وزيرة الهجرة المصرية: حريصون على توفير البدائل الآمنة للهجرة غير الشرعية
عقدت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج السفيرة سها جندي، مؤتمرًا جماهيريًا توعويًا لأهالي عدد من القرى المصدرة للهجرة غير الشرعية بمحافظة الدقهلية، وذلك ضمن فعاليات تنفيذ المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة" بالمحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية، بحضور المحافظ الدكتور أيمن مختار وعدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة، وممثلي المجلس القومي للمرأة وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.
وقالت وزيرة الهجرة - خلال اللقاء، اليوم الاثنين: "إن الدولة المصرية في ظل الجمهورية الجديدة حريصة على سلامة أبنائها، ولذلك تحرص القيادة السياسية على دعم الهجرة النظامية وتوفير البدائل الآمنة للهجرة غير الشرعية، من تأهيل وتدريب للشباب ودعم لجهود التدريب من أجل التوظيف"، مؤكدة أن التوعية مسؤولية كل فرد، وبشكل خاص الأمهات اللاتي تنفطر قلوبهن في حوادث الفقد والغرق التي يذهب ضحيتها زهرة شبابنا في "رحلات الموت" التي يروج لها سماسرة معدومي الضمير والإنسانية.
وأشارت إلى أن مصر تسعى بكل طاقتها للتوسع في جذب الاستثمارات وبناء مشروعات التنمية لتوفير فرص العمل الآمنة للشباب، مضيفة "أننا نتكاتف جميعا لدعم الشباب وتدريبه على المنافسة في أسواق العمل المحلية والدولية"، مشيدة بالأمثلة الواعية والمتميزة من شباب المحافظة الذين يشاركوا اليوم لعرض مشروعاتهم التي حرصوا على إطلاقها داخل المحافظة لتنمية المجتمعات المحلية وتوفير فرص العمل لغيرهم.
وثمنت دعم جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر للشباب، وكذلك الدور الرائد للمجلس القومي للمرأة في توعية الأسر والأمهات لمجابهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية حتي تكون الأم محركا للحياة والمستقبل للأبناء، ولا تكن عاملًا داعم لتعريض حياتهم للخطر.
جهود الوزارة
واستعرضت وزيرة الهجرة جهود الوزارة في التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية والترويج للهجرة الآمنة في 14 محافظة مصدرة للهجرة غير الشرعية منذ انطلاق المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة"، ضمن توصيات منتدى شباب العالم بالتعاون مع وزارات ومؤسسات الدولة المعنية، واستكمال جهود التوعية في عدة محافظات، ومن بينها محافظة الدقهلية.
ولفتت إلى أن محافظة الدقهلية تعد المحطة السابعة ضمن جولاتها في المحافظات للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية، في إطار المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة"، معربة عن تهنئتها لأبناء المحافظة بمناسبة العيد القومي للدقهلية، والذي يوافق 8 فبراير، مشيدة بالرموز الفكرية والثقافية والعلمية والفنية من أبناء المحافظة الذين أثروا الحياة الفكرية في مصر بمشاركاتهم وإبداعاتهم في شتي المجالات.
وأكدت العزم والحرص على توفير كافة سبل الدعم للمواطن البسيط ورغبتنا الصادقة في توفير كافة متطلبات الحياة الكريمة في الجمهورية الجديدة، وتبادل وجهات النظر مع أهالينا، والوقوف على كافة احتياجاتهم، وذلك في إطار دعمً مسيرة الوطن نحو الاستقرار، وبما يعزز قدراتنا في مواجهة التحديات المرتبطة بالأوضاع الاقتصادية من خلال توفير كافة سبل الدعم بالتعاون مع شركاء النجاح في مجالات التدريب والتأهيل من أجل التوظيف والتنمية والصحة والتعليم وريادة الأعمال، وبما يحقق مصالح كافة فئات الشعب ويحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية.
ونوهت وزيرة الهجرة بتنفيذ برنامج "من أجل مقاربة شاملة لحوكمة هجرة اليد العاملة وتنقل العمال في شمال أفريقيا (THAMM)" بالتعاون ما بين وزارة الهجرة والاتحاد الأوروبي والحكومة الألمانية، وبالتنسيق مع عدد من المؤسسات الدولية الفاعلة لصقل مهارات الشباب في مجالات صناعية وحرفية متنوعة بهدف دعم الصناعة بالأيادي العاملة الماهرة، وتوفير فرص عمل للشباب للنهوض بالاقتصاد المصري، بما يوفر مستوى اقتصادي آمن ومستدام للشباب.
وتناولت جهود إنشاء "المركز المصري للهجرة" على المستوى الوطني وتحت إشراف وزارة الهجرة، ورئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي بشكل شخصي لدعم منظومة التشغيل من أجل التوظيف على المستوى الوطني، والذي من المنتظر أن يرى النور في المرحلة القادمة، وسيضم كافة الجهات المعنية بالتدريب من أجل التوظيف على مستوى مصر، والعمل على خلق الفرص البديلة لشبابنا.
وأشادت بالجهود المتميزة لجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، بجانب توقيع بروتوكول تعاون بين الوزارة والجهاز لدعم الشباب في المناطق الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية، وتقديم الخدمات اللوجيستية والمالية والاستشارات للراغبين في إطلاق مشروعاتهم من الشباب.
كما ثمنت جهود شباب محافظة الدقهلية وحرصهم على إطلاق مشروعاتهم داخل الوطن، مشيرة إلى أن هناك فرصا متميزة لتصدير المنتجات إلى الأسواق الأفريقية، والتي تربطنا بها علاقات تبادل تجاري متميزة.