الهجمات الأمريكية البريطانية تتواصل على اليمن.. والحوثيون يتوعدون برد قوي
تتواصل الهجمات البريطانية الأمريكية على اليمن، إذ شنت "الولايات المتحدة وبريطانيا"، سلسلة غارات جديدة ضد أهداف لجماعة "الحوثي" في اليمن، بعد يوم من ضربات أمريكية انتقامية في "العراق وسوريا"، ردًا على سقوط 3 جنود أمريكيين في هجوم على الحدود السورية الأردنية.
واستهدفت غارات جوية أمريكية عددًا من المُدن في "اليمن"، فيما أعلنت القيادة الأمريكية الوسطى استهداف 6 صواريخ كروز في البحر الأحمر تابعة للحوثيين، حسبما أفادت وسائل إعلام دولية، في أنباء عاجلة، اليوم الأحد.
كما استهدفت غارات جوية أمريكية صنعاء وذمار وحجة والبيضاء و11 غارة جوية تستهدف محافظة تعز.
انفجارات تهز العاصمة صنعاء نتيجة الغارات الأمريكية
وسُمع دوي انفجارات هزت العاصمة صنعاء نتيجة الغارات الأمريكية، تزامنًا مع تحليق مكثف للطيران الحربي الأمريكي في أجواء العاصمة.
واستهدفت الغارات منطقتي عطان والنهدين جنوبي العاصمة صنعاء.
من جانبها، أوضحت القيادة الأمريكية الوسطى في بيان رسمي، أن قواتها نفذت اليوم السبت" حوالي الساعة 7:20 مساء، ضربات دفاعية ضد ستة صواريخ كروز مُضادة للسفن تابعة للحوثيين معدة لإطلاقها ضد السفن في البحر الأحمر".
وأضاف البيان: "حددت القوات الأمريكية صواريخ كروز في المناطق التي يُسيطر عليها الحوثيون في اليمن وقررت أنها تُمثل تهديدًا وشيكًا لسفن البحرية الأمريكية والسفن التجارية في المنطقة".
وأكد البيان أن هذا الإجراء سيحمي حرية الملاحة ويجعل المياه الدولية أكثر اطمئنانًا وأمانًا للبحرية الأمريكية والسفن التجارية.
يأتي ذلك فيما تحدثت تقارير عن ترتيبات أمريكية وبريطانية لتنفيذ عملية عسكرية برية بقوات يمنية تستهدف مواقع الحوثيين في محافظة الحديدة جنوب البحر الأحمر بهدف السيطرة عليها.
وقد وسع الحوثيون هجماتهم التي كانت تستهدف السفن المُرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها، لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية، ردًا على الضربات التي تنفذها واشنطن ولندن على مواقع للجماعة.
وصرح مسؤولان أمريكيان بأن الولايات المتحدة وبريطانيا قصفتا أهدافًا للحوثيين في اليمن من منصات جوية وسطحية وطائرات "إف/إيه 18" واستهدفتا ما لا يقل عن 30 هدفًا في 10 مواقع على الأقل.
وبحسب أحد المسؤولين، تشمل الأهداف مراكز قيادة وسيطرة ومنشأة لتخزين الأسلحة تحت الأرض، وأسلحة يستخدمها الحوثيون لاستهداف ممرات الشحن الدولية.
وصرح وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، بأن الهجمات الأخيرة ضد "الحوثيين" جاءت بدعم من أستراليا والبحرين وكندا والدنمارك وهولندا ونيوزلندا، وأدت إلى تعطيل وتقليص قدرات الجماعة.
وقال: "نفذت القوات الأمريكية والبريطانية، بدعم من أستراليا والبحرين وكندا والدنمارك وهولندا ونيوزيلندا، ضربات إضافية ضد أهداف عسكرية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن".
وأضاف: "أدت هذه الضربات إلى زيادة تعطيل وتقليص قدرات ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران على شن هجماتها المتهورة والمزعزعة للاستقرار ضد السفن الأمريكية والدولية التي تعبر البحر الأحمر بشكل قانوني".
وأشار وزير الدفاع الأمريكي إلى أن "قوات التحالف استهدفت 13 موقعا مرتبطا بمنشآت تخزين الأسلحة تحت الأرض التابعة للحوثيين وأنظمة الصواريخ ومنصات الإطلاق وأنظمة الدفاع الجوي والرادارات".
وتابع أوستن: "يبعث هذا العمل الجماعي برسالة واضحة إلى الحوثيين مفادها أنهم سيستمرون في تحمل المزيد من العواقب إذا لم ينهوا هجماتهم غير القانونية على السفن البحرية الدولية. ولن نتردد في الدفاع عن الأرواح والتدفق الحر للتجارة في أحد أهم الممرات المائية في العالم".
الحوثيون يتوعدون برد قوي
وفي السياق، علق عضو المكتب السياسي لجماعة "أنصار الله" اليمنية (الحوثيون) علي القحوم على الغارات الجوية والعدوان الأمريكي البريطاني على العاصمة صنعاء ومحافظات يمنية أخرى.
وفي حسابه على منصة "إكس"، كتب علي القحوم: "الآن غارات جوية وعدوان أمريكي بريطاني على العاصمة صنعاء ومحافظات يمنية أخرى في عدوان مستمر ولا يتوقف وهي حرب مفتوحة وعليهم تحمل الضربات والردود اليمانية، وهي قائمة وكانت وستكون، ولم تتأخر واليد قابضة على الزناد وبنك الأهداف ينفذ وبشكل سريع ولا تأخير فيه".
وأضاف القحوم: "اليمن لها اليد الطولى ولديها من القدرات والصناعات العسكرية الدفاعية المتطورة ما يمكنها من الدفاع عن سيادة واستقلال وحماية اليمن، ولها من البأس الشديد الذي يألم الأعداء والمحتلين ويجعلهم في حالة من التخبط والفشل والحساب ألف حساب لليمن وقائدها الشجاع وفخر الأمة وشعبها العظيم والمعطاء ومؤسستها العسكرية والأمنية والإجماع الوطني، وهي معادلة ثابته لن تتغير مطلقا، وهي متلازمة مع تغير موازين القوى وقواعد الاشتباك".
وأردف: "اليمن ستستمر في نصرة فلسطين وغزة مهما كان ومهما يكن حتى وقف العدوان الاسرائيلي الأمريكي البريطاني ورفع الحصار عنها .. كما أن الأمريكي والبريطاني لازال في حالة من الغطرسة والجبروت والغرور والتوجهات العدائية، وهي حتما ستسقط باذن الله، وفي الوقت نفسه لم يعتبروا مما مضى وما هو حاصل ويحصل في ميدان المواجهة وفي معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، واليمن في جعبتها ما يحقق ذلك وقد برهنت بالقول والفعل المشهود والمؤثر والأيام والساعات حبلى بالمفاجئات والقادم أعظم وعلى الباغي تدور الدوائر".
وتشن طائرات حربية أمريكية وبريطانية منذ 12 يناير غارات على مواقع عسكرية للحوثيين في أجزاء مختلفة من اليمن، لحرمانهم من القدرة على مهاجمة السفن في البحر الأحمر، لكن الحوثيين يؤكدون أن هذه الضربات لا تؤثر على قدراتهم العسكرية وأنهم سيواصلون هجماتهم التي بدأت في منتصف نوفمبر الماضي، على السفن الإسرائيلية أو السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية حتى وقف الأعمال القتالية في قطاع غزة.
أمريكا تُعلن شن ضربات جوية جديدة على اليمن
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتاكوم"، توجيه ضربات جوية استباقية استهدفت مرابض طائرات مُسيّرة للحوثيين ومحطة تحكم أرضية، وأسقطت صاروخًا باليستيًا مُضادًا للسفن، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، في أنباء عاجلة، الخميس.