انتخابات غاليسيا.. أسرار الإقليم الذي يتوقع هزيمة رئيس الوزراء الإسباني به

يشهد إقليم غاليسيا الإسباني إنتخابات شرسة وهو إقليم يتمتع بالحكم الذاتي في اسبانيا وسط توقعات بهزيمة رئيس الوزراء الاسباني بيدرو سانشيز وفوز رئيس الإقليم الحالي بولاية جديدة.

وتعد غاليسيا منطقة ذات حكم ذاتي، تكون جزءاً من الإقليم الشمالي الغربي في إسبانيا. تبلغ مساحتها 29153كم2، أي ما نسبته 5.8% من مساحة إسبانيا، وهي تتمتع بواجهة بحرية، تطل على المحيط الأطلسي.

الأهمية الإقصادية

كما تعد غاليسيا إحدى المناطق الزراعية والصناعية في إقليم شمال غربي إسبانيا، وعلى الرغم من صغر مساحة الأراضي الزراعية، بسبب سيادة الطبيعة الهضبية، وقلة عدد العاملين في القطاع الزراعي، فإن المنطقة تعد إقليماً زراعياً من الدرجة الأولى تمارس فيه الزراعة المروية والبعلية.

وإن المناخ المتوسطي الملائم الذي يسود المنطقة، ساعد على تنوع المحاصيل الزراعية فيها، التي تأتي في مقدمتها الحبوب، حيث تتركز زراعة الذرة فوق هضبة غاليسيا في المناطق ذات المناخ البارد والرطب نسبياً، وتنتج غاليسيا كميات كبيرة من الحبوب كما تزرع في المنطقة أشجار الزيتون والحمضيات.

وإضافة إلى ذلك تعد غاليسيا من المناطق الإسبانية المهمة في مجال الثروة الحيوانية، وخاصة في الأودية المنتشرة بكثرة في أجزائها من جهة وفي السهول الفيضية التي تحصرها الجبال في ما بينها من جهة أخرى.

إن امتداد المروج على مساحات واسعة من أراضي غاليسيا، وكذلك سيادة المناخ المتوسطي الملائم لتربية الكثير من الحيوانات، جعل من غاليسيا منطقة مهمة في تربية الماشية، حيث يوجد فيها نحو 30% من أعداد رؤوس الماشية في إسبانيا، يضاف إلى ذلك أعداد أقل من رؤوس الأغنام، كما تربى الخنازير تربية حديثة ومتطورة.

وتعد حرفة قطع ونشر أخشاب الغابة من الحرف المهمة في المنطقة، بسبب الانتشار الواسع للغابات في المنطقة.

تتميز غاليسيا بأهمية كبيرة في اقتصاد البحار وصيد الأسماك، ففي سواحلها يتركز نحو نصف أسطول صيد السمك في إسبانيا، حيث تكون هذه السواحل مصدراً مهماً من مصادر تزويد إسبانيا بالأسماك، وذلك لكثرة المصائد وغناها بالأسماك، التي تنتشر على طول شواطئ المنطقة المطلة على المحيط الأطلسي من جهة الشمال والغرب، وتوفر غاليسيا بذلك نحو ثلث حاجات إسبانيا من الأسماك.

توقعات أولية

وكشفت صحيفة “إلبوبليكو” الإسبانية، عن التوقعات الأولية في إنتخابات  إقليم غاليسيا الإسباني  قبل أيام قليلة من الانتخابات في الإقليم  والإدلاء بأصوات المواطنين الجاليكيين في صناديق الاقتراع يوم الأحد الثامن عشر من الشهر المقبل.

وأكدت الصحيفة، أن حزب ألفونسو رويدا رئيس  إقليم غاليسيا الإسباني الحالي وهو حزب الشعب الإسباني غير مضمون فوزه بالأغلبية المطلقة في أنتخابات إقليم غاليسيا بينما يطارد كلاً من حزب الكتلة القومية الجاليكية وهو حزب سياسي من غاليسيا، تم تشكيله  من خلال اندماج سلسلة من الأحزاب القومية الجاليكية اليسارية، و حزب الإشتراكيين في غاليسيا وهو حزب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، حركة التصويت التي قد تحدث في الأيام القليلة الماضية والتي ستكون حاسمة.

وفقًا لأحدث دراسة للبيانات الرئيسية عن أنتخابات  إقليم غاليسيا الإسباني فإن التوقعات تشير لاستمرار رويدا كرئيس إقليمي لجاليسيا  بهامش صغير جدًا من المقاعد،  بينما سيتحدد مصير ألبرتو نونيز فيجو المرشح المدعوم من رئيس الوزراء الإسباني بعد صدور قرار العفو عن قادة إقليم كتالونيا الإنفصاليين مثل كارليس بويجديمونت، في نهاية هذا الأسبوع، والذي سيثير تحركات بين الناخبين الشعبيين.

وبحسب الدراسة، سيحصل حزب الشعب على نسبة تصويت تقدر بـ 46%، وهو معدل أقل مما حصل عليه في الانتخابات الإقليمية الأخيرة عام 2020، حيث حصل  على 48%. وبهذه المعطيات، سيحصل الحزب الشعبي على مجموعة تتراوح بين 38 و39 مقعدا، وتبلغ الأغلبية المطلقة في البرلمان 38 صوتا، وقبل أربع سنوات حقق 42 صوتا.

وقد يفقد الحزب الشعبي الذي ينتمي له رئيس  إقليم غاليسيا الإسباني مقعدًا في جميع المحافظات في أنتخابات إقليم غاليسيا، وفقا لدراسة البيانات الرئيسية هذه، حيث سيحصل رويدا على 13 نائبا في لاكورونيا، و8 في لوغو، و7-8 في أورينس، و10 في بونتيفيدرا، وبذلك ترك حزب الشعب نصف نقطة في تقديرات الأصوات مقارنة بالاستطلاعات التي نشرت في بداية الحملة الانتخابية.

يتناقض هذا الانخفاض مع الحزب الشعبي مع الارتفاع القوي في أصوات الكتلة القومية الجاليكية بقيادة آنا بونتون، لأن الحزب يواصل جمع أغلبية أصوات اليسار، ولذلك يضيف أصواتًا ومقاعدًا مقارنة بالانتخابات الجاليكية لعام 2020 حيث شهد بالفعل نموًا ملحوظًا، مما يعزز مكانته باعتباره الحزب الثاني في البرلمان الجاليكي “برلمان مقاطعة غاليسيا”.

وحقق التشكيل السيادي نسبة تصويت بلغت 29.1% سيحصل بفضلها على 23 نائبا في أنتخابات  إقليم غاليسيا الإسباني وهو رقم يتجاوز 19 مقعدًا في عام 2020.، ويحصل حزب الكتلة القومية الجاليكية على مقعد واحد في كل مقاطعة في مقاطعة غاليسيا ذاة الح ليصبح 8 في لاكورونيا، و4 في لوغو وأورينسي، و7 في بونتيفيدرا.

بينما سيحصل الحزب الاشتراكي الديمقراطي وهو حزب رئيس الوزراء الإسباني على نسبة 16% من الأصوات في أنتخابات إقليم غاليسيا  ومجموعة تتراوح بين 11 و13 مقعدًا في البرلمان الجاليكي، لقد انخفض الاشتراكيون، بحسب هذه الدراسة، بنحو نقطتين في تقديرات الأصوات منذ بدء الحملة.