الاتحاد الإفريقي والمغرب.. إنجازات دبلوماسية داخل القارة السمراء
حقق المغرب العديد من الإنجازات داخل الاتحاد الإفريقي على جميع الأصعدة في القارة السمراء مما جعل من العامين الأخيرين أعوام سعيدة على الدبلوماسية المغربية في القارة.
الاتحاد الإفريقي للمحامين
يعقد الاتحاد الإفريقي للمحامين خلال الفترة من 22 إلى 25 مايو المقبل بمراكش في المغرب، مؤتمره السنوي بمشاركة محامين وجمعيات محامين من جميع أنحاء القارة، وضيوف بارزين من عالم القانون والسياسة والاقتصاد.
وتعد هذه المرة الأولى التي يحظى بها بلد من شمال إفريقيا بتنظيم هذا الحدث المهم، وذلك بعد تقديم هيئة المحامين بمراكش في المغرب لترشحها لاستضافة هذه الندوة القانونية القارية خلال المؤتمر المنعقد بزامبيا السنة الفارطة.
وذكر بلاغ للاتحاد أن هذا المؤتمر السنوي سيكون مناسبة لتبادل الآراء حول الرهانات القانونية والاجتماعية الكبرى التي تواجه إفريقيا، من قبيل التكامل الإقليمي، والموارد الطبيعية، وتسوية النزاعات.
وأضاف البلاغ، أن هذا الحدث سيشكل، كذلك، فضاء للحوار والتشبيك بين الفاعلين من عالم القانون على المستويين الإفريقي والدولي.
ويعد الاتحاد الإفريقي للمحامين، الذي يوجد مقره بتنزانيا، المنتدى القاري الرئيسي الذي يضم محامين وجمعيات محامين بإفريقيا، وتتمثل مهمته في تعزيز مصالح وحقوق الشعوب الإفريقية والدفاع عنها، فضلا عن توطيد التعاون والتضامن بين المحامين الأفارقة.
وتم تأسيس هذا الاتحاد سنة 2002 ليعكس تطلعات واهتمامات الشعوب الإفريقية، وهو يضم أزيد من 1000 عضو وجمعية وطنية وإقليمية للمحامين.
ويهدف الاتحاد الإفريقي للمحامين، وهو المنظمة الوحيدة للمحامين الأفارقة المعتمدة من قبل الاتحاد الإفريقي، إلى بلوغ إفريقيا موحدة ومزدهرة وعادلة، وقائمة على سيادة القانون والحكامة الجيدة.
ويعد الاتحاد الإفريقي للمحامين أحد الشركاء الخارجيين الأكثر نشاطا واحتراما من طرف المحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، وهو معترف به كفاعل أساسي داخل الاتحاد الإفريقي وبنية الحكامة الإفريقية.
الكاف
كما منح الاتحاد الأفريقي لكرة القدم الكاف الأربعاء مهمة تنظيم كأس أمم أفريقيا 2025 للمغرب فيما منح شرف تنظيم نسخة 2027 لملف مشترك بين كينيا وتنزانيا وأوغندا، وذلك وفق ما أعلن الاتحاد الأفريقي للعبة (كاف) خلال اجتماع لجنته التنفيذية في القاهرة.
فاز المغرب بحق استضافة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم لعام 2025 بعدما سحبت نيجيريا وبنين ملفهما المشترك، فيما نالت كينيا وتنزانيا وأوغندا حق استضافة نسخة 2027.
وسيحتضن المغرب النهائيات القارية للمرة الثانية في تاريخه بعد نسخة 1988 التي فازت بلقبها الكاميرون، وذلك بعد انسحاب الجزائر الثلاثاء من سباق الترشح لنسخة 2025 ثم الملف المشترك لنيجيريا وبنين الأربعاء بهدف دعم ترشح بلد "أسود الأطلس" لاستضافة مونديال 2030 بصحبة إسبانيا والبرتغال وفق ما أفاد رئيس الاتحاد الأفريقي للعبة الجنوب أفريقي باتريس موتسيبي.
ولكن الاتحاد الجزائري أفاد الثلاثاء أن هذا الانسحاب "يأتي بسبب النهج الجديد الذي يتبعه الاتحاد في استراتيجية تطوير كرة القدم في الجزائر"، مضيفا "يركّز الاتحاد جهوده في إعادة تنظيم وتنشيط كرة القدم في الجزائر، كما يكرّر التزامه الثابت بتطوير كرة القدم الأفريقية".
وسبق للمغرب أن فاز بحق استضافة نسخة 2015 لكنه طلب تأجيلها بسبب تفشي وباء إيبولا، ما دفع الاتحاد الأفريقي إلى سحبها منه.
وقال موتسيبي إن هناك اتفاقا داخل الاتحاد الأفريقي بمنح أصوات أعضائه الخمسين دعما للملف المغربي في سباق الفوز بتنظيم 2030، مضيفا "أن الملف المغربي لتنظيم أمم أفريقيا 2025 جاء مطابقا لكل المعايير التي وضعها +كاف+، وتابعنا كل النجاحات التي حققتها المغرب مؤخرا في كل التظاهرات الكروية التي استضافها".
وأعرب موتسيبي عن "فخره الكبير" بالمغرب الذي فاجأ العالم نهاية العام الماضي في قطر بعدما حقق إنجاز أن يكون أول بلد أفريقي يصل إلى نصف نهائي كأس العالم، متوقعا أن "ينظم المغرب أمم أفريقيا 2025 بمعايير عالمية، ليقدم نفسه كمرشح قوي لاستضافة كأس العالم 2030" في ملفه المشترك مع إسبانيا والبرتغال.
وصوت كل الأعضاء الحاضرين للاجتماع وعددهم 22 لصالح المغرب.
واعتبر موتسيبي أن ترشح المغرب لاستضافة كأس العالم 2030 "ليس ترشحا لدولة أفريقية لكنه ترشح لأفريقيا كلها ونسعى جميعا لمساعدته في إطار تطوير اللعبة والبنية التحتية داخل القارة".
مؤشر الجريمة.. الدار البيضاء في المغرب العاشرة إفريقياً
احتلت مدينة الدار البيضاء في المغرب المرتبة العاشرة على الصعيد الإفريقي بمعدل تنقيط بلغ 54,4 في آخر تحديث لمؤشر Numbeo لقياس الجريمة.
ووفق المؤشر ذاته، فإن مستويات الجريمة بمدينة الدار البيضاء في المغرب ذات المعدل بين 40 و60 تعتبر معتدلة، وبين 60 و80 تصنف على أنها مرتفعة، بينما مستويات الجريمة التي تتجاوز 80 تعتبر خطيرة أو مرتفعة للغاية.
وعلى الصعيد العالمي، جاءت مدينة الدار البيضاء في المغرب في المرتبة 93، وفق ما كشف عنه موقع "بيزنس إنسايدرأفريكا".
واحتلت خمس مدن جنوب إفريقية المراتب الأولى في هذا المؤشر، وهى بريطوريا ودوربان وجوهانسبرغ وبورت إليزابيث وكاب تاون.
وعادت المرتبة السادسة لمدينة لاغوس النيجيرية، متبوعة بويندهوك النامبيبة وهراري بزيمباوبوي ثم نيروبي الكينية في المرتبة التاسعة.
ووفقًا للمؤشر، يتم قياس عدد الجرائم المرتكبة في منطقة معينة خلال فترة معينة، غالبًا للفرد سنويًا، على أنه معدل الجريمة في تلك المنطقة، ويتم التعبير عنه أحيانًا بعدد الجرائم أو الأحداث الجنائية لكل 100.000 شخص.