في اليوم الـ90.. الجيش الإسرائيلي يواصل شن غاراته وسط وجنوبي غزة
مع دخول الحرب في قطاع غزة يومها الـ90 يستمر القصف الإسرائيلي على مختلف مناطق شمال وجنوب القطاع.
اليوم الـ 90
وواصل الاحتلال الإسرائيلي في اليوم الـ 90 من عدوانه على قطاع غزة، شن غاراته الجوية وقصفه المدفعي وتشكيل أحزمة نارية وسط وجنوبي القطاع، مخلفا المزيد من الشهداء والجرحى والدمار الشامل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.
وأفادت وسائل الإعلام الفلسطينية، بأن طائرات الاحتلال ومدفعيته واصلت حتى صباح اليوم الخميس غاراتها وقصفها العنيف على منازل وتجمعات ومنشآت وشوارع، موقعة مئات الشهداء والجرحى.
وكان أبرز ما استهدفته آلة الاحتلال العسكرية خلال الـ24 ساعة الماضية كالتالي:
- قصف منطقة معن والمنارة وقيزان النجار جنوب خان يونس.
- قصف منزلا لعائلة صلاح يؤوي نازحين بمنطقة المواصي غرب خان يونس؛ ما أدى إلى ارتقاء 12 شهيدًا وإصابة آخرون.
- قصف ثلاثة منازل آخرين بمدينة خان يونس؛ ما أدى إلى ارتقاء 7 شهداء وعدد من الإصابات.
- قصف منزلا بمخيم المغازي وسط القطاع؛ ما أدى إلى ارتقاء شهيدان وفقد آخرون.
- قصف منزلا لآل الفطايرجي محيط منتزه البلدية وشقة في برج الحميدي في المغازي.
- قصف شرق مدينة دير البلح وسط القطاع.
- شن سلسلة غارات جوية وقصف مدفعي على مخيمات المغازي والنصيرات والبريج وسط القطاع.
- قصف شمالي مخيم النصيرات وسماع اشتباكات في المنطقة.
- قصف منزل لعائلة بكر في دير البلح؛ ما أدى إلى ارتقاء 10 شهداء.
حصيلة الشهداء
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء إثر عدوان الاحتلال المتواصل على غزة لليوم الـ90 إلى ما يزيد عن 22,300 شهيد، من ضمنهم 9600 طفل و6750 امرأة على الأقل، إلى جانب 7000 مفقود، وما يزيد عن 57,200 مصاب.
عدد النازحين
أكدت منظمة الأمم المتحدة، أن عدد النازحين الذين وصلوا إلى مدينة رفح جنوب قطاع غزة بلغ حوالي المليون، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع في السابع من أكتوبر الماضي.
وذكرت المنظمة في تقريرها الإنساني اليومي، أن محافظة رفح أصبحت الآن الملجأ الرئيسي للنازحين، حيث يعيش أكثر من مليون شخص في منطقة مكتظة للغاية، في أعقاب تكثيف الأعمال العدائية في خان يونس ودير البلح، وأوامر الإخلاء التي أصدرها الجيش الإسرائيلي.
وبحلول نهاية عام 2023، وحسب وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين «أونروا»، يقدر عدد النازحين في غزة بنحو 1.9 مليون شخص، أو ما يقرب من 85% من إجمالي سكان القطاع، بما في ذلك بعض الذين نزحوا عدة مرات، حيث تضطر العائلات إلى الانتقال بشكل متكرر في القطاع بحثا عن السلامة، ويعيش ما يقرب من 1.4 مليون نازح في 155 منشأة تابعة للأونروا في جميع مُحافظات القطاع الخمس.
من جهة أخرى، أعادت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان التأكيد على عدم وجود مساحة آمنة في غزة.
وأشارت في بيان صحفي: لا يمكننا الحديث عن السلامة في أي مكان، فالناس ينامون في الشوارع في العراء، وبعضهم لم يتمكن حتى من اتباع أوامر الإخلاء.
الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
واشتعل "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، بعدما شنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، صباح السبت 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، هجومًا قويًا غير مسبوق على إسرائيل جوًا وبحرًا وبرًا، أسفر عن مقتل 900 قتيل و2500 جريح إسرائيلي.
وبدأ هجوم "حماس" القوي، نحو الساعة السادسة والنصف صباح السبت (التوقيت المحلي)، بإطلاق عدد كبير من الصواريخ على جنوب إسرائيل تسبب في دوي صفارات الإنذار، وأشارت حماس إلى أنها أطلقت نحو خمسة آلاف صاروخ، في حين قالت مصادر إسرائيلية إن العدد لا يتجاوز 2500 صاروخ، ولم يكن الهدف الرئيس من الهجوم الصاروخي للحركة، كما بدا لاحقًا، إلا التغطية على هجوم أوسع وأكثر تعقيدًا، نجح من خلاله نحو ألف مقاتل من مقاتلي حركة حماس، وحركات أخرى متحالفة معها، في اجتياز الحواجز الأمنية إلى داخل الأراضي والمستوطنات الإسرائيلية عبر الجو والبحر والبر، في فشل أمني واستخباراتي واسع لم تشهده إسرائيل منذ حرب أكتوبر 1973.