مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

قطر تتوسط بين إسرائيل وحماس لإدخال أدوية عاجلة للرهائن

نشر
الأمصار

تجري قطر محادثات مع حركة حماس الفلسطينية، من أجل إدخال الأدوية الضرورية للمحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، وفقا لتقرير إعلامي.

وفي الوقت نفسه، تحرز قطر تقدما في المحادثات مع إسرائيل لتسهيل توصيل المزيد من الأدوية للسكان المدنيين في قطاع غزة، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية يوم الخميس نقلا عن مصادر مطلعة.

ووفقا للسلطات الإسرائيلية، يعاني العديد من المحتجزين في قطاع غزة على مدار ما يقرب من 100 يوم من أمراض مثل السرطان والسكري ويحتاجون إلى الأدوية بانتظام.

وتفترض إسرائيل أن هناك 136 إسرائيليا ما زالوا محتجزين في القطاع الساحلي، 25 منهم ربما لم يعودوا على قيد الحياة.

وذكرت الصحيفة أن أقارب المحتجزين أكدوا الحاجة إلى إدخال الدواء خلال اجتماع مع رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة.

وتعتبر قطر وسيطا مهما في مفاوضات المحتجزين بين حماس وإسرائيل، اللتين لا تتحدثان بشكل مباشر مع بعضهما البعض.

وورد أن المحادثات حول المساعدات الطبية تجري بشكل منفصل عن المفاوضات بشأن إطلاق سراح المزيد من المحتجزين. وخلال وقف إطلاق النار الذي استمر لمدة أسبوع في نوفمبر، تم إطلاق سراح 105 محتجزين اسرائيليين مقابل إطلاق سراح 240 أسيرا فلسطينيا.

وتمت عملية المبادلة بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.

وفي وقت سابق، أكد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل كاف.

جاء ذلك خلال استقبال الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بمكتبه في قصر لوسيل، أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، الذي يزور البلاد حاليا في إطار جولة في الشرق الأوسط، بحسب وكالة الأنباء القطرية (قنا).

وجرى خلال المقابلة، استعراض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، وسبل تنميتها، بالإضافة إلى مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما آخر مستجدات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.

وفي هذا الصدد، أكد أمير دولة قطر ضرورة العمل على الوقف الفوري لإطلاق النار وحماية المدنيين، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل كاف ومستدام إلى مناطق القطاع كافة، والعمل على خفض التصعيد من أجل ضمان الاستقرار والأمن في المنطقة.

الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

واشتعل "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، بعدما شنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، صباح السبت 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، هجومًا قويًا غير مسبوق على إسرائيل جوًا وبحرًا وبرًا، أسفر عن مقتل 900 قتيل و2500 جريح إسرائيلي.

وبدأ هجوم "حماس" القوي، نحو الساعة السادسة والنصف صباح السبت (التوقيت المحلي)، بإطلاق عدد كبير من الصواريخ على جنوب إسرائيل تسبب في دوي صفارات الإنذار، وأشارت حماس إلى أنها أطلقت نحو خمسة آلاف صاروخ، في حين قالت مصادر إسرائيلية إن العدد لا يتجاوز 2500 صاروخ، ولم يكن الهدف الرئيس من الهجوم الصاروخي للحركة، كما بدا لاحقًا، إلا التغطية على هجوم أوسع وأكثر تعقيدًا، نجح من خلاله نحو ألف مقاتل من مقاتلي حركة حماس، وحركات أخرى متحالفة معها، في اجتياز الحواجز الأمنية إلى داخل الأراضي والمستوطنات الإسرائيلية عبر الجو والبحر والبر، في فشل أمني واستخباراتي واسع لم تشهده إسرائيل منذ حرب أكتوبر 1973.