الكواليس الكاملة حول اجتماع وزير الخارجية الأمريكي مع حكومة الاحتلال بشأن غزة
وصل وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن"، إلى تل أبيب، في أعقاب بدء درس رد "حماس" على مُقترح للتهدئة يشمل إفراج الحركة الفلسطينية عن رهائن تحتجزهم في غزة، والتقى "بلينكن"، أمس الأربعاء، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، وناقش معه الوضع في القطاع.
وقال مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي إن "اللقاء المُغلق كان طويلاً ومُعمقًا"، دون كشف أي تفاصيل أخرى حول الاجتماع، ووفقًا لما ذكرته هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، فإن "اللقاء جاء للاطلاع على الموقف الإسرائيلي من رد حركة حماس على إطار الاتفاق الذي رشحت إليه اجتماعات باريس بخصوص الهدنة في قطاع غزة".
واجتمع بلينكن مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت والرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج، قبل التوجه إلى رام الله بالضفة الغربية للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
واقترحت حركة حماس خطة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة مُكونة من 3 مراحل مدة كل منها 45 يوما، حسبما جاء في مسودة وثيقة رد الحركة على الوسطاء حول "اتفاق الإطار" المقترح لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأعلنت وكالة "رويترز"، أن "المرحلة الأولى تتضمن الوقف الكامل للعمليات العسكرية من كلا الجانبين وإعادة تمركز القوات الإسرائيلية بعيدًا خارج المناطق المأهولة في كل قطاع غزة، وذلك لتمكين الأطراف من استكمال تبادل المحتجزين والسجناء".
وأضافت: "يقوم الطرفان بإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين من النساء والأطفال (دون سن 19 عاما غير المجندين) والمسنين والمرضى، مقابل جميع الأسرى في سجون إسرائيل من النساء والأطفال وكبار السن (فوق 50 عاما) والمرضى، الذين تم اعتقالهم حتى تاريخ توقيع هذا الاتفاق بلا استثناء، بالإضافة إلى 1500 أسير فلسطيني تقوم حماس بتسمية 500 منهم من المحكومين بالمؤبدات والأحكام العالية".
وتقضي المرحلة الثانية من الخطة بـ "الانتهاء من المباحثات (غير المباشرة) بشأن المتطلبات اللازمة لاستمرار وقف العمليات العسكرية المتبادلة والعودة إلى حالة الهدوء التام والإعلان عنه وذلك قبل تنفيذ المرحلة الثانية. وتهدف هذه المرحلة إلى الإفراج عن جميع المحتجزين الرجال (المدنيين والمجندين)، مقابل أعداد محددة من الأسرى الفلسطينيين واستمرار الإجراءات الإنسانية للمرحلة الأولى".
أما المرحلة الثالثة فإنها "تهدف إلى تبادل جثامين ورفات الموتى لدى الجانبين بعد الوصول والتعرف عليها واستمرار الإجراءات الإنسانية للمرحلتين الأولى والثانية، وذلك وفقا لما سيتم التوافق عليه في المرحلتين الأولى والثانية".
ووفقًا للمصدر فإن الدول الضامنة لهذا الاتفاق بين حركة حماس وإسرائيل هي مصر وقطر وتركيا وروسيا والأمم المتحدة.
وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن علاقات تل أبيب مع الدول العربية ستكون في حالة جيدة عندما تحقق النصر في قطاع غزة، ودون ذلك ستكون سيئة.
وأضاف: "علاقاتنا مع مصر ستكون جيدة إذا انتصرنا في غزة، وإذا انتصرنا على حماس فإن دائرة السلام في المنطقة سوف تتسع".
وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي على أنه "لا يمكن الحديث عن الانتصار في ظل وجود حماس في قطاع غزة"، مشددا على أن "المطلوب الآن سياسيا هو وحدة الصف لتحقيق الانتصار".
وأفاد نتنياهو بأن إسرائيل في طريقها لتحقيق النصر في غضون عدة أشهر، مشددا على أن الحل هو الانتصار الحاسم وإزالة حماس من قطاع غزة.
وقال في مؤتمر صحفي إنه أبلغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن النصر على حماس "سيكون له تداعيات في الشرق الأوسط"، مضيفا أن "الاستسلام لشروطها (حماس) سيجلب كارثة على إسرائيل".
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن هناك أمورًا غير مُشجعة في رد "حماس"، مُضيفًا أن ردها على مُقترح التهدئة يُمهد للتوصل إلى اتفاق.
وتابع وزير الخارجية الأمريكي في مؤتمر صحافي مساء الأربعاء: "بحثنا رد حماس وهناك أمور لا يمكن قبولها لكننا نجد فرصة في الرد من أجل المضي بالمفاوضات".
وأوضح أن رد حماس فيه مساحة تُساعد في الوصول إلى اتفاق، مُشيرًا إلى أن الحديث ليس بـ"نعم" أو "لا" وإنما هناك مفاوضات.
وأكد أن هناك قرارات صعبة يجب أن تتخذ من جميع الأطراف للمضي قدما.
كذلك صرح بلينكن بأنه أبلغ قادة إسرائيل بأن عدد القتلى اليومي في غزة مرتفع جدا، مشيرا إلى أن فريقا تابعا للأمم المتحدة بدأ مهمة في شمال غزة لتقييم الأوضاع للمدنيين.
وواصل وزير الخارجية الأمريكي، أن عدد الضحايا المدنيين في قطاع غزة جراء الحرب الإسرائيلية لا يزال "مرتفعا للغاية".
وقال في مؤتمر صحفي خلال زيارته تل أبيب: "أبلغت رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) ومسؤولين إسرائيليين آخرين أن الأضرار اليومية التي لا تزال تلحق بالمدنيين الأبرياء لا تزال مرتفعة للغاية".
وأضاف أنه خلال اجتماعاته مع القيادة الإسرائيلية، أعرب أيضا عن قلقه بشأن "الأفعال والتصريحات، بما في ذلك من المسؤولين الحكوميين، التي تؤجج التوترات وتقوض الدعم الدولي لإسرائيل وتزيد الضغط على أمنها".
وصرح أنتوني بلينكن، أن "هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به" للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى "حماس".
وفي تصريحات له خلال اجتماعه مع الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتصوغ، أضاف بلينكن: "نركز بشدة على القيام بهذا العمل (إطلاق سراح الأسرى)، ونأمل أن نقدر على استئناف عملية إطلاق سراح الرهائن الذي توقف منذ عدة أشهر".
وأردف بلينكن: "الرهائن هم في المقام الأول في أذهاننا وفي قلوبنا"، متابعا: "كما تعلمون، لدينا الآن رد من حماس على الاقتراح الذي تم طرحه على الطاولة، وهو طريق للمضي قدمًا. نحن ننظر إلى الأمر بشكل مكثف، كما أعرف، كما هو الحال بالنسبة لحكومة إسرائيل".
من جهته، اعتبر الرئيس الإسرائيلي أن زيارة بلينكن إلى تل أبيب "تأتي في وقت حرج للغاية في مسار الصراع"، مضيفا: "إننا نتوق ونصلي من أجل إطلاق سراح الرهائن فورا. نريد رؤيتهم يعودون في أقرب وقت ممكن. الوضع رهيب ومن الواضح أن حماس تنتهك كل قواعد السلوك البشري في هذا الصدد".
وجاءت تصريحات وزير الخارجية الأمريكي بعد جولة شرق أوسطية زار خلالها السعودية ومصر وقطر قبل أن يتوجه يصل إلى إسرائيل مساء الثلاثاء، وكذلك إلى رام الله الأربعاء حيث التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
أمريكا تدعو إسرائيل إلى منح المدنيين الأولوية بأي عملية تشنها في رفح
دعا وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن"، إسرائيل، إلى منح المدنيين في مدينة "رفح" جنوبي قطاع غزة الأولوية، في أي عملية عسكرية يُنفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي هناك، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، في أنباء عاجلة، اليوم الخميس.
وقال بلينكن للصحفيين إن أي "عملية عسكرية تقوم بها إسرائيل يجب أن تأخذ المدنيين في الاعتبار، أولا وقبل كل شيء".
وزير الخارجية الأمريكي يُعلّق على مرور 100 يوم من الحرب على غزة
علّق وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن"، على مرور 100 يوم من الحرب الإٍسرائيلية على قطاع غزة ومازال هناك أسري أمريكيين مُحتجزين في غزة لدى حماس، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، الإثنين.