مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

أسرار المفاوضات بين حماس وإسرائيل.. هل تقرب الهدنة؟

نشر
الأمصار

كشفت صحيفة “إلبوبليكو” الإسبانية، أنه تدرس حركة حماس الفلسطينية مقترحاً قد يؤدي إلى هدنة في قطاع غزة، بحسب مصادر قريبة من المفاوضات.

وأكدت الصحفة الإسبانية، أنه إذا تم التوصل إلى هذا الاتفاق فسوف يتضمن وقف إطلاق النار لمدة 40 يوما، فضلا عن تبادل رهينة إسرائيلية مقابل عشرة أسرى فلسطينيين.

وتتضمن المسودة مع شروط التهدئة مع  حركة حماس الفلسطينية إطلاق سراح جميع النساء الإسرائيليات والرجال الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا والأطفال دون سن 19 عامًا في أيدي حماس، بالإضافة إلى المرضى، ليصبح المجموع 40 رهينة، أما إسرائيل فيتعين عليها إطلاق سراح 400 أسير فلسطيني دون إمكانية إعادة اعتقالهم.

وحتى الآن، ومنذ بدء الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في أراضي غزة، لم يتم التوصل إلى هدنة لمدة أسبوع واحد فقط في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، والتي سمحت بإطلاق سراح 105 رهائن مقابل إطلاق سراح 240 أسيراً فلسطينياً.

وهكذا، خلال وقف إطلاق النار الذي تم التفاوض عليه، "سيُسمح بالعودة التدريجية للمدنيين النازحين إلى شمال غزة، باستثناء الرجال في سن الخدمة العسكرية"، وسيتم أيضًا إصلاح المستشفيات، التي استهدفها الجيش الإسرائيلي حتى الآن وهاجمها عدة مرات، وسيُسمح بدخول 500 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية يوميًا.

وذكرت مصادر قريبة من المفاوضات أن التقدم المحرز نحو التوصل إلى اتفاق محتمل يعود إلى تخلي  حركة حماس الفلسطينية عن "وقف دائم لإطلاق النار" مقابل إطلاق سراح الرهائن ولكن بشرط تنفيذ هدنة مدتها ست سنوات  لوقف الحرب تبدأ "في أقرب وقت ممكن".

 والهدف من ذلك هو أن يحدث التوقف المؤقت قبل بداية شهر رمضان المبارك المتوقع في 11 مارس.

مفاوضات مثمرة في قطر

ويأتي الاتفاق المحتمل مع  حركة حماس الفلسطينية في إطار مفاوضات مكثفة بين وفد حكومة الحرب الإسرائيلية وحركة حماس في قطر للتوصل إلى هدنة وتبادل الرهائن بالأسرى الفلسطينيين.

 وتأمل الولايات المتحدة أن يتم الإعلان بشكل نهائي عن الأخبار المتعلقة بوقف إطلاق النار المؤقت في الأيام المقبلة بين حركة حماس الفلسطينية وإسرائيل.

وبعد اجتماع في باريس لرؤساء أجهزة مخابرات إسرائيل والولايات المتحدة ومصر، الوسيط في الصراع، ذكرت بعض المصادر أن المفاوضات تهدف إلى "منح رئيس الوزراء الإسرائيلي المزيد من الوقت للتحضير لهجوم جديد".

 في إشارة إلى الهجوم المحتمل على مدينة رفح الفلسطينية في أقصى جنوب القطاع الفلسطيني.

كما جرت هذه الحوارات في الوقت الذي يواصل فيه الجيش الصهيوني عملياته العسكرية في وسط قطاع غزة وفي خان يونس، المدينة الواقعة جنوب غرب القطاع، حيث حوصرت مستشفياتها الرئيسية مؤخراً، وكذلك في مدينة خانيونس. حي الزيتون .