سلطنة عمان تدعو لعقد مؤتمر دولي طارئ بشأن فلسطين
في حوار مع صحيفة الإيكونوميست، دعا وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي إلى عقد مؤتمر دولي طارئ بشأن فلسطين.
يهدف المؤتمر إلى جمع جميع الأطراف المعنية، التوصل إلى اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار، بالإضافة إلى إنهاء الصراع في المنطقة وتحقيق السلام الإقليمي والدولي.
وأكد البوسعيدي على أهمية سرعة اتخاذ خطوات ملموسة، قائلاً"لقد أرجأ العالم مسألة الدولة الفلسطينية فترة أطول مما ينبغي.
وتابع "العديد من أولئك الذين يتحدثون لصالح حل الدولتين يعدون هذا هدفا يجب تحقيقه في المستقبل البعيد، وكأن الحقائق الأساسية ستتغير بطريقة سحرية.
غياب دولة فلسطينية
واستكمل "في غياب دولة فلسطينية، فإن المنطقة بالكامل محكوم عليها بدائرة مستمرة من العنف."
وأشار البوسعيدي إلى أن عُمان، مثل جميع جيرانها، تعاني من عواقب الأزمة المتفاقمة في قطاع غزة مما يزيد من احتماليه التصعيد.
واقترح البوسعيدي عقد المؤتمر في مكان يشعر جميع الأطراف بالراحة فيه، مثل سويسرا أو النرويج.
وأكد على أهمية التوصل إلى اتفاق على خطة لقبول عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة، كمنصة للمفاوضات العاجلة حول حل الدولتين الشامل.
وفي وقت سابق، بحث وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، اليوم السبت، مع وزير الخارجية العماني بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك حسبما جرى خلال اللقاء، الذي عُقد على هامش مؤتمر ميونخ للأمن ، استعراض علاقات التعاون بين البلدين، وذلك حسبما ذكرت وكالة الأنباء القطرية (قنا).
وزير خارجية قطر
وكان أكد رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وضوح الموقف القطري فيما يتعلق بالأحداث في غزة؛ منذ السابع من أكتوبر وهو إطلاق سراح الرهائن في أسرع وقت.
وشدد وزير الخارجية القطري في تصريحات له نقلتها - وسائل إعلام قطرية - علي ضرورة أن يكون هناك وقف لإطلاق النار في غزة.
وأضاف: “ نعتقد أن هناك واجبا أخلاقيا على المجتمع الدولي لوقف قتل المدنيين الفلسطينيين في غزة وان استمرار القصف الإسرائيلي يزيد المخاطر على المدنيين الإسرائيليين الرهائن”.
وفي محاول للتنديد وطرد المحتل الإسرائيلي الغاشم، أظهرت المقاومة الفلسطينية براعته وكفاءته من خلال اختراق الخط الحدودي وصولًا إلى عدد من المستوطنات الإسرائيلية وأسر عدد من قوات الاحتلال وهو ما أسقط كبرياء إسرائيل.
واشتعل "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، بعدما شنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، صباح السبت 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، هجومًا قويًا غير مسبوق على إسرائيل جوًا وبحرًا وبرًا، أسفر عن مقتل 900 قتيل و2500 جريح إسرائيلي.
وبدأ هجوم "حماس" القوي، نحو الساعة السادسة والنصف صباح السبت (التوقيت المحلي)، بإطلاق عدد كبير من الصواريخ على جنوب إسرائيل تسبب في دوي صفارات الإنذار، وأشارت حماس إلى أنها أطلقت نحو خمسة آلاف صاروخ، في حين قالت مصادر إسرائيلية إن العدد لا يتجاوز 2500 صاروخ، ولم يكن الهدف الرئيس من الهجوم الصاروخي للحركة، كما بدا لاحقًا، إلا التغطية على هجوم أوسع وأكثر تعقيدًا، نجح من خلاله نحو ألف مقاتل من مقاتلي حركة حماس، وحركات أخرى متحالفة معها، في اجتياز الحواجز الأمنية إلى داخل الأراضي والمستوطنات الإسرائيلية عبر الجو والبحر والبر، في فشل أمني واستخباراتي واسع لم تشهده إسرائيل منذ حرب أكتوبر 1973.