كيف تفاعل أولياء العهود حول العالم مع حرب غزة
علقت بعض الصحف على تصريحات الحرب فب غزة، عبر ولي عهد بريطانيا، الأمير ويليام، عن قلقه العميق تجاه "التكلفة البشرية الرهيبة للصراع في الشرق الأوسط"، ورغبته في رؤية نهاية للقتال في أقرب وقت.. والحاجة الماسة لزيادة الدعم الإنساني لغزة .. وإطلاق سراح الرهائن.
وكان عنوان صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية الفرعي حول الحملة الإسرائيلية بغزة "تدخل الأمير بالتنسيق مع وزارة الخارجية .. يهدد بالشقاق مع إسرائيل".
وذكرت الصحيفة أن الحكومة الإسرائيلية تفاجأت بتعليقات ويليام حول الحملة الإسرائيلية بغزة وشعرت أنها "كانت ساذجة".
أما صحيفة "آي" البريطانية فكان عنوانها "اصنع أولا السلام مع أخيك: الإسرائيليون يتجاهلون نداء الأمير وليام لوقف إطلاق النار".
وقال كثيرون إن رد فعل الإسرائيليين كان مزيجا من اللامبالاة والانزعاج تجاه تدخل الأمير ويليام السياسي النادر".
ولي العهد السعودي
أكد ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، قائلاً ؛إن ما تشهد غزة من جرائم وحشية في حق المدنيين الأبرياء وتدمير المنشآت والبنى التحتية بما فيها المنشآت الصحية ودور العبادة يتطلب القيام بجهد جماعي لوقف هذه الكارثة الإنسانية التي تستمر بالتفاقم يومًا بعد يوم ووضع حلول حاسمة لها.
جاء ذلك خلال مشاركته في الاجتماع الافتراضي الاستثنائي لقادة مجموعة بريكس وقادة الدول المدعوّة للانضمام بشأن تدهور الأوضاع في غزّة، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وفقًا لما نقلته وكالة أنباء السعودية (واس).
وجدد الأمير محمد بن سلمان التأكيد القاطع على هذه العمليات التي أزهقت الأرواح لألاف الأطفال والنساء والشيوخ، مطالبًا بوقف العمليات العسكرية فورًا وتوفير ممرات إنسانية لإغاثة المدنيين لتمكين المنظمات الدولية الإنسانية من أداء دورها، منوهًا بجهود المملكة منذ بداية الأحداث بتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية جوا وبحرًا، وإطلاق حملات تبرعات شعبية عاجلة تجاوزت حتى الآن نصف مليار ريال سعودي، وكذلك الدعوة لعقد قمة عربية وإسلامية مشتركة غير عادية في الرياض لبحث العدوان الإسرائيلي.
وأشار الأمير محمد بن سلمان إلى أن قمة الرياض صدر عنها قرار جماعي يتضمن إدانة العدو الإسرائيلي على قطاع غزة ورفض تبريرها تحت أي ذريعة، وأن يتم بشكل فوري فرض إدخال قوافل مساعدات إنسانية تشمل الغذاء والدواء والوقود إلى القطاع، ورفضها التهجير القسري للشعب الفلسطيني، وإدانة تدمير إسرائيل للمستشفيات في القطاع، مطالبة جميع الدول بوقف تصدير الأسلحة والذخائر لإسرائيل والبدء بالتحرك باسم جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية لبلورة موقف دولي للعدوان على غزة.
وشدد ولي العهد السعودي على موقف المملكة الثابت والراسخ بأنه لا سبيل لتحقيق الأمن والاستقرار في فلسطين إلا من خلال تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بحل الدولتين لتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة في إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، معربًا عن تقديره لكافة الجهود التي سيتم بذلها وبخاصة من الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الهادفة للوصول إلى سلام عادل للجميع، وكذلك دور مجموعة بريكس لمساعدة الشعب الفلسطيني الشقيق
ولي العهد الأردني
دعا الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد الأردني، إلى وقف إراقة الدماء، وإنهاء المعاناة اليومية، وضمان عودة أهالي قطاع غزة إلى منازلهم آمنين، مشددا على ضرورة إعادة الحقوق المسلوبة للفلسطينيين.
وجدد ولي العهد الأردني، خلال لقائه مع لي هسين لونغ رئيس الوزراء السنغافوري، المطالبة بحل الدولتين كسبيل وحيد لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لافتا إلى أن بلاده لا تدخر جهدا للعمل لتحقيق السلام والأمن الإقليميين.
وأبرز أن الأردن مستمر في عمله نحو السلام والأمن في المنطقة التي لن تنعم بهما دون حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.