صندوق النقد الدولي يحث بنك اليابان على إنهاء سياساته التحفيزية
دعا صندوق النقد الدولي، بنك اليابان، إلى النظر في إنهاء سياساته التحفيزية التي تشمل السيطرة على منحنى العائد وعمليات شراء الأصول الضخمة، ورفع أسعار الفائدة قصيرة الأجل بشكل تدريجي، وذلك مع تزايد احتمالات قيام البنك بتغيير سياسته النقدية المتساهلة للغاية في المستقبل القريب.
وأوضح صندوق النقد الدولي أن الاقتصاد الياباني يشهد تعافياً مستمراً، وأن الطلب المحلي أصبح المحرك الرئيسي للتضخم بدلاً من ارتفاع تكاليف السلع المستوردة، مع تقلص الفجوة الناتجة عن انخفاض الإنتاج واشتداد نقص العمالة.
وأضاف الصندوق أن مقاييس التضخم الأساسية تُظهر أن الارتفاع الحالي في الأسعار، الذي يتجاوز هدف بنك اليابان البالغ 2 بالمئة، هو ارتفاع شامل يشمل مختلف المنتجات والخدمات للمرة الأولى منذ ثلاثة عقود.
وقال صندوق النقد الدولي "لقد كان بنك اليابان حذرا بشكل مناسب، نظرا لتاريخ اليابان من الانكماش والإشارات المختلطة من البيانات الأخيرة. ومع ذلك، فقد تجسدت المخاطر الصعودية على التضخم في العام الماضي".
توقّع صندوق النقد الدولي أن استمرار تضيّق فجوة الإنتاج وارتفاع الأجور سيحافظ على استمرار ارتفاع "التضخم الأساسي" (يستثني تأثيرات أسعار الغذاء والطاقة) فوق مستهدف بنك اليابان البالغ 2 بالمئة حتى النصف الثاني من عام 2025.
وقال الصندوق في بيان عقب مشاورات السياسة السنوية مع اليابان: "يجب أن ينصب التركيز حاليًا على تشديد السياسة المالية وطي صفحة سياسات التيسير النقدي غير التقليدية، مع الحفاظ على استقرار النظام المالي".
مع تجاوز التضخم لـ 2 بالمئة لأكثر من عام، بدأ بنك اليابان يمهد الطريق لإنهاء برنامج التحفيز المعقد الذي يشمل:
برنامج شراء أصول ضخم يُعرف بـ "التخفيف الكمي والنوعي" (QQE).
أسعار فائدة قصيرة سلبية.
التحكم في منحنى العائد (YCC): سياسة تضع سقفًا لأسعار الفائدة طويلة الأجل قريبًا من الصفر.
روسيا تُوضح موقفها من العودة إلى الحوار حول معاهدة السلام مع اليابان
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي "أندريه رودينكو"، أن العودة إلى الحوار مع "اليابان" حول معاهدة السلام أمر "مُستحيل" في الوضع الراهن، حسبما أفادت وكالة "تاس" الروسية.
وقال رودينكو في تصريح لوكالة "تاس"، ردا على سؤال بهذا الصدد: "في الوضع الراهن العودة إلى الحوار حول المعاهدة مستحيلة على الإطلاق".
وأشار إلى أن العلاقات الثنائية بين روسيا واليابان حاليا على أدنى مستوياتها منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية "بسبب السياسات القصيرة النظر للحكومة اليابانية".
وأضاف أن "الشرط المبدئي للبدء بالتحرك نحو تطبيعها هو تخلي طوكيو عن النهج المعادي لروسيا، مع اتخاذ خطوات ملموسة في هذا الصدد، وليس إشارات وهمية. وما لم يحدث ذلك، لا نرى مواضيع لمناقشة سياسية جدية مع اليابان".
ولفت إلى أنه "منذ بدء روسيا عمليتها العسكرية الخاصة (في أوكرانيا) في فبراير 2022... اتبعت الحكومة اليابانية نهجا معاديا لروسيا، حيث تم فرض أكثر من 20 مجموعة من العقوبات غير الشرعية".
ونوه كذلك إلى زيادة اليابان الأنشطة العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة وغيرها من أعضاء حلف الناتو، إضافة إلى مساعدات سياسية واقتصادية ومادية لأوكرانيا.