مجلس الأمن يعلن عن اجتماع لمناقشة الوضع في اليمن
أعلن السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة، الذي تتولى بلاده رئاسة مجلس الأمن الدولي في دورته الحالية، أن المجلس قد يجتمع اليوم الأربعاء لبحث الوضع في البحر الأحمر.
وكان قد قال السفير نيكولا دي ريفيير خلال مؤتمر صحافي عندما سئل عن الرد الدولي على هجمات الحوثيين اليمنيين على السفن في البحر الأحمر، ومن المرجح أن يجتمع المجلس لبحث هذه القضية قريبا، وربما غدا”.
هجمات الحوثيين على السفن تؤثر على طرق التجارة في البحر الأحمر
بدأت شركات رائدة في القطاع بتحويل مسار بعض السفن المرتبطة بإسرائيل والإعراب عن قلقها بشأن الهجمات المتزايدة، ولكن يمكن أن تتكشف تداعيات اقتصادية أوسع نطاقاً بكثير إذا تصاعد نشاط الحوثيين المعادي للشحن أو استمر إلى أجل غير مسمى.
وفقاً للبيانات البحرية الأخيرة، دفعت هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر، لا سيما تلك المرتبطة بإسرائيل، ببعض الشركات إلى تحويل مسار سفنها بعيداً عن قناة السويس ومضيق باب المندب الاستراتيجي. فقد شوهدت هذه السفن وهي تسلك طريقاً أطول حول رأس الرجاء الصالح للوصول إلى أوروبا وآسيا، مما يزيد من وقت عبورها. وعلى الرغم من احتواء الهجمات الصادرة من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن حتى الآن، إلّا أن خطر حدوث تعطيل كبير للتجارة العالمية سيبقى مرتفعاً طالما يتم استهداف السفن التجارية التي تديرها شركات من جنسيات مختلفة.
لقد تزايد التهديد اللاحق بالأمن البحري المحلي خلال السنوات القليلة الماضية، وتسببت الحرب بين "حماس" وإسرائيل في مفاقمته. وسابقاً، استهدف الحوثيون السفن المرتبطة بالدول المشاركة في حرب التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن. على سبيل المثال، في عام 2018 صبوا تركيزهم على ناقلات النفط الخام التابعة لشركة "البحري"، وهي الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري، وهاجموا السفن خلال إبحارها عبر مضيق باب المندب وهي في طريقها إلى البحر الأحمر وقناة السويس أو خلال عودتها منهما. ورداً على ذلك، علّقت وزارة الطاقة السعودية شحنات النفط عبر المضيق لاثني عشر يوماً تقريباً (وهي مدة غير كافية على ما يبدو لدفع شركات الشحن إلى سلوك طرق بديلة، علماً أنها قد تفعل ذلك إذا زادت مدة التعطيل).