اليمن.. صاروخ حوثي مضاد للسفن يضل طريقه في خليج عدن
تصعيد حوثي جديد في اليمن، اتخذ من خليج عدن مقرًا ومن سفينة تجارية هدفا، أطلقت خلاله قوات الحوثيين في اليمن، صاروخا باليستيا مضادا للسفن على ممرات شحن دولية.
لكن ذلك الهجوم لم يتسبب في وقوع إصابات أو أضرار، بحسب القيادة المركزية الأمريكية التي قالت في بيان صادر عنها، إن الصاروخ شوهد وهو يرتطم بالمياه بجوار سفينة تجارية.
وأوضحت القيادة المركزية الأمريكية، أن هذا هو الهجوم السابع والعشرون الذي يشنه الحوثيون في اليمن المتحالفون مع إيران على ممرات الشحن الدولية منذ 19 نوفمبر الماضي.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن استمرار تلك الهجمات على ممرات الشحن التجارية في البحر الأحمر، سيكون لها عواقب، مشيرًا إلى أن بلاده أوضحت لإيران أن الدعم التي تقدمه لها يجب أن يتوقف.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في تصريحات صحفية: «حاولنا أيضا مرارا أن نوضح لإيران، كما فعلت بلدان أخرى، أن الدعم الذي تقدمه للحوثيين، وخاصة في هذه الأعمال، يجب أن يتوقف».
إلا أن زعيم الحوثي في اليمن عبد الملك الحوثي، رد على الولايات المتحدة، قائلا "إن أي هجوم أمريكي على الحوثيين في اليمن لن يمر دون رد".
وأضاف زعيم الحوثي في اليمن عبد الملك الحوثي، أن أي رد من هذا القبيل سيكون أكبر من الرد الأخير الذي استهدفت فيه طائرات الجماعة المسيرة وصواريخها سفينة أمريكية في البحر الأحمر.
وتنفذ قوات الحوثي في اليمن هجمات على السفن التجارية التي تقول إن لها صلات بإسرائيل أو متجهة لموانئ فيها واشتبكت بشكل مباشر مع سفن تابعة للبحرية الأمريكية في البحر الأحمر وأطلقت صواريخ باليستية وطائرات مسيرة مسلحة في محيط سفن حربية أمريكية وبريطانية.
وطالب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أمس الأربعاء، الحوثيين في اليمن بوقف فوري للهجمات على السفن في البحر الأحمر، ودعم بشكل ضمني قوة عمل تقودها الولايات المتحدة لحماية السفن، كما حذر من تصاعد التوتر.
الجزائر تمتنع عن التصويت لقرار يدين الحوثيين في مجلس الأمن الدولي
امتنعت الجزائر، في مجلس الأمن الدولي، عن التصويت لقرار يدين الحوثيين، عقب تطور الأحداث في البحر الأحمر، على خلفية الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة.
وبعد امتناعه عن التصويت، أعرب عمار بن جامع السفير الجزائري لدى الأمم المتحدة، عن الأسف لعدم الأخذ بعين الاعتبار عنصرين مهمين في مشروع القرار أعربت الجزائر عن القلق بشأنهما.
وأوضح قائلا: “أولا نؤمن بأن أي تدخل عسكري في المنطقة، وخاصة في اليمن، يجب أن يتم التعامل معه بأقصى درجات الحيطة.
مثل هذا التدخل قد يحمل مخاطر تقويض الجهود التي بذلتها الأمم المتحدة في السابق من كل الوكالات وخاصة من المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ”.
وقال بن جامع إن المفاوضات الأخيرة بين السعودية والحوثيين ولدت قدرا كبيرا من الأمل في المنطقة بشأن احتمال حل الصراع في اليمن.
وفي سياق حديثه عن النقطة الثانية التي تثير قلق الجزائر في القرار، قال بن جامع إن الوفد الجزائري عمل مع مقدمَي مشروع القرار كي يتسنى للمجلس- عندما ينظر في مسألة الأمن البحري في البحر الأحمر- عدم تجاهل الرابط الواضح الذي يراه الجميع بين هجمات الحوثيين على السفن التجارية وما يحدث منذ 3 أشهر في غزة.
وأكد سفير الجزائر على ضرورة ألا يتجاهل مجلس الأمن المشاعر التي أثيرت في العالمين العربي والإسلامي بسبب القصف العشوائي للسكان المدنيين الأبرياء. وقال: “فضلنا الامتناع عن التصويت لأننا لا يمكن أن نرتبط بنص يتجاهل 23 ألف شخص لقوا مصرعهم خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة في غزة”.
وللإشارة، كان المجلس قد عقد اجتماعا في الثالث من الشهر الحالي حول الوضع في منطقة البحر الأحمر، استمع خلاله إلى إحاطتين من الأمانة العامة للأمم المتحدة والمنظمة البحرية الدولية.
زيدين القرا، الذي امتنعت الجزائر عن التصويت “بأشد العبارات الهجمات التي شنها الحوثيون- والتي زاد عددها عن العشرين- على السفن التجارية وسفن النقل منذ 19 تشرين الثاني/نوفمبر”.
ويطالب بأن يكف الحوثيون فورا عن جميع هذه الهجمات التي تعيق التجارة العالمية وتقوض الحقوق والحريات الملاحية والسلم والأمن الإقليميين. كما يطالب بالإفراج فورا عن السفينة غالاكسي ليدر وطاقمها.
ويؤكد القرار وجوب احترام ممارسة السفن التجارية وسفن النقل للحقوق والحريات الملاحية وفقا للقانون الدولي.