تركي الفيصل يُوضح موقف الرياض تجاه المساعي الأمريكية للتطبيع بين السعودية وإسرائيل
أوضح رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، "تركي الفيصل آل سعود"، موقف بلاده تجاه المساعي الأمريكية للتطبيع مع إسرائيل، حسبما أفادت وسائل إعلام سعودية، اليوم الثلاثاء.
وقال الأمير تركي الفيصل في لقاء مع قناة الإخبارية السعودية: "أنا لا أستطيع أن أتنبأ بالمستقبل، ولكن أبني على ما سمعته من قيادتنا هنا، قيادتنا في القمم العربية والإسلامية والإفريقية ووسط آسيا وغيرها...كانت مواقفها ثابتة بالنسبة للقضية الفلسطينية، أن الحل يجب أن يبدأ بإيجاد دولة فلسطينية ذات سيادة عاصمتها القدس الشرقية، وتتمتع بكل مواصفات الدولة".
وأكد رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق أن موقف بلاده لن يتغير في دعم القضية الفلسطينية مع الأحداث التي يشهدها قطاع غزة.
وأضاف: "هذا موقفها منذ أن اتخذ ذلك الموقف العالم العربي عام 1974، واعترف بمنظمة التحرير ممثلا للفلسطينيين، فهذا الموقف لن يتبدل بالنسبة للمملكة".
وتابع: "قبل قضية غزة، كانت يوجد محاولات أمريكية لإقناع السعودية، أن تقوم بينها وبين إسرائيل، التطبيع والاعتراف المشترك وإلى آخره، ماذا كان موقف المملكة من المساعي الأمريكية هذه؟".
وأردف: "البند الأول والذي ذكره الأمير محمد بن سلمان، في مقابلاته المختلفة، الدولة الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، والذي أكد على ذلك أيضا في اجتماعات القمة العربية والإسلامية وإلى آخره، فهذا الموقف لم يتبدل ولن يتبدل في عام 2023 أو عام 2024".
أمريكا تُوضح سبب توقف مُحادثات التطبيع بين السعودية وإسرائيل
أعلنت مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى "باربرا ليف"، توقف مفاوضات التطبيع بين "إسرائيل والسعودية" مُؤقتًا بسبب الصراع الطاحن في قطاع غزة، مُتوقعة أن يُستأنف بمجرد انتهائه، حسبما أفادت وكالة "نوفوستي" الروسية، الخميس.
وقالت ليف خلال جلسة استماع في الكونغرس: "إنها متوقفة مؤقتا في الوقت الحالي نظرا للأزمة في المنطقة... أتوقع أن نتمكن من استئنافها على الضفة المقابلة من الأزمة".
وبحسب المسؤولة في الخارجية الأمريكية، فإن المفاوضات توقفت عندما كان الطرفان على وشك الانتقال إلى مناقشة "الشق الفلسطيني" من اتفاقيات التطبيع.
تُجدر الإشارة هنا إلى أنه في مقابل الاعتراف بإسرائيل وتحسين العلاقات معها، طالبت المملكة العربية السعودية، بحسبما ورد في وقت سابق، بتقديم تنازلات كبيرة للفلسطينيين.
وبيّنت ليف أيضا أن الولايات المتحدة ترى اهتماما متزايدا في المجتمع الدولي باستئناف، بعد توقف طويل، عملية التسوية النهائية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي مع إقامة دولة فلسطينية داخل حدود عام 1967، مع تعديلها لتأخذ في الاعتبار التبادلات الإقليمية المتفق عليها مع إسرائيل.
هذا وقد قاطع نشطاء مؤيدون لفلسطين خطاب ليف أمام الكونغرس لفترة وجيزة مطالبين بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، قال وزير الاستثمار السعودي خالد بن عبد العزيز الفالح، إن مسألة تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل لا تزال على جدول الأعمال، رغم الأحداث التي يشهدها قطاع غزة.
وزير الخارجية السعودي يُجدد رفض المملكة القاطع للتهجير القسري لسكان غزة
أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مُجددًا رفض المملكة القاطع، لعمليات التهجير القسري لسكان غزة، حسبما أفادت وسائل إعلام سعودية، الأحد.
والتقى الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وزير الخارجية السعودي، في العاصمة الأردنية عمّان، اليوم، نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، وذلك على هامش الاجتماع العربي الأميركي.
وبحث الوزيران خلال اللقاء، سبل دعم الجهود الرامية إلى وقف تصعيد العمليات العسكرية في غزة ومحيطها، بالإضافة إلى مناقشة الجهود المبذولة تجاه إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية بما يمنع تفاقم الأزمة الإنسانية.
وأكد بن فرحان إدانة المملكة استهداف المدنيين بأي شكل، أو تعطيل البنى التحتية والمصالح الحيوية التي تمس حياتهم اليومية.
وحضر اللقاء، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية نايف السديري، ووكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية الدكتور سعود الساطي، ومدير عام مكتب وزير الخارجية عبدالرحمن الداود، والأمير الدكتور عبدالله بن خالد بن سعود الكبير، مساعد مدير الإدارة العامة لتخطيط السياسات.
وعقد وزراء خارجية كل من السعودية ومصر والأردن والإمارات وقطر وفلسطين اجتماعاً تنسيقياً، اليوم السبت، مع الوزير بلينكن في العاصمة الأردنية عمّان، في سياق الجهود العربية المستهدفة للتوصل لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة وما تسببه من كارثة إنسانية.
وفي مؤتمر صحافي عقب الاجتماع قال بلينكن: "أكدنا الالتزام باستمرار العمل نحو تحقيق الاستقرار بالشرق الأوسط.. لا نريد توسيع النزاع وانتقاله إلى جبهات أخرى في المنطقة"، مشدداً على أن "هدفنا إنهاء الحرب على الرغم من وجهات النظر المتباينة".
وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الإيراني التطورات في غزة
تلقى الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية السعودي، اليوم، اتصالاً هاتفياً، من وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، وذلك لبحث آخر التطورات في قطاع غزة.