مسام: إتلاف أكثر من 47 ألف مادة متفجرة في اليمن خلال عام
أعلن مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية "مسام" لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، إتلاف أكثر من 47 ألف مادة متفجرة خلال عام 2023.
وقال المدير العام للمشروع أسامة القصيبي - حسبما أفادت قناة (اليمن) الفضائية الرسمية، اليوم الأربعاء - إن فريق مسام نفذ خلال العام الماضي حوالي 59 عملية إتلاف جماعية في اليمن شملت 47 ألفا و204 مواد متفجرة، حيث تنوعت المواد التي تم إتلافها بين 38 ألفًا و504 ذخائر غير منفجرة و7 آلاف و674 لغما مضادا للدبابات بالإضافة إلى 677 لغما مضادا للأفراد، و349 عبوة ناسفة.
وأوضح القصيبي، أن عملية الإتلاف هذه تهدف إلى التخفيف من خطر وقوع الألغام الأرضية وغيرها من الذخائر غير المنفجرة في الأيدي الخطأ، أو إعادة استخدامها في الأجهزة المتفجرة المرتجلة (IEDs) التي لا يزال يتم تصنيعها محليا واستخدامها في اليمن من قبل الحوثيين ضد المدنيين، والأهداف العسكرية، دون تمييز.
بريطانيا تؤكّد مجددا استعدادها لردع هجمات الحوثيين في البحر الأحمر
وفي سياق اخر، أكد وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس، الإثنين، إن بلاده "مستعدة لاتخاذ إجراءات مباشرة" ضد الحوثيين باليمن الذين يهاجمون سفنا في البحر الأحمر.
وتأتي تحذيرات لندن فيما يتصاعد التوتر في هذا الممر الحيوي للملاحة مع إطلاق مروحيات أمريكية النار، الأحد، على زوارق تابعة للحوثيين، هاجمت سفينة حاويات في جنوب البحر الأحمر.
وشن الحوثيون هجمات بمسيّرات وصواريخ على سفن مبحرة في هذا الممر الذي تعبر منه 12% من التجارة العالمية، مؤكدين أنهم ينفّذون هجماتهم تضامنا مع الفلسطينيين في خضم الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.
وبعد ساعات من الحادث الأخير، قال شابس إن بريطانيا قد تكثّف تدخلاتها العسكرية، وأسقطت مدمّرة بريطانية مسيّرة يشتبه في أنها تابعة للحوثيين في البحر الأحمر منتصف ديسمبر/كانون الأول.
وكتب شابس في صحيفة "ديلي تلغراف" "نحن مستعدون لاتخاذ إجراءات مباشرة ولن نتردد في اتخاذ إجراءات إضافية لردع التهديدات لحرية الملاحة في البحر الأحمر".
وأضاف أن على الحوثيين "أن يفهموا جيدا، نحن ملتزمون بمحاسبة الأطراف الشريرة المسؤولة عن هجمات وعمليات مصادرة غير قانونية".
ووصف شابس الوضع في المنطقة بأنه "اختبار للمجتمع الدولي" ستكون له تبعات على ممرات مائية أخرى قد تكون محور نزاع.
وتابع "إذا لم نحمِ البحر الأحمر فقد يشجع ذلك أولئك الذين يسعون لتهديد أماكن أخرى، بما في ذلك بحر الصين الجنوبي وشبه جزيرة القرم".
وأوردت "ديلي تلغراف" أن لندن تضع خططا مع واشنطن لضربات عسكرية محتملة ضد الحوثيين، وذكرت أن بيانا مشتركا يوجه تحذيرا أخيرا للمتمردين لوقف هجماتهم أصبح وشيكا.
من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، الأحد، إنه تحدث مع نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان حول التوترات في البحر الأحمر.
وقال على وسائل التواصل الاجتماعي "أوضحت أن إيران تتحمل مسؤولية في منع هذه الهجمات"، مشيرا إلى "دعم طهران الطويل الأمد" للحوثيين.