بريطانيا ترسل أول شحنة بحرية من الإمدادات الإنسانية إلى غزة
أعلنت وزارة الخارجية البريطانية، اليوم الثلاثاء أن أول شحنة بحرية مرسلة لاغاثة سكان قطاع غزة تضم ما يقرب من 100 طن من البطانيات الحرارية وحزم الإيواء والإمدادات الطبية لغزة وصلت إلى بورسعيد، حيث ستعبر منها إلى القطاع.
أوضحت الخارجية البريطانية أن السفينة المساعدة للأسطول الملكي البريطاني "لايم باي" سلمت المساعدات بعد مغادرتها قبرص وسيتم توزيع المساعدات من قبل وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين الأونروا، بحسب ما أوردته صحيفة تايمز أوف إسرائيل.
تم تسليم المساعدات بعد زيارة وزير الخارجية البريطاني جيمس كاميرون ووزير الدفاع جرانت شابس لمصر وقبرص الشهر الماضي وتشمل المساعدات 11 طنا من الإمدادات الطبية تبرعت بها قبرص.
وتقول الحكومة البريطانية إنها "ستستكشف طرقًا أخرى لتوصيل المساعدات"، بما في ذلك المبادرة القبرصية لإنشاء ممر بحري لشحن كميات كبيرة من المساعدات بشكل مستمر إلى غزة والممر البري من الأردن.
وفي وقت سابق، جددت الأمم المتحدة تنديدها بقتل المدنيين في غزة فيما تحض بريطانيا على الحد من الخسائر بصفوف هذه الفئة التي تدفع فاتورة باهظة للحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
من جانبه، قال تور وينسلاند، منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، خلال جلسة لمجلس الأمن للتصويت على مشروع قرار تقدمت به الإمارات يدعو إلى "وقف عاجل ودائم" لحرب غزة، إن "العنف منذ 7 أكتوبر الماضي هز المنطقة"، في إشارة إلى تاريخ شن حماس هجومها المباغت على إسرائيل.
وأضاف تور وينسلاند، منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط: "أندد بقتل المدنيين في غزة بمن فيهم النساء والأطفال".
وأضاف تور وينسلاند، منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط: "فقدنا أكبر عدد من الموظفين في تاريخ المنظمة خلال حرب غزة".
واعتبر تور وينسلاند، منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، أن "المستوطنات الإسرائيلية تشكل انتهاكا فاضحا للقانون الدولي".
وفي إشارة لمخاطر الهجمات التي يشنها حزب الله على إسرائيل، شدد تور وينسلاند، منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، على أنه "من الضروري ألا يُجر لبنان إلى نزاع إقليمي".
ولفت تور وينسلاند، منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، إلى أن "هجمات الحوثيين تهدد سلامة الملاحة في البحر الأحمر".
"حد الخسائر"
من جانبه، حض وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، إسرائيل الثلاثاء على اتباع "نهج أكثر استهدافا" في حربها ضد حماس والحد من الخسائر في صفوف المدنيين.
وقال كاميرون، في روما بعد اجتماعه مع نظيره الإيطالي أنتونيو تاياني لصحفيين: "ما نطلبه من إسرائيل هو الإقرار بأن عليها الحد من الخسائر بين المدنيين واحترام القانون الإنساني الدولي في كل الأوقات والمضي قدما في حملتها ضد حماس مع أخذ هذين الأمرين في الاعتبار".
وأشار إلى أنه، بحسب الإسرائيليين، كان هناك عدد أقل من الضحايا المدنيين في جنوب غزة مقارنة بشمال القطاع، مضيفًا "أود أن أحضهم على المضي أبعد من ذلك".
وكان كاميرون ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك قد كتبا في مقال مشترك نشرته صحيفة "صنداي تايمز" الأحد، يقولان إن "عددا كبيرا جدا من المدنيين قتلوا" في هذه الحرب، وحضّا إسرائيل على إنهاء عمليتها العسكرية ضد حماس بشكل سريع ولكن "مستدام" أيضا.
وردا على سؤال عن معنى وقف دائم لإطلاق النار، قال كاميرون، الثلاثاء، إن وقف القتال "لن يكون مستداما إذا كانت حماس تسيطر حتى على جزء واحد من غزة"، موضحا أن وقف إطلاق النار وحل الدولتين "لا يمكن أن يسيرا جنبا إلى جنب".
وأوضح: "لا يمكن أن تتوقعوا من الإسرائيليين أن يقبلوا حل الدولتين مع سيطرة حماس على جزء واحد مما سيصبح فلسطين".
وأشار إلى أن "حلا دائما يعني ألا تشكل حماس بعد اليوم تهديدا لإسرائيل وألا تكون قادرة على القيام بما فعلته في 7 أكتوبر الماضي".