بعد إيطاليا.. إسبانيا ترفض المشاركة في المهمة المحتملة بالبحر الأحمر
قالت وزيرة الدفاع الإسبانية مارجرينا روبلس، اليوم الجمعة، إن بلادها لن تشارك في مهمة محتملة للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر.
كما كشف مصدر مطلع بالحكومة الإيطالية، اليوم الجمعة، عن رفض روما المشاركة في الضربات الأمريكية والبريطانية الليلية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، موضحا أن روما تفضل اتباع سياسة "مهدئة" في البحر الأحمر.
وقال المصدر، الذي لم يرغب في ذكر اسمه بسبب حساسية المسألة، إن الحكومة كانت ستحتاج إلى دعم برلماني للمشاركة في أي عمل عسكري، مما يجعل الموافقة السريعة مستحيلة.
وقال مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة وبريطانيا ضربت أهدافا متعددة في اليمن من الجو والبحر، في حين قدمت هولندا وأستراليا وكندا الدعم اللوجستي والاستخباراتي.
انفجارات ضخمة في المدن اليمنية
وشوهدت انفجارات ضخمة في المدن اليمنية بما في ذلك صنعاء والحديدة في الساعات الأولى من يوم الجمعة، حيث قال الجيش الأمريكي إنه تم شن 60 ضربة ضد 16 موقعا مرتبطا بالعمليات العسكرية للحوثيين.
وأصدر كل من ريشي سوناك والرئيس الأمريكي جو بايدن بيانات أدانا فيها "الأعمال المتهورة" لجماعة الحوثيين التي استهدفت العشرات من سفن الشحن الدولية في البحر الأحمر، وهو شريان رئيسي للتجارة العالمية، منذ بداية حرب إسرائيل مع حماس في غزة.
وحذر المتحدث باسم الحوثيين من أن الضربات المنسقة، خلال الليل، على اليمن قتلت خمسة أشخاص على الأقل، وأصابت ستة، مؤكدا أنها لن تمر دون رد أو عقاب".
وفي وقت سابق، قالت الولايات المتحدة وبريطانيا في بيان مشترك، الجمعة، إنهما تهدفان من خلال الضربات المشتركة التي استهدفت مواقع لجماعة الحوثي في اليمن، إلى تخفيف حدة التوترات واستعادة الاستقرار في البحر الأحمر.
وأضاف البيان المشترك: "لن نتردد في الدفاع عن الأرواح وحماية تدفق التجارة عبر أحد أهم الممرات المائية في العالم في مواجهة التهديدات المستمرة".
ضع
وأضاف المسؤولون أن الأهداف العسكرية شملت مراكز لوجستية وأنظمة دفاع جوي ومواقع لتخزين الأسلحة.
هجمات الحوثيين
وبدأت هجمات الحوثيين على السفن في 19 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث تقول المليشيات الإرهابية إنها تستهدف السفن الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل أو تلك المتوجهة إليها، على خلفية الحرب في غزة.
ونفذت مليشيات الحوثي هجمات بالطائرات والصواريخ ضد سفن تجارية تتبع أكثر من 35 دولة مختلفة في البحر الأحمر، منذ بدء الحرب في غزة.
وعطلت الهجمات طريقا تجاريا رئيسيا يربط أوروبا وأمريكا الشمالية بآسيا عبر قناة السويس، وتسببت في ارتفاع تكاليف شحن الحاويات بشكل حاد مع سعي الشركات لشحن بضائعها عبر طرق بديلة أطول في كثير من الأحيان.
وفي 18 من ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلنت الولايات المتحدة عن تشكيل تحالف "حارس الازدهار" الذي يضم عدة دول، من أجل ردع هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.