وزير الخارجية الأردني يترأس وفد المملكة لتقديم مرافعة شفوية أمام العدل الدولية
يرأس نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم الخميس، وفد الأردن الذي سيقدم مرافعة المملكة الشفوية أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، بخصوص الرأي الاستشاري الذي طلبته الجمعية العامة للأمم المتحدة من المحكمة بموجب القرار رقم 247 /77 والذي صدر بتاريخ 30 كانون الأول 2022 بشأن" الممارسات الإسرائيلية التي تمس حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
ويضم الوفد الأردني كذلك وزير العدل الدكتور أحمد الزيادات والفريق القانوني الذي تعاقدت معه المملكة لهذه الغاية.
وكانت المملكة قد قدمت مرافعة مكتوبة أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، بتاريخ 24 تموز 2023، أكدت خلالها دعم المملكة المطلق لحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، وإقامة دولتهم المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967، وعاصمتها القدس المحتلة، وفقاً للمبادرة العربية، والقرارات الأممية ذات الصلة، وعلى أساس حل الدولتين الذي يمثل السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم والشامل، وضرورة احترام إسرائيل للوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، والتي للأردن مسؤولية كبيرة إزائها بموجب الوصاية الهاشمية التاريخية عليها.
يشار ان هذه ليست المرة الأولى التي تترافع فيها المملكة أمام محكمة العدل الدولية بما يخص القضية الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، حيث سبق وأن ترافعت المملكة أمام المحكمة عام 2004 بشأن الرأي الاستشاري الذي طلبته الجمعية العامة للأمم المتحدة منها بخصوص التبعات القانونية لبناء الجدار العازل في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية، وصدر رأي المحكمة حينها بعدم قانونية الجدار أخذًا بالأدلة القانونية التي قدمتها المملكة، والتي بينت عدم شرعية إنشاء الجدار.
وزير الخارجية الأردني يشارك باجتماع مجلس الأمن حول الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية
وفي وقت سابق، طالب نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، مجلس الأمن الدولي وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، محذراً من خطورة الأجندة العنصرية المتطرفة التي تغذيه.
وأكد الصفدي في جلسة خاصة عقدها مجلس الأمن، ضرورة أن يفرض المجلس السلام الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران 1967، لأن بديل ذلك هو فرض إسرائيل المزيد من الحرب والموت والكراهية.
وأدناه ترجمة للكلمة التي ألقاها الصفدي في الجلسة التي دعت إليها فرنسا، تحت عنوان "الحالة في الشرق الأوسط، والقضية الفلسطينية":
لا وقت أكثر يضاع جاوز العدوان الإسرائيلي على غزة المدى، زمنا وقتلا.
مئة وتسعة أيام من الوحشية. أكثر من خمسة وعشرين ألف بريء قتلوا. آلاف الأطفال ما يزالون مدفونين تحت الأنقاض. الأمهات والآباء يشاهدون، بلا حول، أبناءهم وبناتهم يموتون من الألم والجوع. الناس تحمل أشلاء عوائلهم بأكياس البلاستيك.
جعلت إسرائيل من القانون الدولي أضحوكة، ومجلس الأمن لم يطلب حتى وقف إطلاق النار، لم يفرض حتى تطبيق قراره الذي يطالب بإيصال الغذاء للجائعين، والدواء للمرضى والمصابين، والمخدر لأطفال يخضعون لعمليات جراحية لمعالجة إصابات سببها قصف إسرائيل العشوائي لمنازلهم، ومدارسهم، ومستشفياتهم، ومساجدهم، وكنائسهم، وملاجئهم.