أبحاث جديدة للخلايا الجذعية تطير إلى الفضاء
يخطط مستشفى "مايو كلينيك" في أمريكا، إلى إطلاق تجربة إلى الفضاء من مركز كينيدي للفضاء التابع لناسا في 29 يناير.
ويقوم الفريق البحثي من مختبر الدكتور أبا الزبير بمستشفى "مايو كلينيك" في أمريكا، بتحضير خلايا جذعية للطيران لاختبار مدى تأثير غياب الجاذبية في فقدان العظام.
وقال الدكتور الزبير، إخصائي الطب المخبري وعلم الأمراض بـ"مايو كلينيك" بفلوريدا في تقرير نشره الموقع الرسمي للمستشفى: "لقد عرفنا منذ بعض الوقت أن رواد الفضاء يفقدون كثافة العظام في الرحلات الفضائية الطويلة الأمد، ونريد أن نفهم كيف يحدث ذلك حتى نتمكن من العمل على حلول تمنع فقدان العظام ليس فقط لدى رواد الفضاء أثناء وجودهم في الفضاء، ولكن أيضا لدى المرضى هنا على الأرض".
دراسة تأثير الجاذبية في الفضاء على نوع من الخلايا الجذعية المشتقة
وسيقوم المشروع البحثي بدراسة تأثير الجاذبية على نوع من الخلايا الجذعية المشتقة من نخاع العظام المعروفة باسم الخلايا الجذعية الوسيطة، أو الخلايا الجذعية البالغة التي تتمتع بعوامل النمو وإمكانات الشفاء، فهى تلعب دورا رئيسيا في إصلاح الأنسجة وتجديدها.
وسيقوم فريق الدكتور الزبير بدراسة كيفية عمل الخلايا الجذعية أثناء وجودهم في الفضاء، وقال الدكتور زبير، إن التجربة قد يكون لها آثار على الرحلات المستقبلية إلى الفضاء التي تشمل نقل البشر إلى المريخ.
ويمكن أن يؤثر هذا البحث المبكر أيضًا على التجارب السريرية البشرية في المستقبل، ربما بعد عقد من الزمان، وفقًا للدكتور الزبير.
وقال "سوف نستخدم ما نتعلمه من هذا المشروع لتعزيز أبحاثنا على الطريق إلى التجارب السريرية، مع الهدف النهائي المتمثل في اختبار العوامل العلاجية التي يمكن أن تمنع أو تعالج فقدان العظام الذي يأتي مع هشاشة العظام، وكذلك فقدان العظام الذي يحدث لدى المرضى، الذين يظلون طريحي الفراش لفترات طويلة من الزمن".
وسيتم إجراء البحث خلال رحلتين إلى الفضاء، حيث ستقوم أول رحلة إلى الفضاء بتقييم تأثير الجاذبية الصغرى على الخلايا الجذعية المكونة للعظام، ومن المقرر مبدئيًا أن تتم الرحلة الفضائية الثانية في نهاية العام وستقوم بتحليل تأثير الجاذبية الصغرى على أنواع الخلايا الأخرى التي تشارك في تكوين العظام أو فقدانها، وسيتم اختبار مركب يمكن استخدامه لعلاج فقدان العظام في الفضاء وربما على الأرض.