تجارة الأردن تطلق حملة " تقاسم وجبة إفطار رمضان" مع أهالي غزة
أعلنت غرفة تجارة الاردن، بالتنسيق مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية عن إطلاقها حملة " تقاسم وجبة افطار رمضان" مع أهالي قطاع غزة، الذين يتعرضون لعدوان إسرائيلي غاشم.واكد رئيس غرفة تجارة الاردن خليل الحاج توفيق، خلال لقائه، اليوم الثلاثاء، مع أمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية الدكتور حسين الشبلي، بمقر الغرفة، ان القطاع التجاري والخدمي يتطلع الى تقديم كل انواع الدعم والمساعدة خلال شهر رمضان المبارك للأهل في قطاع غزة.
واشار خلال اللقاء الذي حضره عدد من اعضاء مجلس ادارة الغرفة، ان اقل واجب يمكن تقديمه للاهل في قطاع غزة، هو مشاركتهم مائدة الافطار خلال شهر رمضان المبارك، عن طيب نفس وحب وإيثار، وتجسيدا لمواقف الأردن الانسانية التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني.وبين الحاج توفيق أن قطاع غزة، وبفعل العدوان الغاشم الهمجي يواجه خطر المجاعة ومعظم سكانه يعانون من الجوع، وستتضاعف المعاناة إذا استمر العدوان الغاشم وتقييد وصول المساعدات الإنسانية، فضلًا عن تضاعف الاحتياجات الماسة لتوفير العلاج والدواء والمستلزمات الطبية والايواء.
وعبر عن تقدير واعتزاز القطاع التجاري والخدمي لعملية الانزال الجوي الذي نفذته القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي بتوجيهات من جلالته والذي وُصف "كأكبر عملية إنزال جوي" لمساعدات غذائية مباشرة إلى سكان قطاع غزة.واشار إلى أن عملية الانزال، دفعت مجلس ادارة الغرفة الى تغيير الاولويات والتفكير بطرق غير تقليدية بالتنسيق مع الهيئة الخيرية الهاشمية الاردنية، لإيصال مواد غذائية على شكل وجبات افطار جاهزة عالية القيمة الغذائية خلال شهر رمضان وطرود تشمل مواد غذائية اساسية، تخفيفًا عن معاناة أهالي القطاع جراء ما يتعرضون له من أوضاع صعبة نتيجة العدوان.
معاناة الاهل في قطاع غزة
وأكد الحاج توفيق ان غرفة تجارة الاردن على استعداد لترجمة اي فكرة او مقترح من قبل الهيئة وحسب الظروف والمعطيات المستقبلية، من شأنه التخفيف عن معاناة الاهل في قطاع غزة، سواء اقامة مطابخ للطعام متنقلة، او توفير بيوت جاهزة للايواء.وثمّن الحاج توفيق باسم مجلس ادارة الغرفة وممثلي القطاعات التجارية والخدمية في تجارة الأردن، عالياً الحراك الدبلوماسي الدولي الذي يقوده جلالة الملك، لوقف العدوان الغاشم وادخال المساعدات الانسانية والاغاثية لأهالي قطاع غزة.
من جانبة استعرض الشبلي ابرز جهود الهيئة والتي تعمل بتوجيهات الملك عبدالله الثاني، مشيرا الى ان الهيئة أرسلت مساعدات طبية وإغاثية طارئة للوقوف بجانب الأهل في قطاع غزة .ولفت إلى أن هذه المساعدات تأتي بهدف دعم الجهود المبذولة في رفد المستشفيات في غزة بالمستلزمات والمواد الطبية لإدامة تقديم الخدمات الصحية وعلاج المصابين في القطاع.وأشاد بالدور الكبير الذي يقوم به القطاع التجاري والخدمي في الاردن، الذي كان له بصمة خير قوية خلال العدوان على قطاع غزة، من خلال عمليات التبرع الكبيرة لصالح الاهل في القطاع، معربا عن شكره وتقديره لتجار المملكة لكل ما يقدمونه من دعم ومساندة للاهل في القطاع
ورحب الشبلي بمبادرة غرفة تجارة الاردن لتنفيذ حملة بالتعاون مع الهيئة لتأمين وجبات افطار يومية خلال شهر رمضان، إضافة الى تأمين الطرود الخيرية التي تحتوي على مواد غذائية اساسية، مؤكدا ان الهيئة ستبذل الجهود اللازمة واتخاذ الاجراءات وفقا لقنوات الاتصال المتاحة لانجاح هذه الحملة.وبين ان الهيئة تعمل على مدار 24 ساعة في تجهيز وإرسال المساعدات الطبية والإغاثية والغذائية، ووصل عدد الطائرات المرسلة ضمن الجسر الجوي الى أهلنا في غزة لــــ 60 طائرة من ضمنها 15 عملية إنزال جوي، بالاضافة الى الجسر البري الذي تم ارسال من خلاله 380 شاحنة من المواد الطبية والغذائية والاغاثية.
وأوضح أن هذه المساعدات أرسلت بالتنسيق مع وزارة الخارجية وشؤون المغتربين والقوات المسلحة الأردنية (سلاح الجو/ الجيش العربي)، وبالتعاون مع عدد من المنظمات الأممية والدولية والإقليمية.وقال أن الهيئة ضاعفت جهودها لتعمل على مدار الساعة من أجل لتأمين المواد الضرورية والاحتياجات الرئيسية لأهلنا في غزة ودعم القطاعات المختلفة هناك من خلال إرسال الطائرات جواً وتسيير القوافل البرية وبالتعاون مع مختلف الجهات.
واضاف أن كافة الجهات الرسمية بدءا من وزارة الخارجية والقوات المسلحة تبذل جهودا كبيرة على الصعيد الدبلوماسي لإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع على الرغم من تعقيد العمليات من قبل العدو، مؤكدا أن الدبلوماسية الأردنية بقيادة جلالة الملك دائما ما تبرز بالأوقات الصعبة.واوضح إن العمل جارٍ لتوجيه المزيد من المساعدات الإغاثية خلال الأيام القادمة، مؤكدا أن الأردن لم ولن يتوانى يوما عن تقديم الدعم والوقوف مع أهله في فلسطين المحتلة.وأشار الشبلي إلى أن الهيئة مستمرة في استقبال التبرعات النقدية والعينية من خلال قنوات التبرع المعلن عنها، وسترسل المساعدات الإنسانية بكامل قدراتها التشغيلية وبجهود تعكس الموقف الأردني تجاه الوضع الراهن في قطاع غزة.
بدورهم، أشاد اعضاء مجلس الادارة بالجهود التي تبذلها الهيئة الخيرية الاردنية الهاشمية في تقديم وايصال المساعدات الاغاثية والإنسانية الى الاشقاء في قطاع غزة ، مؤكدين ان الأردن بقيادة جلالة الملك سيبقى السند الدائم والنصير الأول للقضية الفلسطينية.واشاروا إلى أن القطاع التجاري والخدمي بعموم المملكة يلتف خلف القيادة الهاشمية الحكمية ويدعم ويساند مواقفها الثابتة والداعمة والتي لم تنقطع يوما تجاه الاشقاء في فلسطين، مؤكدين وقوفهم التام مع الاهل في قطاع غزة، ومواصلة الدعم اللازم كجزء من الواجب.