حقيقة علاقة «سمكة يوم القيامة» بزلزال اليابان
عادت أسطورة "سمكة يوم القيامة" إلى الانتشار بشكل واسع عبر الإنترنت، بعد تعرض اليابان لزلزال ضخم مع بداية السنة، أمس الاثنين.
وتعد "سمكة الزلزال" النادرة، التي يمكن أن يصل طولها إلى 11 مترًا، والتي يطلق عليها اسم "السمك المجدافي"، علامة على الأحداث السيئة المستقبلية، وذلك بسبب ظهورها خلال فصل الصيف، وفق الأسطورة.
وفي عام 2023، اكتشف غواصون سمكة المجداف قبالة سواحل تايوان، وهو ما اعتبره كثيرون نذير شؤم لحدوث زلازل وسوء الحظ استنادًا إلى الأساطير اليابانية.
وتقول الأسطورة إن رؤية سمكة المجداف تتبعها زلزال.
وشاعت هذه الأسطورة بقوة في عام 2011، حيث عُثِر على ما لا يقل عن 12 سمكة مجداف على الشواطئ قبل وقت قصير من وقوع زلزال توهوكو في اليابان، أحد أقوى الزلازل المسجلة على الإطلاق.
48 قتيلا في زلزال اليابان
وفي أحدث حصيلة أعلنتها الحكومة اليابانية، اليوم الثلاثاء، أودى الزلزال الشرس الذي بلغت قوته 7.6 درجة بحياة 48 شخصا على الأقل، ويسابق رجال الإنقاذ في اليابان الزمن للعثور على ناجين تحت أنقاض الزلزال الذي ضرب شبه جزيرة نوتو في وسط البلاد.
وكانت حكومة المقاطعة التي تتبع لها شبه جزيرة نوتو، أفادت في وقت سابق الثلاثاء، أن 30 شخصاً لقوا حتفهم وأصيب الكثيرون بينهم 14 بجروح بالغة.
وقال تسوغوماسا ميهارا (73 عاما)، بينما كان يقف أمام مبنى البلدية في طابور يضم المئات من سكان شيكا، وهي بلدة صغيرة في نوتو، للحصول على عبوات مياه الشرب، إن "الهزة كانت شديدة للغاية".
وتعرض وسط اليابان لـ155 هزة أرضية بين الساعة 16:00 الاثنين (07:00 توقيت غرينتش الاثنين) والساعة 09:00 الثلاثاء (00:00 ت غ الثلاثاء)، وفقا لوكالة الأرصاد الجوّية اليابانيّة جيه إم إيه.
وتسبب الزلزال الذي شعر به أيضاً سكان طوكيو، البعيدة 320 كيلومترًا من نوتو، بأضرار مادّية جسيمة وموجات تسونامي الاثنين على ساحل بحر اليابان، إلا أنها كانت منخفضة نسبياً ولم يتخط ارتفاعها 1.2 متر.
ورفعت وكالة الأرصاد الجوية في اليابان صباح الثلاثاء، رسميًّا التحذير من خطر حدوث تسونامي.
مع شروق الشمس، اليوم الثلاثاء، تبين حجم الدمار الذي عمّ مناطق أصابها الزلزال، مع المنازل القديمة والمباني المنهارة والطرق المتصدعة وقوارب الصيد المنقلبة أو العالقة والدخان المنبعث وسط أنقاض مشتعلة.
وأعلن رئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا، الثلاثاء، أنّ الزلازل القويّة والعديدة التي هزّت وسط اليابان تسبّبت بسقوط "كثير من الضحايا" وبأضرار مادّية كبيرة، مضيفا: "علينا أن نُسابق الوقت" لإنقاذ الأرواح".
وأتى حريق كبير على جزء من مركز مدينة واجيما، وهي مدينة ساحلية صغيرة تقع بشمال شبه جزيرة نوتو وتشتهر بمنتجاتها الحرفية، كما انهار مبنى تجاري مكون من ستة طوابق جراء الزلزال.
وأظهرت مقاطع فيديو التقطت في واجيما وبثها التلفزيون الياباني رجال الإطفاء يشقون منفذا بين الأنقاض باستخدام منشار كهربائي وهم يصيحون "اصمدوا! اصمدوا!".
وقال مسؤول في خدمات الطوارئ في واجيما، الثلاثاء، إن رجال الإطفاء منهكون، مضيفاً: "إننا نتعامل مع عدة حرائق"، ومكالمات الطوارئ والتبليغ عن الأضرار لاتتوقف.
وانقطعت الكهرباء عن 32 الف منزل، ولم يتمكن السكان في عدد من بلدات مقاطعة إيشيكاوا من الوصول إلى مياه الشرب.
وذكرت الوكالة الوطنية لإدارة الحرائق والكوارث الطبيعية في اليابان، أن أكثر من 60 ألف مقيم تلقوا تعليمات بالإخلاء الاثنين.
وأشار رئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا، اليوم الثلاثاء، إلى وصول تعزيزات قوامها ألف جندي من قوات الدفاع الذاتي اليابانية وأكثر من ألفي عنصر إطفاء ونحو 630 شرطيا إلى المناطق المنكوبة.
وكان رئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا، قد أعلن الاثنين عن إرسال السلع الأساسية مثل مياه الشرب والمواد الغذائية والبطانيات والوقود بالطائرة أو بالقارب.
