مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

بعد إعلانه.. كيف ردت مصر وتركيا على اتفاق إقليم أرض الصومال وإثيوبيا

نشر
الأمصار

ظهر للعلن اتفاق إقليم أرض الصومال وإثيوبيا، اتفاقا مثيرا للجدل يعطي إثيوبيا موطئ قدم في البحر الأحمر، وينهي عزلتها عن العالم، ويرفع عنها مؤقتا صفة حبيسة مقابل الإعتراف بالأولى كدولة، مما يثير الجدل والتساؤلات حول تداعيات هذا الإتفاق، خاصة مع صدور ردود فعل قوية من الصومال التي اعتبرت الإتفاق انتهاكا صارخا لأراضيها ورد فعل مصري 

تركيا

دخل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على خط أزمة اتفاق إقليم أرض الصومال وإثيوبيا بين الصومال وإثيوبيا، بعد إعلان أديس أبابا توقيعها مذكرة تفاهم مع إقليم "أرض الصومال" (صوماليلاند)، تحصل إثيوبيا بموجبها على منفذ بحري لها في الصومال.

وقال أردوغان، عن  اتفاق إقليم أرض الصومال وإثيوبيا  إن "التوتر المثير للقلق بين الصومال وإثيوبيا ينبغي أن ينتهي على أساس وحدة أراضي الصومال"، حسبما نشرت صفحة الرئاسة التركية الرسمية على منصة "إكس"، تويتر سابقا.

وأعلنت الرئاسة التركية أن  اتفاق إقليم أرض الصومال وإثيوبيا "جاء خلال اتصال هاتفي بين أردوغان، ونظيره الصومالي حسن شيخ محمود".

وناقش الزعيمان خلال الاتصال العلاقات التركية- الصومالية، ومكافحة الإرهاب إلى جانب القضايا العالمية والإقليمية، حسبما أوردت وكالة "الأناضول" التركية الرسمية.

وأكد أردوغان خلال الاتصال، أن "تركيا تدعم الصومال في حربها ضد الإرهاب، وأن التعاون بين البلدين سيستمر تدريجيا".

وجاء موقف أردوغان، بعدما أعلنت مصر رفضها مذكرة التفاهم الموقعة بين إثيوبيا وإقليم أرض الصومال.

مصر

وردت مصر سريعا على  اتفاق إقليم أرض الصومال وإثيوبيا  بإعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي دعم مصر لوحدة وسيادة الصومال وسلامة أراضيه، كما أعلنت الخارجية المصرية معارضتها لأية إجراءات من شأنها الافتئات على السيادة الصومالية.

واستمرارا للرد والخطوات المصرية على  اتفاق إقليم أرض الصومال وإثيوبيا، أرسلت القاهرة وفدا رفيع المستوى إلى الصومال، أمس الأحد، حيث استقبله الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود وبحث معه تفاصيل الأزمة، فيما نقل الوفد دعوة رسمية للرئيس الصومالي لزيارة مصر، وأكد مجددا دعم القاهرة القوي لسيادة الصومال ووحدته وسلامة أراضيه.

الصومال يقر قانوناً يلغي اتفاق إثيوبيا وإقليم أرض الصومال حول ميناء

‏وأكد الوفد المصري للرئيس الصومالي التزام الرئيس السيسي الثابت بتعزيز العلاقات الأخوية بين مصر والصومال في كافة المجالات ذات المنفعة المشتركة.

وتأتي تلك الزيارة بعد ساعات من بيان للخارجية المصرية أكدت فيه ضرورة الاحترام الكامل لوحدة وسيادة الصومال على كامل أراضيه، ومعارضتها لأية إجراءات من شأنها الافتئات على السيادة الصومالية، مشددة على حق الصومال وشعبه دون غيره في الانتفاع بموارده.

‏‎وذكرت وزارة الخارجية المصرية أن القاهرة قدرت خطورة تزايد التحركات والإجراءات والتصريحات الرسمية الصادرة عن دول في المنطقة وخارجها، التي تقوض من عوامل الاستقرار في منطقة القرن الإفريقى، وتزيد من حدة التوترات بين دولها، في الوقت الذي تشهد فيه القارة الإفريقية زيادة فى الصراعات والنزاعات التي تقتضي تكاتف الجهود من أجل احتوائها والتعامل مع تداعياتها، بدلاً من تأجيجها على نحو غير مسؤول.

‏‎وشددت مصر على ضرورة احترام أهداف القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي، ومنها الدفاع عن سيادة الدول الأعضاء ووحدة أراضيها واستقلالها، ومبادئ الاتحاد التي تنص على ضرورة احترام الحدود القائمة عند نيل الاستقلال وعدم تدخل أي دولة عضو في الشؤون الداخلية لدولة أخرى.

وطالبت مصر بإعلاء قيم ومبادئ التعاون والعمل المشترك من أجل تحقيق مصالح شعوب المنطقة، والامتناع عن الانخراط في إجراءات أحادية تزيد من حدة التوتر وتعرض مصالح دول المنطقة وأمنها القومي للمخاطر والتهديدات.