وزير الزراعة الأردني يلتقي مسؤولين من منظمة "الفاو"
قال وزير الزراعة الأردني المهندس خالد الحنيفات، اليوم الاثنين، إن الأردن تحمل على مدار 100عام نتائج الأزمات الإقليمية والعالمية التي كان لها ارتدادات كبيرة على المنطقة، خاصة في قضايا توفر الغذاء والتغيرات المناخية والهجرات القسرية.
وأكد خلال اجتماع مع كبار مسؤولي منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة"الفاو"، أن الأردن استمر بدوره في الحفاظ على التوازن العالمي في الأمن الغذائي، والتقليل من آثار التغيرات المناخية، والقيام بدوره الإنساني لكل الشعوب في الإقليم، مشيرا إلى أن هناك دائما حاجة لدعم الجهود الأردنية بهذا المسار.
وأشار إلى ضرورة تغيير النظم الغذائية في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، لضمان توفير أنظمة تغذية صحية لسكان المناطق الحضرية المتزايد بشكل كبير، وسط ندرة المياه والتغير المناخي.
ودعا الحنيفات إلى تحديد أولويات المنظمة خلال العامين المقبلين، في معالجة تحديات ضمان توافر الأغذية وتسهيل الوصول إليها وثباتها واستخدامها بطرق توفر للمنتجين أصحاب الحيازات الصغيرة والمجتمعات الريفية، فرصاً لزيادة الدخل والتوظيف وإنتاج الأغذية والإنتاجية، مع ضمان استدامة النظم الإيكولوجية في المنطقة وتحقيق أهداف التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره.
وأكد وزير الزراعة الأردني، أن استخدام الابتكار والرقمنة ما زال محدوداً في هذا المجال، وسيكون لاستخدامهما على نطاق واسع دور قوي وفعال في تعزيز تحويل النظم الغذائية لتحقيق التنمية المستدامة.
وزير الزراعة الأردني يؤكد أهمية التعاون الدولي لمواجهة تحديات تفرضها التطورات السياسية
وأشار وزير الزراعة الأردني، إلى أهمية التعاون الدولي لمواجهة تحديات تفرضها التطورات السياسية في الإقليم والتحذيرات الدولية من مخاطر انعدام الأمن الغذائي، في حال استمرار العدوان على غزة، واتساع مخاطر الكارثة الإنسانية والصحية والاقتصادية وتأثيرها على الزراعة، إذ تضررت معظم الأراضي الزراعية وتأثرت سلاسل التوريد والإمدادات.
وتحتضن عمّان الدورة السابعة والثلاثين للمؤتمر الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للشرق الأدنى لمناقشة القضايا الملحة التي تواجه الأنظمة الغذائية والزراعية بالمنطقة.
وفي هذا السياق، قال الحنيفات إن الوزارة تعمل بجد لتحقيق تحول شامل في القطاع الزراعي للنهوض به، مع الأخذ بعين الاعتبار جميع العوامل والخدمات الناتجة عن هذا القطاع مثل التصنيع الزراعي، النقل وسلاسل التوريد، والعمالة، والطاقة والمياه، وتمكين المرأة.
وأضاف أن هذا يشمل تعزيز المساواة بين الجنسين في الزراعة، وإيجاد فرص العمل ورفع سوية المنتجات الريفية، وتطوير الأسواق المستدامة ما يضمن "أمنًا غذائيًا أقوى وازدهارًا اقتصاديًا مستدامًا".
وبين أن الأردن يعمل أمام التحديات العالمية مثل أزمات اللجوء، الحروب (الحرب في أوكرانيا والحرب على غزة) والتغير المناخي، على بناء استراتيجيات وخطط مرنة ومبتكرة لتعزيز القدرة على التكيف والصمود من خلال الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية والبشرية، وتبني التكنولوجيا الحديثة مثل الزراعة المائية، والاستزراع السمكي، إلى جانب رفع سوية الإرشاد الزراعي وتشجع على الاستثمار في القطاع الزراعي بطرق جديدة تسهم في توفير فرص عمل.
وأشار إلى أهمية تقليل الفاقد والهدر من الطعام، ودعم الاستدامة البيئية والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي، لافتا إلى تحديات التمويل؛ وهي الأساس في إيجاد برامج ومشاريع زراعية كبرى تنهض بالقطاع وتحسن النظم الغذائية.
وأكد وزير الزراعة الأردني، أن الطاولات المستديرة الوزارية توفر فرصة فريدة لتبادل الخبرات والأفكار، وتسهم في تعزيز التعاون والابتكار عبر الحدود.
وقال "نتابع بعناية البيانات والاستراتيجيات التي تصدرها المنظمة ونتعامل معها بكل جدية للوصول نحو مستقبل يجمع بين العلوم الحديثة والمعرفة التقليدية لصالح قطاعنا الزراعي، مع استمرارنا في جدول الأعمال هذا، نحن ملتزمون باتخاذ قرارات تؤثر في منطقتنا بشكل إيجابي على مستقبل الزراعة و أمننا الغذائي، و استدامتنا البيئية، ومرونتنا الاقتصادية".