وزير الخارجية المصري يلتقي المفوض الأوروبي للمناخ
صرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية المصرية، أن سامح شكري وزير الخارجية التقى يوم الاثنين ٢٢ يناير الجاري مع المفوض الأوروبي للمناخ "فوبكه هوكيسترا"، وذلك خلال زيارته للعاصمة البلجيكية بروكسل لرئاسة وفد مصر في أعمال الاجتماع العاشر لمجلس المشاركة بين مصر والإتحاد الأوروبي.
وأوضح المتحدث الرسمى أن الوزير شكري حرص على استعراض الدور الرئيسي الذي لعبته مصر في الدفع بأجندة المناخ الدولية على مدار العامين الماضيين، لا سيما من خلال رئاستها للدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية المناخ COP27، وما قدمته تلك الدورة من مخرجات ناجحة سيتم البناء عليها خلال السنوات المقبلة.
كما أكد على حرص مصر على التنسيق مع الاتحاد الأوروبي في المرحلة اللاحقة على مؤتمر دبي COP28 ووصولاً إلى مؤتمر باكو COP29، لضمان اتساق النتائج التي تم تحقيقها مع دعم التنفيذ على الأرض، وتوفير البيئة الدولية اللازمة والمطلوبة لتحقيق عملية التحول العادل التي تم التوافق حولها في اتفاق باريس.
وأضاف السفير "أبو زيد"، بأن الوزير شكري استعرض الجهود المبذولة على الصعيد الوطني اتصالاً بالتزام مصر الراسخ بالاستدامة والنمو الأخضر، مؤكداً على الإمكانيات التي تمتلكها مصر لتلبية المطالب المتزايدة للحصول على الطاقة من مصادر مستدامة في أوروبا، سواء الطاقة المتجددة أو الطاقة الجديدة مثل الهيدروجين الأخضر.
ومن جانبه، حرص المفوض الأوروبي للمناخ على استعراض اسهامات الاتحاد في مجال تمويل المناخ، معرباً عن تقدير الجانب الأوروبي لما شهده مؤتمر COP27 من مخرجات ناجحة
بلغاريا: نقدر دور مصر في إنفاذ المساعدات الإنسانية لغزة
ومن جهة أخرى، عقد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، اجتماعاً ثنائياً مع نائبة رئيس الوزراء ووزيرة خارجية بلغاريا "ماريا جابرييل".
جاء ذلك على هامش مشاركتهما في الدورة العاشرة لاجتماعات مجلس المشاركة بين مصر والاتحاد الأوروبي، والذى تستضيفه العاصمة البلجيكية بروكسل.
وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن الوزير شكري أشاد بمستوى الزيارات المتبادلة والزخم الذي شهدته العلاقات الثنائية خلال الأعوام الأخيرة، والحرص على استمراره من خلال عقد الدورة الأولى للجنة التعاون المشتركة بين البلدين برئاسة وزيري الخارجية، وذلك خلال زيارة وزيرة خارجية بلغاريا المقررة لمصر في فبراير القادم.
وخلال اللقاء، قدم شكري التهنئة لـ "جابرييل" على تشكيل الحكومة البلغارية الجديدة، وتوليها لمهام منصبها، بالإضافة إلى الإعراب عن صادق تعازي وتضامن الشعب المصري مع ضحايا الفيضانات والأمطار الكثيفة التي اجتاحت المدن البلغارية المُطلة على البحر الأسود في سبتمبر الماضي.
وأعربا الوزيرين عت ترحيبهما باستمرار تبادل التأييد فى المحافل الدولية، ودعم ترشيحات البلدين للمناصب والمنظمات الدولية. وبحثا تعزيز فرص التعاون الاقتصادي وزيادة التبادل التجاري بين البلدين، خاصةً فى قطاعات الصناعة والطاقة والزراعة، وكذا العمل على جذب الاستثمارات والاستفادة من فرص التصنيع المشترك بين البلدين في المجالات المختلفة.
وأكد الوزير المصري أيضاً على ضرورة التعاون لتحقيق الرؤية المشتركة لأن تصبح مصر مركزاً لانطلاق الشركات والتجارة البلغارية إلى دول الشرق الأوسط وأفريقيا، وأن تصبح بلغاريا مركزاً لتوجه الصادرات المصرية نحو الاتحاد الأوروبى، وقاعدة لوجستية وتخزينية فى منطقة جنوب شرق أوروبا والبلقان.
كما أشار إلى الحرص على زيادة التدفقات السياحية، وتعميق التعاون السياحي بين البلدين، وتشجيع إنشاء خطوط طيران مباشرة منتظمة بين الدولتين.
كما أعرب وزير الخارجية عن تطلعه لاستمرار دعم بلغاريا للرؤية المصرية لتحقيق الاستقرار والأمن فى منطقة الشرق الأوسط، وتأكيد ضرورة الحفاظ على الدولة الوطنية ومؤسساتها، ومحاربة التنظيمات المتطرفة، مستعرضاً الشواغل المصرية من قضايا الإقليم، مع التأكيد على محورية القضية الفلسطينية ورفض الممارسات الإسرائيلية، مبرزاً الجهود المصرية المبذولة لتحقيق الاستقرار والأمن في دول المنطقة وإنهاء النزاعات، مع الأخذ في الاعتبار تداعيات وتأثير أوضاع الشرق الأوسط، والتطورات على الساحة الأفريقية، على دول الاتحاد الأوروبي.
ومن جانبها، فقد أعربت الوزيرة البلغارية عن عميق شكرها وتقديرها للدور الكبير الذي لعبته مصر لنفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وإجلاء الرعايا البلغاريين من القطاع، مشيرة إلى أنه في ضوء استعدادها لتولي منصب رئيسة وزراء بلغاريا في مارس المقبل، فإنها ستقدم دعم بلادها الكامل لمصر داخل أروقة الاتحاد الأوروبي، مبدية حرصها على العمل للارتقاء بالعلاقات الثنائية وأطر التعاون بين مصر والاتحاد إلى آفاق أرحب. كما أشارت إلى تطلعها لتعزيز تعاون الاتحاد الأوروبي مع مصر في مجال الابتكار والبحث العلمي.