تقارير: الجيش السوداني إستعاد جزءًا من سوق أم درمان
نقلت العديد من الصحف عن شهود عيان عن استعادة الجيش السوداني أجزاء من سوق مدينة أم درمان الساعات الماضية بعد معارك ضارية مع قوات الدعم السريع استخدم فيها الطرفان الأسلحة الثقيلة.
وكانت اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش السوداني والدعم السريع واستمرت حتى صباح اليوم الأحد، وقتل مواطن اليوم في حي العباسية جراء سقوط قذيفة في المنزل حسب ما ذكرت “مقاومة العباسية”.
وقال صديق الذي يقيم في وسط أم درمان لـ”الترا سودان” إن العمليات العسكرية التي جرت السبت منذ وقت مبكر من الصباح أسفرت عن تقدم الجيش والقوات المشتركة التي تعمل مع القوات المسلحة من المخابرات و”العمل الخاص”.
وتقدمت القوات المسلحة إلى سوق مدينة أم درمان واستعادت منطقة عمارة البرير وبعض المواقع في السوق، والتي كانت تحت سيطرة الدعم السريع منذ تسعة أشهر.
تصريحات المتحدث بأسم الجيش السوداني العميد نبيل عبدالله
وكان المتحدث باسم الجيش العميد نبيل عبدالله قال في تصريح عن الموقف العمليات إن القوات المسلحة عملت بنسق موحد في كافة جبهات القتال الساعات الماضية، وتمكنت من تنفيذ العمليات بشكل موسع.
وفي الشهرين الأخيرين أصبح موقف الجيش في أم درمان متقدمًا في بعض الجبهات حسب مواطنين يقيمون في المنطقة، ومنهم عمر اسماعيل الذي نقل لـ”الترا سودان” استعادة القوات المسلحة لبعض الأحياء وبعض الشوارع الحيوية.
وضع قوات الدعم السريع في السودان
يقول إسماعيل إن وضع قوات الدعم السريع ليس كما كان قبل شهرين أو قبل ذلك؛ لقد تغيرت الأوضاع الميدانية ونحن يوميًا نشهد بشكل ملحوظ استعادة الجيش لزمام المبادرة.
وتدخل الحرب السودانية في شهرها التاسع، وأدت إلى نزوح قرابة عشرة ملايين شخص داخليًا وخارجيًا وتوقف للحياة العامة في العاصمة الخرطوم ونحو ست ولايات أخرى تدور فيها المعارك بشكل متواتر.
ويقول خبير سوداني عمل مع الأمم المتحدة في أفريقيا في مجال فض النزاعات بالسودان لـ”الترا سودان” إن تقدم الجيش في أم درمان عززه البقاء مسبقًا في مناطق الثورات ووادي سيدنا وكرري العسكرية، والدفاع عنها طيلة الأشهر الماضية واكتساب خبرة في كيفية التقدم، أي التحول من موقع الدفاع إلى موقع الهجوم.
ويرى الخبير -مشترطًا عدم نشر اسمه- أن تقدم الجيش وارد جدًا خلال الأيام القادمة في جبهات القتال ناحية أم درمان خاصة الأحياء القديمة التي تشمل ودنوباوي وأم درمان القديمة، لأن قوات الدعم السريع تعاني من مشكلة نقل الإمداد، إلى جانب ميلها مؤخرًا للتوسع في الولايات، منها الجزيرة وغرب كردفان.
وأضاف: “الحفاظ على التقدم الذي يحرزه الجيش في أم درمان يرتبط بمدى قدرته على نشر ارتكازات وجنود في جميع المواقع المستردة، وذلك عبر خطط فعالة وحماية وقائية تشمل إقامة منطقة خضراء بطرق تسمح بعودة الحياة إلى المواقع المستعادة كجزء من إستراتيجية التطبيع مع الحياة ضمن أدوات الحياة”.