وزير الخارجية الأردني يبحث مع نظيره الأمريكي الأوضاع الكارثية في غزة
أجرى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، اليوم الأحد، محادثات موسعة مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، حول الأوضاع الكارثية في غزة.
وأكد الصفدي، خلال اللقاء، ضرورة التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار ينهي العدوان وما يسببه من قتل ودمار وكارثة إنسانية.
وشدد وزير الخارجية الأردني، على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية والطبية بشكل فوري وكاف ومستدام إلى جميع أنحاء غزة، التي تواجه كارثة إنسانية بسب استمرار العدوان الإسرائيلي ومنع إدخال المساعدات بشكل كاف.
وحذر الصفدي من تبعات استمرار العدوان وانتهاكات إسرائيل للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ومن التصعيد الإسرائيلي الخطير في الضفة الغربية، مشددا على ضرورة وقف إسرائيل جميع خطواتها اللاشرعية والاستفزازية التي تدفع نحو تفجر الأوضاع في الضفة.
واتفق الصفدي وبلينكن على ضرورة إيصال المساعدات بشكل كاف إلى غزة، ورفض تهجير الفلسطينيين داخل القطاع وإلى خارجه، وضرورة تمكين الغزيين النازحين من الشمال من العودة إلى بيوتهم ومناطقهم.
وأكد وزير الخارجية الأردني، عبثية أي طرح مستقبلي يكرس فصل غزة عن الضفة الغربية، وخارج سياق خطة شاملة تلبي حق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة على أساس حل الدولتين.
واتفق الوزيران على استمرار التواصل لبحث جهود وقف الحرب وإدخال المساعدات وحماية المدنيين، وإطلاق جهد حقيقي فاعل لإنهاء الصراع وتحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين.
كما بحث الصفدي وبلينكن قضايا ثنائية وإقليمية.
الملك عبدالله الثاني يلتقي بلينكن ويحذر من تداعيات الحرب على غزة
حذر ملك الأردن الملك عبدالله الثاني لدى لقائه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الأحد، من التداعيات الكارثية لاستمرار العدوان على غزة، مشدداً على ضرورة وضع حد للأزمة الإنسانية المأساوية في القطاع.
وجدد الملك عبدالله الثاني، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، التأكيد على أهمية دور الولايات المتحدة بالضغط باتجاه وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين، وضمان إيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية والطبية للقطاع بشكل كاف ومستدام.
وأعاد الملك التأكيد على أن المنطقة لن تنعم بالاستقرار دون حل عادل للقضية الفلسطينية، وتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.
وأكد ملك الأردن رفض الأردن الكامل للتهجير القسري للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة والذي يشكل خرقا واضحا للقانون الدولي، لافتا إلى ضرورة تمكين أهالي غزة من العودة إلى بيوتهم.
وشدد الملك على رفض المملكة لمحاولات الفصل بين غزة والضفة الغربية باعتبارهما امتدادا للدولة الفلسطينية الواحدة.
وبين الملك عبدالله الثاني، أن ما يمارسه المستوطنون المتطرفون من أعمال عنف بحق الفلسطينيين وانتهاكات للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، أمر مرفوض ويجب التصدي له قبل أن يؤدي إلى تفجر الأوضاع في المنطقة.
كما تناول اللقاء الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة وسبل تعزيزها في مختلف المجالات.
وحضر اللقاء نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب جلالة الملك، الدكتور جعفر حسان، والسفيرة الأميركية في عمان يائل لمبرت، والوفد المرافق لوزير الخارجية الأمريكي.