ماكرون يترأس مراسم تأبين جاك ديلور "رمز توحيد أوروبا"
ترأس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم /الجمعة/ حفل تأبين تكريما لرئيس المفوضية الأوروبية الأسبق الراحل جاك ديلور الذى وافته المنية فى 27 ديسمبر الماضي، والذى يعد مهندس أوروبا الموحدة وأحد الآباء المؤسسين للمشروع التاريخي للعملة الموحدة (اليورو).
وخلال حفل التكريم الوطنى الفرنسي، أثنى ماكرون على مسيرة جاك ديلور الذى لم يكل أبدا من التصالح وإيجاد البدائل وبناء الجسور.
كما أشاد ماكرون بالمسار الذى انتهجه ديلور، باعتباره شخصا قام "بتصالح فرنسا مع أوروبا ومع مستقبلها"، مضيفا أن جاك ديلور تولى رئاسة المفوضية الأوروبية و"تولى مصير القارة بأكملها، فقد أسهم فى رسم وجه أوروبا خطا تلو الآخر".
جاك ديلور
جاك لوسيان جان ديلور، من مواليد 20 يوليو 1925، سياسي فرنسي شغل منصب الرئيس الثامن للمفوضية الأوروبية منذ عام 1985 وحتى عام 1995. شغل منصب وزير المالية في فرنسا منذ عام 1981 وحتى عام 1984. كان عضوًا في البرلمان الأوروبي منذ عام 1979 وحتى عام 1981. كان الرئيس ديلور الزعيم الأكثر وضوحًا وتأثيرًا في الشؤون الأوروبية.
نفذ السياسات التي ربطت بين الدول الأعضاء بشكل وثيق، والتي عززت بلا كلل الحاجة إلى الوحدة. كان لديه منتقدون ولكن بشكل عام حظي باحترام كبير لتصوراته والتزامه بقضية الوحدة الأوروبية.
كان إنجازاه الرئيسيان خلق سوق موحدة جعلت من الممكن حرية انتقال الأشخاص، ورأس المال، والسلع، والخدمات داخل المجتمع. ترأس أيضًا اللجنة التي اقترحت على الاتحاد النقدي إنشاء عملة جديدة تحل محل العملات الوطنية الفردية وهي اليورو. تم ذلك في معاهدة ماستريخت لعام 1992.
ولد ديلور في باريس في عائلة أصلها من كوريز، وشغل لأول مرة في الأربعينيات حتى الستينيات من القرن العشرين سلسلة من المناصب في البنوك الفرنسية وتخطيط الدولة مع بنك فرنسا. باعتباره عضوًا في الاتحاد الفرنسي للعمال المسيحيين، شارك في علمنة هذا الاتحاد وتأسيس الاتحاد الفرنسي الديمقراطي للعمال. في عام 1969 أصبح مستشارًا للشؤون الاجتماعية لرئيس الوزراء الديغولي جاك شابان دلماس، وهي خطوة مثلت جزءًا من وصول شابان إلى الوسط، وجذب أولًا اهتمام وسائل الإعلام إلى ديلور شخصيًا.