وفد من حماس يصل القاهرة غدا لبحث وقف إطلاق النار في غزة
قالت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلا عن مصادر، إن وفدا من المكتب السياسي لحركة حماس، سوف يصل إلى القاهرة غدا لبحث وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" سيجتمع وفد حركة حماس غدا في القاهرة مع مسؤولين أمنيين مصريين وتتركز المحادثات على تفصيل مدة وقف إطلاق النار في المرحلة الأولى وعدد الأسرى في عملية تبادل الأسرى الجديدة التي يروج لها.
وكان أكد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أنهم تسلموا المقترح الذي تم تداوله باجتماع باريس وندرسه لتقديم الرد عليه، متابعًا: “ردنا على المقترح سيكون على قاعدة أن الأولوية وقف العدوان على غزة وسحب قوات الجيش الإسرائيلي خارج القطاع”.
تصريحات عاجلة من هنية
وشدد على أن حركة حماس منفتحة على مناقشة أي أفكار جدية شرط أن تفضي إلى وقف شامل للعدوان وتأمين إيواء النازحين، موضحًا أنهم منفتحون على مناقشة أي مبادرات تقضي بإعادة الإعمار وإنجاز عملية تبادل جدية للأسرى تضمن حرية أسرانا.
وأوضح هنية، أنه يثمن دور الأشقاء في مصر وقطر للتوصل لاتفاق وقف إطلاق نار مستدام في غزة على طريق إنهاء العدوان، متابعًا: “تلقينا دعوة لزيارة القاهرة لبحث اتفاق الإطار الصادر عن اجتماع باريس ومتطلبات تنفيذه بما يحقق مصالح شعبنا”.
وأضاف هنية، بأنه على العالم الضغط على إسرائيل لوقف المجازر وجرائم الحرب بما في ذلك سياسة التنكيل بحق شعبنا في الضفة، موضحًا أن حماس تستنكر موقف الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية تجاه الأونروا وتعليق مساهمتها بدلا من زيادتها.
الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
واشتعل "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، بعدما شنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، صباح السبت 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، هجومًا قويًا غير مسبوق على إسرائيل جوًا وبحرًا وبرًا، أسفر عن مقتل 900 قتيل و2500 جريح إسرائيلي.
وبدأ هجوم "حماس" القوي، نحو الساعة السادسة والنصف صباح السبت (التوقيت المحلي)، بإطلاق عدد كبير من الصواريخ على جنوب إسرائيل تسبب في دوي صفارات الإنذار، وأشارت حماس إلى أنها أطلقت نحو خمسة آلاف صاروخ، في حين قالت مصادر إسرائيلية إن العدد لا يتجاوز 2500 صاروخ، ولم يكن الهدف الرئيس من الهجوم الصاروخي للحركة، كما بدا لاحقًا، إلا التغطية على هجوم أوسع وأكثر تعقيدًا، نجح من خلاله نحو ألف مقاتل من مقاتلي حركة حماس، وحركات أخرى متحالفة معها، في اجتياز الحواجز الأمنية إلى داخل الأراضي والمستوطنات الإسرائيلية عبر الجو والبحر والبر، في فشل أمني واستخباراتي واسع لم تشهده إسرائيل منذ حرب أكتوبر 1973.