استمرار الاشتباكات في السودان.. قتلى وجرحى وموجة نزوح غرب كردفان
مع استمرار الاشتباكات بين قوات الجيش السوداني وعناصر الدعم السريع من دون أمل بانفراج قريب للأزمة، أعلنت الأمم المتحدة، عن حركة نزوح واسعة من بابنوسة في غرب كردفان.
وتواصلت المعارك العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حول مدينة بابنوسة الاستراتيجية التي توجد بها أكبر حاميات الجيش في إقليم كردفان.
قتلى وجرحى في أحداث إقليم كردفان
ومع احتدام المعارك وسقوط العشرات من المدنيين بين قتيل وجريح وتوقف الخدمات الأساسية اضطر آلاف السكان لمغادرة بابنوسة.
وحذر مراقبون من خطورة الأوضاع في الإقليم خصوصا في ظل التعدد الإثني والقبلي حيث يقطن الإقليم أكثر من 20 مجموعة إثنية. وفي مطلع يناير الحالي شهدت مدن متاخمة لبابنوسة معارك عنيفة أيضا.
ويتقاسم الجيش والدعم السريع السيطرة على إقليم كردفان الذي يقدر تعداد سكانه بأكثر من 8 ملايين نسمة ويعتبر المركز الرئيسي للثروة الحيوانية والبترولية في البلاد.
وفي ظل هذه الأحداث، أعلنت غرفة طوارئ مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان السودانية، اليوم الجمعة، أن الاشتباكات العنيفة الدائرة بالمدينة لليوم الرابع على التوالي أسفرت حتى الآن عن سقوط 32 قتيلا و22 مصابا.
وأبلغ أحمد ازيرق، عضو غرفة طوارئ بابنوسة، وكالة أنباء العالم العربي، أن عدد الضحايا مرشح للزيادة نظرا لوجود عدد من المفقودين.
كما أشار إلى انقطاع عمل شبكة الاتصالات بالمدينة، وتعذر التواصل مع الأسر الموجودة داخل المدينة والعاجزة عن الخروج منها.
تواصل الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع
وقال شهود عيان إن الاشتباكات لا تزال متواصلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي تحاول السيطرة على الفرقة 22 مشاة، مقر قيادة الجيش بالولاية.
وتسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على مدينة بابنوسة لتمديد نفوذها في ولايات الجنوب الغربي للبلاد.
وأشارت مصادر إلى انتشار كبير لقوات الدعم السريع داخل المناطق السكنية بالمدينة.
وأتت هذه التطورات الميدانية وسط مساعٍ إقليمية وأممية لوقف الصراع المندلع منذ الـ15 من أبريل/نيسان الماضي، دون التوصل إلى توافق ينهيه أو حتى يخفف من حدته.
ومنذ اندلاع النزاع الدامي في منتصف أبريل الماضي، بين الجيش والدعم السريع، شهدت البلاد نحو عشرات الهدن خرقت جميعها منذ الساعات الأولى لدخولها حيز التنفيذ، فيما تقاذف الطرفان الاتهامات وتحميل المسؤوليات.
وأودى النزاع المسلح العنيف بحياة آلاف الأشخاص حسب مشروع بيانات الأحداث وموقع النزاع المسلح (أكليد).
كما تسبب بنزوح حوالي مليوني شخص، بينهم أكثر من 476 ألفا عبروا إلى دول مجاورة، وفق المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة.