مصر تدعو حركة عدم الانحياز لاتخاذ موقف حازم تجاه الاحتلال الإسرائيلي
في كلمة ألقاها وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمام القمة التاسعة عشرة لدول عدم الانحياز المنعقدة بالعاصمة الأوغندية كمبالا، نيابة عن رئيس الجمهورية، دعا شكري حركة عدم الانحياز إلى تمسكها بمواقفها التاريخية للتنديد بالممارسات الإسرائيلية غير المشروعة، ورفض تهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته.
أكد شكري أن السلم والاستقرار لن يتحقق في الشرق الأوسط سوى بإنهاء الاحتلال وانسحاب إسرائيل من كافة الأراضي العربية المحتلة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ولفت شكري إلى أن منطقة الشرق الأوسط تشهد أزمة واسعة النطاق، إثر استمرار إسرائيل في عدوانها الغاشم على قطاع غزة، مما خلف حتى الآن أكثر من 22 ألف شهيد، أغلبهم من النساء والأطفال، وبلغ التدمير حداً غير مسبوق لم تسلم منه المنشآت الطبية والإنسانية والبنية التحتية الأساسية ودور العبادة.
وأوضح شكري أن هذه الانتهاكات أدت إلى دفع أكثر من 1.6 مليون فلسطيني في قطاع غزة للنزوح، في مواجهة ممارسات إسرائيلية تفرض الحصار والتجويع، وتعرقل المساعدات الإنسانية، وتتمادى في خرق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وشدد شكري على ضرورة اتخاذ حركة عدم الانحياز موقفاً حازماً تجاه الاحتلال الإسرائيلي، ودعم الشعب الفلسطيني في كفاحه المشروع للحصول على حقوقه المشروعة.
وزير الخارجية المصري يعقد اجتماعا ثنائيا مع نظيره البحريني
وفي وقت سابق، ذكر السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية المصرية، أن سامح شكري وزير الخارجية عقد اليوم الجمعة، اجتماعاً ثنائياً مع الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير خارجية مملكة البحرين على هامش انعقاد قمة عدم الانحياز في كمبالا.
العلاقات الثنائية بين البلدين
وأوضح المتحدث الرسمي، أن الوزير شكري أكد في بداية اللقاء اعتزاز مصر بعمق وتشعب مسار العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وما وصلت إليه من مستويات متميزة من الإخاء والتضامن على ضوء الحرص المتبادل بين قيادتي البلدين على تطويرها وتعزيزها في شتى المجالات، معرباً عن الحرص على مواصلة العمل والتنسيق الثنائي، بما فى ذلك تحت مظلة العمل العربي المشترك، لما فيه خير ومصلحة شعوب المنطقة، وفي إطار الرئاسة البحرينية لمجلس جامعة الدول العربية والترتيبات الجارية لانعقاد القمة القادمة في المنامة.
وأضاف السفير أحمد أبو زيد، أن مناقشات الوزيرين تركزت بشكل مستفيض على الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، ومسارات التحرك السياسية والدبلوماسية الهادفة لتحقيق وقف شامل لإطلاق النار، حيث أكد الوزيران على مواصلة تكثيف التحركات على الصعيدين الإقليمي والدولي تجاه حتمية تحقيق وقف إطلاق النار، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بشكل كامل ومستدام، تنفيذاً لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصِلة، ولوقف الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية المخالفة لكافة أحكام القانون الدولي الإنساني.