تونس تشهد أرقامًا قياسية في التغير المناخي
أفادت وزيرة البيئة في تونس ليلى الشيخاوي، بأن تونس تشهد أرقامًا قياسية في التّغيّر المناخي وتعاني منذ 8 سنوات من شحّ المياه إلى جانب ارتفاع درجات الحرارة سنة 2023 والتي أدت إلى حرائق وفيضانات في البحر المتوسط ككل.
وعلى هامش إنطلاق أشغال الدورة الخامسة للمنتدى المتوسطي للمياه، أفادت وزيرة البيئة في تونس ليلى الشيخاوي، بأن تونس محظوظة لاحتضانها هذا المنتدى، نظرًا لأهمّيته القصوى، مشيرة إلى أن مخرجات هذا المنتدى ستطرح في المنتدى الدولي للمياه المزمع انعقاده بمدينة بالي الأندونسية من 18 إلى 24 ماي 2024.
وأوضحت وزيرة البيئة في تونس ليلى الشيخاوي، أن الحكومة وضعت خطّة لمواجهة التغيّرات المناخية المتسبّبة في شحّ المياه في إطار مخطط تونس 2023- 2025 ورؤية تونس 2035، إلى جانب الاستراتيجية الوطنية للإنتقال الإيكولوجي واستراتيجية المياه 2050 التي وضعتها وزارة الفلاحة في تونس بالتنسيق مع كافة الوزارات الأخرى.
المنتدى المتوسطي للمياه يبدأ أشغاله بـ"تونس" في ظل التحديات المائية بدول الجنوب
انطلقت اشغال الدورة الخامسة للمنتدى المتوسطي للمياه، اليوم الاثنين، في تونس لتناقش على مدى 3 أيام ملفات تتصل بإدارة نظم المياه والنفاذ إلى الموارد التقليدية للمياه المتأثرة بالتغيرات المناخية.
ويتواصل المنتدى الذي تنظمه الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه تحت إشراف وزارة الفلاحة في تونس وبالتعاون مع الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط والمعهد المتوسطي للمياه إلى يوم 7 فبراير الجاري، في تونس.
وتأتي هذه التظاهرة، في وقت يجري فيه الإعداد لتنظيم المنتدى الدولي للمياه المزمع انعقاده بمدينة بالي الأندونسية من 18 إلى 24 مايو 2024، علما بأن المنتدى المتوسطي يحمل شعار "الماء من أجل الرفاه المشترك".
ويناقش المشاركون في المنتدى، على امتداد الأيام المقبلة، مواضيع تتصل بتوفر موارد المياه التقليدية، سواء المياه غير الجوفية والمياه الجوفية والتي تقلصت جراء التغيرات المناخية والنفاذ إلى هذه الموارد والتي تعد طلبا ملحا بأغلب الدول الواقعة ضمن حوض المتوسط.
ويكتسي التوجه نحو تحلية المياه، أهمية كبرى، ضمن سياسات إدارة المياه وخطط التنمية الموضوعة من قبل الدول المتوسطية، وخاصة بالدول الواقعة في الجنوب علما وأن هذه الملفات تعد من أبرز النقاط التي يطرحها المنتدى.
وتتضمن قائمة المشاركين التي من المنتظر حضورها في هذه التظاهرة، رئيس المعهد المتوسطي للمياه، الان ميسونياي، والأمين العام المساعد للاتحاد من أجل المتوسط، المعتز عبادي، ورئيس المجلس الدولي للمياه، لويك فوشون، والمدير العام للمركز العربي لدراسات المناطق القاحلة والأراضي الجافة، نصر الدين العبيد، ومسؤولين عن هياكل أممية وإقليمية أخرى.