مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

حصن كبير وأسلاك شائكة.. كتاب جديد يحكي خطوات مقتل بن لادن

نشر
الأمصار

أثار كتاب جديد عن أسامة بن لادن، مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، حيث يكشف الطريقة التي رصدت بها واشنطن مكان اختباء مؤسس وزعيم تنظيم القاعدة السابق.

ويأتي نشر الكتاب، مع اقتراب الذكرى الـ20 لهجمات 11 سبتمبر التي استهدف بن لادن فيها الولايات المتحدة عام 2011.

مقتطفات من الكتاب الجديد

ووفق الكتاب الجديد، الذي نشرت مقتطفات منه صحيفة “نيويورك بوست” يحمل عنوان “صعود وسقوط أسامة بن لادن”، فإن القوات الأمريكية تمكنت من الوصول لمكان اختباء بن لادن بواسطة “حبل غسيل”.

ونشرت الصحيفة، مقتطفات من الكتاب الجديد المنتظر صدوره يوم الثلاثاء المقبل، جاء فيها أنه في أعقاب أحداث 11 سبتمبر 2001، والتي شنها تنظيم “القاعدة” وأودت بحياة 2977 شخصا، اختبأ بن لادن في الجبال الأفغانية وفي شمال باكستان هربًا من الولايات المتحدة.

انخفاض مراقبة بن لادن

وأكمل الكتاب، أنه بحلول عام 2004، شعر بن لادن بأن حدة مراقبته من القوات الأمريكية انخفضت بشكل كبير بسبب انشغالها في العراق، فطلب من حارسه الشخصي إبراهيم سعيد أحمد عبد الحميد، شراء بعض الأراضي له، وتوظيف مهندس معماري لبناء حصن كبير في أبوت آباد، يكفي لإيواء أسرته الكبيرة المكونة من 3 زوجات وأبنائه الـ8، وأحفاده الـ4 وبينهم أطفال تراوحت أعمارهم بين عامين وثلاثة أعوام.

ونفذ إبراهيم طلب بن لادن، وتم تصميم منزل مكون من ثلاثة طوابق، يحتوي على أربع غرف نوم في الطابق الأول، وأربع غرف نوم أخرى في الطابق الثاني، ولكل منها حمام خاص بها.

واحتوى الطابق العلوي الخاص ببن لادن، على غرفة نوم وحمام وشرفة.

الانتقال إلى المنزل الجديد

وفي عام 2005 بدأ أفراد أسرة مؤسس “القاعدة” في الانتقال إلى المنزل الجديد، وبدا للسلطات الباكستانية أن إبراهيم يمتلك العقار، وأقامت أسرته داخل أسواره لإبعاد الشكوك، فيما كانوا يقيمون في منزل صغير ملحق بحصن بن لادن الكبير.

ونادرا ما غادرت عائلة بن لادن المنزل، باستثناء صغرى زوجاته أمل أحمد الصداح، التي ذهبت مرتين إلى مستشفى محلي لتلد تحت اسم مستعار، حيث أظهرت أوراق هوية مزورة، وتظاهرت بالصمم لتجنب الرد على بعض أسئلة الأطباء.

وفي عام 2010 رصد ضابط تابع للمخابرات الباكستانية، إبراهيم في مدينة بيشاور المزدحمة وأخبر وكالة المخابرات المركزية بالأمر.

تحيط بها الأسلاك الشائكة

وفي أغسطس 2010، قادت سيارة إبراهيم، وكالة المخابرات المركزية سي آي إيه، إلى جدران المبنى التي يبلغ ارتفاعها 18 قدما وتحيط بها الأسلاك الشائكة.

وزادت شكوك “سي آي إيه” في وجود بن لادن بالمكان بعد أن لاحظت عدم وجود خطوط هاتف أو خدمة إنترنت بالمنزل، واحتواءه على عدد قليل من النوافذ، إلى جانب إحاطة شرفة الطابق العلوي بجدار عال من جميع الجوانب، فضلا عن أن القمامة الخاصة بالمنزل كانت تحرق في الفناء الخاص به، بدلا من إلقائها في صندوق النفايات.

أدلة لأوباما

والدليل الأقوى الذي مكّن الوكالة الأمريكية من التوصل إلى بن لادن، كان “حبل الغسيل” الخاص بالمنزل، فقد احتوى حبل الغسيل على ملابس تخص رجلًا واحدا بالغا، وعددا كبيرا من النساء و9 أطفال على الأقل، وهي كميات أكثر بكثير مما يمكن أن ترتديه أسرة إبراهيم التي تتكون من 11 فردا، بل تتناسب مع عدد أفراد أسرة بن لادن.

وفي 14 ديسمبر 2010 قدمت وكالة المخابرات المركزية هذه الأدلة للرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما الذي كان مقتنعا بها، وأمر القوات الأمريكية بالبدء في التخطيط لشن غارة على المخبأ، وهو الأمر الذي تم تنفيذه في 1 مايو 2011.