مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

ألمانيا تتصدى لهجوم حوثي في البحر الأحمر

نشر
الأمصار

للمرة الأولى تصدت الفرقاطة الألمانية "هيسن" لهجوم شنته مليشيات الحوثي بالبحر الأحمر، في ردع يأتي ضمن مهمة أوروبية لحماية الملاحة.

وأوضحت قيادة العمليات الألمانية أن الفرقاطة أسقطت طائرتين مسيرتين في تتابع سريع مساء أمس الثلاثاء.

وقال مركز القيادة إنه تم إصابة الأهداف بنجاح، ولم تقع إصابات بين أفراد، أو أضرار مادية على ظهر الفرقاطة.

أول عملية 

وهذه هي أول عملية استخدام للأسلحة الحية من قبل البحرية الألمانية منذ نشرها في البحر الأحمر الجمعة الماضي، وهي تعتبر واحدة من أخطر المهمات للقوات المسلحة الألمانية منذ عدة عقود.

وقبل أيام، قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إن المهمة لا تتعلق بحماية القانون الدولي والحرية والأمن في البحار فحسب، ولكنها أيضا تهدف إلى استقرار طرق التجارة والمنطقة بأكملها.

وأضاف بيستوريوس "ليس من قبيل المبالغة القول إن هذا هو أهم وأخطر انتشار للبحرية منذ عقود من الزمان".

من جانبها، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، في بيان صدر اليوم الأربعاء، إسقاط "طائرة أمريكية وسفينة حربية تابعة للتحالف" 5 طائرات مسيرة هجومية حوثية أحادية الاتجاه فوق البحر الأحمر.

ولم تحدد القيادة ما إذا كانت السفينة الحربية للتحالف هي "هيسن".

وقال البيان إن قوات القيادة المركزية الأمريكية حددت المسيرات التي انطلقت من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، و"قررت أنها تشكل تهديدا وشيكا للسفن التجارية وللبحرية الأمريكية وسفن التحالف في المنطقة".

وهاجم مسلحو الحوثي انطلاقا من اليمن سفنا في البحر الأحمر، فيما يقولون إنه رد على العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.

وأعلن الحوثيون الأسبوع الماضي، عزمهم توسيع هجماتهم على السفن التجارية قبالة سواحل اليمن.

«الدروع»

وتشارك عدة دول غربية، منها الولايات المتحدة وبريطانيا، في عمليات لصد الهجمات.

ووافق وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي على المهمة، التي تُعرف باسم "أسبيدس" والتي تعني باللغة اليونانية "الدروع"، يوم الإثنين الماضي. وتتضمن المهمة إرسال سفن حربية أوروبية وأنظمة إنذار مبكر جوية إلى البحر الأحمر وخليج عدن والمياه المحيطة.

ولدى سفن "أسبيدس" أوامر بإطلاق النار فقط على المسلحين إذا هاجموا أولا ويُسمح لها بإطلاق النار استباقيا، وتقع القيادة التشغيلية في مدينة لاريسا اليونانية.