الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يغادر الإمارات متوجها إلى مصر
غادر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الإمارات ، اليوم الأربعاء، متوجهًا إلى مصر للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.
رافق أردوغان إلى مطار دبي الدولي، وزير الاقتصاد الإماراتي عبد الله بن طوق المري، والسفير التركي توجاي تونتشر، والقنصل في دبي أونور شايلان، وعدد آخر من المسؤولين، بحسب وكالة الأنباء التركية الأناضول.
ويرافق أردوغان في زيارته إلى مصر وزراء الخارجية هاكان فيدان، والخزانة والمالية محمد شيمشك، والدفاع يشار غولر، والصحة فخر الدين قوجة والصناعة والتكنولوجيا محمد فاتح كاجار.
متحدث الرئاسة: قمة "مصرية ـ تركية" بالقاهرة بين الرئيسين السيسي وأردوغان
يزور الرئيس التركى رجب طيب أردوغان مصر اليوم.
وصرح المستشار د.أحمد فهمى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأنه من المقرر أن يعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي مباحثات موسعة مع الرئيس أرودغان لدفع الجهود المشتركة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والتباحث بشأن العديد من الملفات والتحديات الإقليمية، خاصة وقف إطلاق النار في غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع.
ملفات مضيئة على طاولة القمة المصرية - التركية اليوم
تأتي القمة مصرية - التركية التاريخية اليوم، بين الرئيس السيسي وأردوغان، وسط العديد من التطورات والمتغيرات الإقليمية والدولية التي تدفع باتجاه تنسيق المواقف بين البلدين، خصوصاً في ضوء الثقل الإقليمي والوزن الجيوسياسي الكبير لهما في المنطقة، بالإضافة إلى وجود العديد من المصالح الاستراتيجية التي تربط البلدين على كافة المستويات الجيوسياسية والاستراتيجية والاقتصادية.
وتستمد الزيارة التركية أهميتها من أهمية الملفات المطروحة للنقاش على طاولة الزعيمين، وتعد الموضوعات التى سيتباحث فيها الزعيمين أحد الاعتبارات الرئيسية التي تزيد من أهمية الزيارة، وفى مقدمتها:
-الملف الفلسطيني: وبالطبع يأتي ملف الأزمة الفلسطينية في مقدمات الملفات التي يتناولها الزعيمان اليوم، وعلى رأسها ملف الهدنة الإنسانية الجديدة التي تقودها مصر وقطر، وملف المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، جنباً إلى جنب مع بعض القضايا الاستراتيجية وعلى رأسها سبل استعادة مسار السلام العادل وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
-الملف الليبي: تمثل المباحثات التي ستجري بين الرئيس السيسي ونظيره التركي، فرصة مهمة على طريق بناء تفاهمات بخصوص الملف الليبي، والنفوذ الكبير لهما في الملف الليبي، يمكن أن يدفع قدماً باتجاه حلحلة العديد من الملفات العالقة في ليبيا وعلى رأسها إنجاز الاستحقاق الانتخابي، وإخراج الميليشيات من ليبيا، جنباً إلى جنب مع الاستفادة المشتركة للشركات المصرية والتركية من عملية إعادة الإعمار.
-ملفات أفريقية: وعلى رأسها الأزمة السودانية، وكذلك ملف الصومال، خصوصاً ما يتعلق بالتهديد الإثيوبي المتمثل في التحرك لإنشاء قاعدة عسكرية وتأجير ميناء بربرة مع ما يُعرف بجمهورية أرض الصومال الانفصالية.
-ملف شرق المتوسط: يحظى ملف الطاقة في منطقة شرق المتوسط وما يترتب عليه من منافع، بمساحة مهمة في مسار التقارب التركي مع مصر، إذ أن تركيا تستورد أكثر من 90% من احتياجاتها من الطاقة.
التعاون الثنائي: يوجد جملة من المصالح المشتركة المباشرة التي يمكن أن يساهم التعاون المصري التركي في تعزيزها، سواءً على المستوى الاقتصادي حيث يصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى أكثر من 10 مليار دولار، ويوجد تطلع لوصول هذا الرقم إلى 20 مليار دولار خلال السنوات المقبلة، وفي السياق نفسه يشكل القطاع الدفاعي والعسكري أحد المساحات الرئيسية للتعاون التركي المصري. من خلال صفقات الأسلحة المتبادلة، أو مشاريع الإنتاج العسكري المشتركة، ولعل إعلان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان منذ أيام عن أن تركيا ستزود مصر بطائرات مسيرة قتالية، كان أحد مظاهر الترجمة الفعلية لمسار التقارب بين البلدين.