السودان.. 20 ألف مقاتل من قبيلة الهوسا ينضمون إلى "الدعم السريع"
أعلنت قبيلة الهوسا في السودان انحيازها الكامل لـ"قوات الدعم السريع" في القتال ضد الجيش السوداني، والمشاركة بعشرين ألف مقاتل لبناء السودان جديد، وفق ممثلين عنها.
وقال ممثلو قبيلة الهوسا في السودان، إن انحيازهم إلى صفوف الدعم السريع يأتي بهدف "بناء سودان جديد ورد المظالم التاريخية وتحقيق العدالة بين الشعوب السودانية واستعادة الحكم المدني الديمقراطي".
وأضاف ممثلو اللجنة المركزية لقبيلة الهوسا في السودان، في بيان: "نحن ندعم من يدعو للسلام وإيقاف الحرب"، معلنين وقوفهم إلى جانب قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، لتحقيق السلام والتحول المدني الديمقراطي.
واتهمت اللجنة المركزية الحكومات التي تعاقبت على حكم السودان بممارسة أبشع الجرائم والانتهاكات بحق منسوبي القبيلة، وأكدت المضي ضد ما أسمته بالظلم حتى رد الحقوق، مشيرة إلى أن الانضمام إلى قوات الدعم السريع يعيد الحقوق المشروعة للقبيلة.
ورحب رئيس لجنة السلم والمصالحات في قوات الدعم السريع، العقيد موسى أمبيلو، بمشاركة قبيلة الهوسا في السودان إلى جانب قوات الدعم السريع في القتال ضد الجيش، معلنًا إطلاق سراح أسرى القبيلة في المعارك بين الجيش والدعم السريع.
وعرقية قبيلة الهوسا في السودان الأفريقية تتوزع في مناطق ودول عديدة من بينها السودان، ونيجيريا، والنيجر وتشاد وغانا وساحل العاج وبوركينا فاسو ودول أفريقية أخرى.
ويشهد السودان منذ منتصف أبريل الماضي، حربًا بين قوات الدعم السريع والجيش، خلفت آلاف القتلى والجرحى، وأزمة إنسانية كبيرة.
الأمم المتحدة تعلن توقف عدد من المراكز الصحية للمنظمات الإنسانية بـ"السودان"
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إن واحداً من كل أحد عشر مرفقًا صحيًا من التي تديرها المنظمات الإنسانية في السودان توقفت عن تعمل، حيث من بين (83) منشأة صحية لا تعمل أو تعمل جزئيًاً تجود (23) منشأة معطلة بسبب انعدام الأمن، فضلاً عن وجود (7) مرافق تفتقر للإمدادات الطبية و(4) تفتقر للموظفين.
ووفي نشرة بآخر المستجدات الإنسانية في السودان حتى 12 فبراير الجاري، أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، توقف (43) مرفقاً صحياً عن العمل، تمثل 9% من أصل 503 مرفقاً تديرها المنظمات في البلاد.
كما أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أن (40) مرفقاً صحياً تمثل 8% تعمل جزئيًا، وفقًا لنظام مراقبة توافر الموارد والخدمات الصحية.
وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أن من بين (83) منشأة صحية لا تعمل أو تعمل جزئيًاً وجود (23) منشأة معطلة بسبب انعدام الأمن، فضلاً عن وجود (7) مرافق تفتقر للإمدادات الطبية و(4) تفتقر للموظفين.
وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، فإن (3) مرافق صحية تفتقر لإمكانية الوصول للمعدات الطبية، أما المنشآت الـ (46) المتبقية فلم يتم تحديد الأسباب وفقا لتقرير منظمة الصحة العالمية لشهر يناير الماضي.
وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أن إمكانية الوصول وانعدام الأمن ونقص الإمدادات تؤثر على المرافق الصحية التي تديرها الأمم المتحدة.
كما أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أن عدد النازحين بسبب النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع وصل إلى 7.76 مليون داخل وخارج السودان.
وأشار إلى نزوح ما يقدر بنحو 6.14 مليون شخص داخل البلاد، وفقًا لمصفوفة النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة بزيادة قدرها حوالي 51,600 نازح جديد مقارنة بالأسبوع السابق.
كما أشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إلى عبور حوالي 1.61 مليون شخص للبلدان المجاورة منذ 15 أبريل العام الماضي، وفقاً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
زيادة النازحين
ويقيم النازحون داخلياً في 6,594 موقعاً في جميع ولايات السودان الـ(18) بزيادة قدرها 112 موقعاً مقارنة بالأسبوع السابق، ولوحظت أعلى نسبة للنازحين في جنوب دارفور 12%، ونهر النيل 11%، وشرق دارفور 11%، والنيل الأبيض 8%، وشمال دارفور 8%، وشمال دارفور 8%، وسنار 7% وفقاً لمكتب الأمم المتحدة.
بينما أفاد مركز الهجرة المختلطة، في تقريره ربع السنوي عن الهجرة المختلطة لشرق وجنوب أفريقيا ومصر واليمن أن التحركات عبر الحدود من السودان زادت بنسبة 65% إلى جنوب السودان، وبنسبة 39% إلى جمهورية أفريقيا الوسطى وبنسبة 28% إلى تشاد وبنسبة 26% إلى ليبيا وبنسبة 23% إلى أثيوبيا وبنسبة (6) إلى مصر مقارنة بالربع السابق.
وبحسب التقرير، فر نحو 1.55 مليون شخص من السودان وعبروا إلى الدول المجاورة منذ بداية النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل من العام الماضي.
وذكرت مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أن 63% من الوافدين إلى البلدان المجاورة هم مواطنون سودانيون و37% هم مواطنون أجانب وعائدون وفقًا لمركز الهجرة المختلطة.