السودان.. الطيران الحربي يشن عدة غارات على أماكن الدعم السريع
شن الطيران الحربي التابع للقوات المسلحة السودانية منتصف ليلة “الجمعة” غارة جوية على مدينة الضعين عاصمة شرق دارفور وهي الغارة الثانية منذ ان سقطت المدينة في ايدي الدعم السريع في نوفمبر الماضي. ولم تسجل إصابات في أوساط المدنيين جراء هذه الغارة.
وقال شهود عيان لراديو دبنقا ان طائرة انتنوف اسقطت براميل متفجرة على عدد من الأحياء السكنية وسط المدينة “القبة جنوب، والمطار” والقريبة من المرافق الخدمية، وذكر الصحفي المتواجد بمدينة الضعين أبوبكر الصندلي ان أعداداً من المواطنين غادروا منازلهم جراء القصف الى الأحياء الشرقية البعيدة بحثاً عن الأمان.
وذكر الصحفي أبوبكر الصندلي ان الغارة الجوية خلفت خسائر كبيرة في المؤسسات الحكومية من بينها أجزاء من أمانة الحكومة، وتدمير مسجد الامانة، وجزء من وزارة المالية الاتجاه الجنوبي ومبني المجلس التشريعي الجديد، ورئاسة منظمة الشهيد، اضافة الى مدبغة الجلود.
السودان.. الحرب تصل غربي كردفان ومستمرة في الخرطوم وشمال دارفور
وصل القتال العنيف بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الأيام الماضية، إلى إقليم كردفان، حيث شنت القوات المتمردة هجومًا عنيفًا على ولاية غرب كردفان النفطية والواقعة في الجزء الجنوبي الغربي للإقليم؛ ما أوقع قتلى وجرحى بالعشرات وسط المدنيين وتدمير عدد من المنازل ومنشآت حكومية جراء استخدام الأسلحة الثقيلة، وسط استمرار الاشتباكات في العاصمة الخرطوم، وأنباء عن اندلاع قتال جديد في الفاشر، شمال دارفور.
وقالت وسائل الإعلام السودانية، إن قوات الدعم السريع شنت الخميس، هجومًا على مقر الفرقة 22 مشاة للقوات المسلحة السودانية في بابنوسة بولاية غرب كردفان بعد ثلاثة أيام من الاشتباكات العنيفة على أطراف المدينة وداخل الأحياء.
وأفادت مجموعة محامي الطوارئ السودانية، بمقتل ما يزيد عن 23 شخصًا من المدنيين وأكثر من 30 مصابًا، فضلا عن اعتقال 6 من المدنيين ونزوح أعداد كبيرة من المدنيين إلى مناطق أخرى أكثر أمنًا جراء المعارك التي تشهدها مدينة بابنوسة.
وأدانت مجموعة محامو الطوارئ مواصلة قوات الدعم السريع في توسيع نطاق الحرب في المدن الآمنة وترويع الآمنين، والانتهاكات الجسيمة التي يرتكبها، ونوهت إلى أن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم وترتقي للمساءلة الجنائية وفق القانون الدولي الإنساني والنظام الاساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
وتضاربت التقارير التي تداولتها القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على وسائل التواصل الاجتماعي حول مصير الفرقة 22 مشاة ببابنوسة.
وبحسب منصة "سودان وور مونيتور" المستقلة، تسيطر قوات الدعم السريع حاليًا على أجزاء كبيرة من بابنوسة "بما في ذلك مقر المحلية ومركز الشرطة وأجزاء من السوق".