إسرائيل تتهم جنوب أفريقيا بتشويه الحقائق بشأن قضية الإبادة الجماعية في غزة

اتهم تال بيكر، المستشار القانوني لوزارة الخارجية الإسرائيلية، جنوب أفريقيا بتشويه الحقائق بشأن قضية الإبادة الجماعية في غزة، خلال جلسات الاستماع في قضية رفعتها جنوب أفريقيا تتهم فيها إسرائيل بارتكاب "أعمال إبادة جماعية" خلال هجومها على حركة حماس في غزة.

البيت الأبيض: نرفض مزاعم جنوب أفريقيا ضد إسرائيل بشأن الإبادة الجماعية

مظاهرات أمام محكمة العدل الدولية تطالب بمحاكمة إسرائيل على جرائم الإبادة (فيديو)

وقال بيكر للمحكمة، اليوم، إن الدعوى المرفوعة من قبل جنوب أفريقيا "تشويه عميق للحقائق"، مضيفاً أن "إذا كانت هناك أعمال إبادة جماعية فقد ارتكبت ضد إسرائيل".

وأشار بيكر إلى أن الأحداث التي وقعت في 7 أكتوبر 2022، والتي أسفرت عن مقتل عشرات الفلسطينيين، تم تجاهلها بالكامل في الدعوى المرفوعة من قبل جنوب أفريقيا، واصفاً أن ما حدث يوم 7 أكتوبر "مذبحة".

كما زعم بيكر بأن وصف جنوب أفريقيا للصراع الفلسطيني الإسرائيلي غير حقيقي، قائلاً إن "إسرائيل تدافع عن نفسها ضد الإرهابيين".

 وكانت شهدت مدينة لاهاي الهولندية، أمس الخميس، مظاهرات من أمام محكمة العدل الدولية، وذلك احتجاجًا على الجلسة الأولى من جلسات الاستماع في الدعوى المرفوعة من جنوب أفريقيا ضد إسرائيل لاتهامها بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة بحق الشعب الفلسطيني.

ورفع المشاركون في المظاهرات لافتات كتب عليها عبارات تطالب بمحاكمة إسرائيل على جرائمها ضد الشعب الفلسطيني، كما رددوا شعارات مناهضة للاحتلال الإسرائيلي.

وتأتي هذه المظاهرات في إطار حملة دولية تطالب بمحاكمة إسرائيل على جرائمها، حيث شارك فيها جماهير من كل دول العالم، باستثناء الجالية العراقية التي كان حضورها شبه معدوم.

ومن المقرر أن تعقد الجلسة الثانية من جلسات الاستماع في الدعوى يوم الجمعة، حيث سيقدم الفريق القانوني لجنوب أفريقيا مرافعاته أمام المحكمة

وتهدف الدعوى إلى إثبات أن إسرائيل ارتكبت جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة .

وكانت وصفت وزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم الخميس، دولة جنوب أفريقيا بأنها "الذراع القضائية لحركة حماس الإرهابية".

وحسب ما نشرته وكالة الأنباء سبوتنيك، جاءت اتهامات إسرائيل لجنوب أفريقيا بالتزامن مع انعقاد الجلسة الأولى لمحكمة العدل الدولية في الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا تتهم فيها إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" في غزة.

وأصدرت الخارجية الإسرائيلية بيانا عبر منصة "إكس" وصفت فيه اليوم الأول للمحاكمة بأنه "أحد أعظم مظاهر النفاق في التاريخ، مصحوبة بسلسلة من الادعاءات الكاذبة التي لا أساس لها من الصحة".

البيان الإسرائيلي

وتابع البيان الإسرائيلي، قائلا: "إن جنوب أفريقيا، التي تعمل كذراع قضائية لمنظمة حماس الإرهابية، شوهت تماما الواقع في غزة بعد مذبحة 7 أكتوبر وتجاهلت تماما أن إرهابيي حماس تسللوا إلى إسرائيل وقتلوا وأعدموا وذبحوا واغتصبوا واختطفوا مواطنين لمجرد لأنهم إسرائيليون، في محاولة لتنفيذ إبادة جماعية".

وأكدت الخارجية الإسرائيلية في بيانها أن "جنوب أفريقيا تسعى للسماح لحماس بالعودة لارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والجرائم الجنسية التي ارتكبتها مراراً وتكراراً في 7 أكتوبر، كما صرح قادتها".