الخارجية الروسية تنفي وجود محادثات مع أوكرانيا
صرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الخميس، إن جميع التكهنات الإعلامية بأن روسيا وأوكرانيا قد تجريان محادثات مباشرة في جنيف هي شائعات لا أساس لها من الصحة.
وحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، أضاف لافروف - معلقا على التقارير الإعلامية ذات الصلة، والتي تشير إلى إجراء محادثات سلام بين موسكو وكييف في جنيف - "أن جهة أخرى، وليست أوكرانيا، هي التي ستقرر متى تتوقف الحرب والبدء في الحديث بجدية عن الظروف الواقعية لإنهاء هذا الصراع".
حلف شمال الأطلسي (ناتو)
وأكد ضرورة تخلي أوكرانيا عن نية الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، قائلا "إن شروط إنهاء الصراع في أوكرانيا هي التي سيتم التفاوض عليها مع الغرب، لكن الغرب ليس مهتما بذلك في الوقت الحالي".
وفي هذا الصدد، سلط لافروف الضوء على تصريح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بأنه لا يرى في الوقت الحالي أي آفاق للمفاوضات حتى بشأن وقف إطلاق النار طويل الأمد في أوكرانيا.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، قد أعلنت في وقت سابق، أنه إذا كان الغرب يريد إجراء محادثات بشأن أوكرانيا، فعليه التوقف عن تزويد كييف بالأسلحة.
وذكرت وكالة تاس الروسية أن تصريحات زاخاروفا جاءت تعليقا على تصريح المستشار الاتحادي السويسري للشؤون الخارجية إجنازيو كاسيس بضرورة إشراك روسيا في مناقشات السلام.
تصريحات كاسيس بمؤتمر دافوس
وكان قد أوضح كاسيس -في كلمته بمؤتمر صحفي في دافوس /الأحد/ الماضي - أن الجهود تبذل لإدخال روسيا في محادثات السلام بشأن أوكرانيا بوساطة دول أخرى، وشدد على أنه لا يمكن عقد مؤتمر للسلام دون مشاركة روسيا.
الأزمة الأوكرانية
وعلى صعيد متصل بالأزمة الأوكرانية، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، لندن بتحريض الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي على مهاجمة أهداف في الأراضي الروسية.
وقال لافروف - خلال مؤتمر صحفي حول نتائج أنشطة الدبلوماسية الروسية في عام 2023، اليوم /الخميس/ - "إن لندن تحرض زيلينسكي حرفيا على قصف أي أهداف في أي جزء من روسيا الاتحادية، وأن بعض الضباط الأمريكيين المتقاعدين رفيعي المستوى يدعون إلى ضرورة تدمير كل أسباب الحياة في شبه جزيرة القرم حتى لا يعود هناك وجود للأسطول الروسي".
وأكد لافروف أن دفع أوكرانيا لشن ضربات على شبه جزيرة القرم وفي عمق الأراضي الروسية يعني أن الغرب لا يريد أي حل بناء، لافتا إلى أن سلوك الغرب يؤدي إلى تصعيد الأزمة الأوكرانية وخلق مخاطر استراتيجية إضافية.
يُذكر أن موسكو أرسلت في وقت سابق مذكرة احتجاج إلى دول حلف الناتو بسبب تزويد أوكرانيا بالأسلحة، بينما أوضح وزير الخارجية الروسي أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفاً مشروعاً لروسيا، بينما أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن دول حلف شمال الأطلسي تلعب بالنار من خلال تزويدها أوكرانيا بالأسلحة والذخيرة.