احتجاجات في ليبيا تُغلق حقل الشرارة النفطي وتُعيق جهود استئناف الإنتاج
شهدت ليبيا، اليوم الأربعاء، احتجاجات جديدة، أدت إلى إغلاق حقل الشرارة النفطي، أحد أكبر الحقول النفطية في البلاد، ما تسبب في توقف الإنتاج.
ويأتي إغلاق حقل الشرارة في أعقاب رفض المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، مجدداً، القوانين المنظمة للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، التي أصدرها مجلس النواب.
وقال المجلس الأعلى للدولة، مساء أمس، إنه قرر رفض ما يصدر من مجلس النواب بالمخالفة للاتفاق السياسي، لكنه أعلن مع ذلك الاتفاق على التواصل مع مجلس النواب لاستكمال إجراءات المناصب السيادية.
كما أعلن المجلس أنه صوت برفض صفقة حقل «NC7» في الحمادة الحمراء، التي تنوي المؤسسة الوطنية للنفط توقيع اتفاقية للاستثمار فيه، والتوجه في المقابل إلى تشجيع الاستثمار المحلي.
من جانبه، قال فرحات بن قدارة، رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، إن المؤسسة ليست صاحبة قرار توقيع الاتفاقيات من عدمه، مشيراً إلى الحاجة الكبيرة لتطوير حقول الغاز بهدف تعويض النقص، الذي سيحصل في حقول الوفاء والبوري بداية من عام 2025.
وفي وقت سابق، تابع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح مستجدات مشروعات إعادة الإعمار في مختلف المدن الليبية، ومن بينها مدينة درنة والتي تعرضت لإعصار دمر الكثير من المنازل.
مستجدات مشروعات إعادة الإعمار
واستعرض صالح خلال لقائه أمس الثلاثاء رئيس الحكومة الليبية أسامة حماد، ورئيس لجنة إعادة الإعمار والاستقرار حاتم العريبي، والمدير التنفيذي لصندوق إعادة إعمار مدينة درنة والمناطق المتضررة بالقاسم خليفة صيانة وإعادة تأهيل وتطوير مقرات حكومية ومجمعات الإسكان العام.
وقع المدير التنفيذي لصندوق إعادة إعمار مدينة درنة والمناطق المتضررة، والمهندس أحمد العصار رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، المنفذة للأعمال، كبرى العقود في مجال الإعمار لتنفيذ جسرين في مدينتي درنة وسوسة الليبيتين، وذلك بمقر إدارة الصندوق في مدينة درنة.
ويأتي ذلك في إطار سعي الحكومة الليبية بقيادة رئيس مجلس الوزراء الليبي الدكتور أسامة حماد لاتخاذ الإجراءات العاجلة لإعادة إعمار المدن المتضررة من آثار إعصار دانيال.
وشمل التوقيع عقود إنشاء جسور جديدة في المدخل الغربي لمدينة درنة التي جرفتها السيول، ومنها جسر بأعلى وادي أبو مهبول، وجسر بأعلى وادى مرقص، بالطريق البحري الرابط بين مدينتي سوسة ودرنة.
وعقب مراسم توقيع العقد أكد المدير التنفيذي للصندوق المهندس بالقاسم حفتر على ضرورة البدء في الأعمال واتمامها في أسرع وقت من أجل حل جميع الاختناقات التي تعاني منها مدينة درنة، مع ضرورة الحفاظ على الجودة.