الأمم المتحدة تدعم لجنة الانتخابات في موريتانيا بـ3 ملايين دولار
وقعت اللجنة المستقلة للانتخابات بنواكشوط في موريتانيا، اليوم الخميس، اتفاقية مع برنامج الأمم المتحدة للإنماء لدعم مشروع الدورة الانتخابية القادمة في موريتانيا.
وذكرت اللجنة المستقلة للانتخابات بنواكشوط في موريتانيا -في بيان صحفي- أن الإتفاقية الممولة من طرف الصندوق الأممى بمبلغ مالى يزيد على ثلاثة ملايين دولار أمريكى تهدف إلى المساهمة في تنظيم انتخابات نزيهة وشاملة تتوافق مع القانون الوضعي الوطني والمعايير الدولية.
وقال الداه عبد الجلل رئيس اللجنة المستقلة للانتخابات بنواكشوط في موريتانيا، إن التقييم المنتظم بالتعاون بين اللجنة والشركاء بعد إعلان نتائج الانتخابات الماضية مكنَ من تشخيص النواقص وتثمين المكاسب، ما مهد الطريق لتحضير مبكر لرئاسيات 2024، موضحا أن انشغال اللجنة الأهم يتمثل في الحصول على الأدوات والوسائل اللوجستية التي من شأنها ضمان تنظيم انتخابات حرة بشفافية ونزاهة.
بدوره، قال منصور انجاى الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة للإنماء، إن هيئة الأمم المتحدة أوفدت في ديسمبر 2022 بعثة لتقييم الاحتياجات الانتخابية في موريتانيا، وأوصت بتقديم مساعدة انتخابية دولية ويأتي إنشاء مشروع دعم الدورة الانتخابية في موريتانيا تنفيذا لتوصيات هذه البعثة، وخاصة تلك المتعلقة بالمساعدة طويلة المدى التي تغطى الانتخابات الرئاسية القادمة المقرر إجراؤها خلال العام الجاري.
موريتانيا تتسلم رئاسة الاتحاد الإفريقي من جزر القمر
وكانت تسلمت موريتانيا رسميا رئاسة الاتحاد الإفريقي لعام 2024 من جزر القمر.
وانطلقت اليوم أعمال المؤتمر السابع والثلاثين لقادة الاتحاد الأفريقي بمقر الاتحاد بأديس أبابا.
وفي البرنامج الافتتاحي للمؤتمر، سلم رئيس جزر القمر غزالي أسوماني رئيس موريتانيا محمد ولد الغزواني لرئاسة الاتحاد الإفريقي في عام 2024.
وتنعقد قمة الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا لمعالجة التحديات المتعددة الأوجه التي تواجهها القارة السمراء، بما في ذلك الانقلابات والصراعات والأزمات السياسية.
وأعرب موسى فكي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، عن قلقه البالغ إزاء تصاعد العنف في السودان والصومال وجمهورية الكونغو الديمقراطية ومنطقة الساحل وليبيا.
وعلى الرغم من الجهود المبذولة، فقد تم التشكيك في فعالية الاتحاد الأفريقي بسبب تقاعسه الملحوظ عن حل الصراعات والحد من الاستيلاء على السلطة.
ومن أبرز الغائبين عن القمة: الجابون والنيجر ومالي وغينيا والسودان وبوركينا فاسو، الموقوفة بسبب الانقلابات، الأزمة في السنغال، الناجمة عن تأجيل الانتخابات، مدرجة أيضًا على جدول الأعمال.
وتمتد المناقشات إلى ما هو أبعد من أفريقيا، لتشمل الصراع بين إسرائيل وحماس، دون دعوة إسرائيلَ.
ونجح الاتحاد الإفريقي في تجنب أزمة بشأن الرئاسة الدورية، مع استعداد موريتانيا لخلافة جزر القمر في حين يسعى الاتحاد الأفريقي إلى الحصول على صوت عالمي أقوى، فإن الصراعات والنزاعات الداخلية تشكل عقبات كبيرة.
ويتعين على الاتحاد الإفريقي أن يعالج عدداً لا يحصى من الأزمات الأمنية وسط 19 انتخابات مقررة هذا العام.
وتشمل المناقشات الرئيسية الانتقال إلى التمويل الذاتي وزيادة فعالية بعثات السلام التي يقودها الاتحاد الإفريقي، وحدد مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة سقف تمويله لبعثات الاتحاد الإفريقي بنسبة 75%، مما دفع إلى الحوار حول الاستدامة المالية.
إنشاء المنطقة الإفريقية
وسيتم خلال هذه الدورة النظر في وآليات دعم العمل الإفريقي المشترك وتقدم مسار إنشاء المنطقة الإفريقية للتبادل التجاري، كما سيتم خلالها إطلاق سنة 2024 سنة للتربية في القارة، وذلك تحت عنوان"تربية، افريقيا متناسقة مع القرن الحادي والعشرين: بناء أنظمة تعليمية صلبة لمزيد الوصول إلى التعليم الشامل والنوعي مدى الحياة والمناسب لإفريقيا".
وتأتي القمة الإفريقية في ظل عدد من الأزمات التي تموج بها القارة السمراء وأبرزها، التطورات في السودان، إلى جانب تصاعد التوتر بين إثيوبيا والصومال بعد توقيع أديس أبابا مذكرة تفاهم مع أرض الصومال، إلى جانب موقف الاتحاد الإفريقي من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.