الشعب السوداني.