وزيرا خارجية السعودية والأردن يبحثان تطورات الأوضاع في غزة
بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، اليوم الإثنين، على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في جنيف "تطورات الأوضاع في غزة".
وبحث الوزيران السعودي والأردني "تطورات الأوضاع في قطاع غزة ومحيطها، وتداعياتها الأمنية والإنسانية، والجهود المبذولة بشأنها. كما تم بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها"، بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس".
وكان وزير الخارجية السعودي حذر في وقت سابق اليوم الاثنين من التبعات الكارثية لأي هجوم إسرائيلي على رفح.
ودعا الوزير السعودي، خلال كلمته في الدورة الـ55 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، إلى وقف إطلاق نار فوري في غزة، وأن يتحمل المجتمع الدولي تحمل مسئولياته، مؤكدا أهمية استخدام الأدوات المناسبة للمجلس لتحقيق أهدافه.
وأكد أن "سكان غزة يتعرضون لأبشع انتهاكات حقوق الإنسان، ونرفض ازدواجية المعايير بالتعامل مع الحرب في غزة".
وأشار إلى أن سقوط 30 ألف شهيد، وتجويع أكثر من مليوني شخص، وانعدام الأمن، وانقطاع الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء ودواء في قطاع غزة ومحيطها، ورغم ذلك فإن مجلس الأمن لا يزال يخرج من اجتماعاته دون نتيجة، معرباً عن رفض المملكة لازدواجية المعايير والانتقائية في تطبيقها، ومطالبتها بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم (2720) وتفعيل الآلية الإنسانية بموجبه، ورفع القيود عن دخول شاحنات الإغاثة والمساعدات الإنسانية، لرفع المعاناة الإنسانية غير المبررة. وجدد دعوة المملكة إلى وقف فوري لإطلاق النار بما يمهد لعملية سلام جادة وعادلة وشاملة.
الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
وفي محاول للتنديد وطرد المحتل الإسرائيلي الغاشم، أظهرت المقاومة الفلسطينية براعته وكفاءته من خلال اختراق الخط الحدودي وصولًا إلى عدد من المستوطنات الإسرائيلية وأسر عدد من قوات الاحتلال وهو ما أسقط كبرياء إسرائيل.
واشتعل "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، بعدما شنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، صباح السبت 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، هجومًا قويًا غير مسبوق على إسرائيل جوًا وبحرًا وبرًا، أسفر عن مقتل 900 قتيل و2500 جريح إسرائيلي.
وبدأ هجوم "حماس" القوي، نحو الساعة السادسة والنصف صباح السبت (التوقيت المحلي)، بإطلاق عدد كبير من الصواريخ على جنوب إسرائيل تسبب في دوي صفارات الإنذار، وأشارت حماس إلى أنها أطلقت نحو خمسة آلاف صاروخ، في حين قالت مصادر إسرائيلية إن العدد لا يتجاوز 2500 صاروخ، ولم يكن الهدف الرئيس من الهجوم الصاروخي للحركة، كما بدا لاحقًا، إلا التغطية على هجوم أوسع وأكثر تعقيدًا، نجح من خلاله نحو ألف مقاتل من مقاتلي حركة حماس، وحركات أخرى متحالفة معها، في اجتياز الحواجز الأمنية إلى داخل الأراضي والمستوطنات الإسرائيلية عبر الجو والبحر والبر، في فشل أمني واستخباراتي واسع لم تشهده إسرائيل منذ حرب أكتوبر 1973.