الإمارات تتضامن مع تشيلي وتعزي في ضحايا حرائق الغابات
أعربت دولة الإمارات عن خالص تعازيها وتضامنها مع جمهورية تشيلي في ضحايا حرائق الغابات في مقاطعة فالبارايسو التي أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى، فضلاً عن عدد كبير من المفقودين، وأحدثت أضراراً جسيمة.
وأعربت وزارة الخارجية في بيان لها عن خالص تعازيها ومواساتها للحكومة التشيلية وللشعب التشيلي الصديق ولأسر الضحايا، متمنية الشفاء العاجل لجميع المصابين.
تشيلي: حرائق الغابات تؤدي لمقتل 112 شخص وتلتهم آلاف الهكتارات وتدمر مناطق سكنية بأكملها
وقد أدت التغيرات المناخية القصوى وموجة الحر الشديدة وارتفاع درجات الحرارة القياسية في مناطق أمريكا الجنوبية في الآونة الأخيرة إلى اشتعال حرائق الغابات في تشيلي في "أكبر مأساة" عرفتها البلاد منذ عقدين من الزمن. وحتى يوم الأحد في 04 شباط/ فبراير 2024 تجاوز عدد ضحايا هذه الحرائق 112 شخصاً في منطقة بالبارايسو وسط تشيلي، حيث أتت النيران على مناطق سكنية بأكملها وحوّلت الغابات الممتدة على مساحة عشرات الآلاف من الهكتارات إلى رماد.
وواصل رجال الإطفاء، لليوم الثالث على التوالي، مكافحة عشرات الحرائق في وسط وجنوب البلاد في وقت لايزال "40 حريقاً نشطاً"، بحسب الهيئة الوطنية للوقاية من الكوارث والاستجابة لها.
وصرح الرئيس التشيلي غابرييل بوريتش قائلاً "إنها أكبر مأساة نشهدها منذ زلزال 2010" في إشارة إلى الزلزال الذي بلغت قوته 8.8 درجات والذي أعقبه تسونامي في 27 شباط/ فبراير 2010 ما تسبب في مصرع أكثر من 500 شخص.
في إطار المساعدة للتصدي لحرائق الغابات في تشيلي، أعلن منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل استعداد الاتحاد لتقديم العون مشيراً إلى أن هذه الحرائق المدمّرة تذكرنا بأضرار الجفاف والمناخ. ودعا البابا فرنسيس إلى الصلاة من أجل القتلى والجرحى في هذه الحرائق المدمّرة.
وبينما تواجه تشيلي وكولومبيا ارتفاعا في درجات الحرارة وصلت إلى 40 درجة مئوية في وسط تشيلي والعاصمة سانتياغو منذ يوم الأربعاء في 31 كانون الثاني/ يناير، تهدد موجة الحر باجتياح الأرجنتين وباراغواي والبرازيل في الأيام المقبلة.
وترجع هذه الحرائق إلى موجة حر صيفية وجفاف يؤثران على الجزء الجنوبي من أميركا الجنوبية بسبب ظاهرة النينيو الجوية، وسط تحذيرات العلماء من أن ارتفاع درجة حرارة الأرض يزيد من مخاطر الكوارث الطبيعية مثل الحرارة الشديدة والحرائق.