أمير قطر يبحث هاتفيا مع بايدن تطورات الأوضاع في غزة
بحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، خلال اتصال هاتفي اليوم، مع الرئيس الأمريكي جو بايدن ، آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة، والأراضي الفلسطينية المحتلة.
واستعرض الجانبان، خلال الاتصال، جهود دولة قطر الهادفة للتوصل لاتفاق وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وفق وكالة الأنباء القطرية.
كما جرت مناقشة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، بالإضافة إلى آخر المستجدات الإقليمية والدولية.
سباق مع الزمن
وفي وقت سابق، تحدث أمير قطر «الشيخ تميم بن حمد آل ثاني»، عن سباق مع الزمن لتأمين إطلاق سراح الرهائن كجزء من الدفع الدبلوماسي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، حسبما أفادت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، اليوم الأربعاء.
وأشار الأمير خلال زيارته لفرنسا، يوم الثلاثاء، إلى أن الدوحة وباريس تعملان بشكل مكثف على الدبلوماسية في غزة، لكنه تحدث أيضا بحذر عن الخسائر البشرية المتزايدة.
وقال أمير قطر عبر مترجم إن العالم يرى "إبادة جماعية للشعب الفلسطيني"، مشيرا إلى "استخدام الجوع والتهجير القسري والقصف الوحشي كأسلحة".
وشكًا من أن المجتمع الدولي لم يتمكن من اتخاذ موقف موحد لإنهاء الحرب في غزة وتوفير الحد الأدنى من الحماية للأطفال والنساء والمدنيين.
وأضاف أن هناك "سباقا مع الزمن" لإعادة الرهائن إلى ذويهم، وفي الوقت نفسه يجب العمل على وضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني.
وتستغرق زيارة أمير قطر لفرنسا يومين، وهي الأولى له منذ توليه الإمارة في عام 2013.
وقبل الزيارة قال مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنها تهدف إلى تعميق التعاون بين فرنسا وقطر، خاصة في مجالي الدفاع والأمن.
ويأتي لقاء أمير قطر مع الرئيس الفرنسي في الوقت الذي يعمل فيه مفاوضون من الولايات المتحدة ومصر وقطر للتوسط في اتفاق لوقف إطلاق النار تفرج بموجبه حركة "حماس" عن عدد من المحتجزين لديها مقابل إطلاق إسرائيل سراح السجناء الفلسطينيين ووقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع.
الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
وفي محاول للتنديد وطرد المحتل الإسرائيلي الغاشم، أظهرت المقاومة الفلسطينية براعته وكفاءته من خلال اختراق الخط الحدودي وصولًا إلى عدد من المستوطنات الإسرائيلية وأسر عدد من قوات الاحتلال وهو ما أسقط كبرياء إسرائيل.
واشتعل "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، بعدما شنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، صباح السبت 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، هجومًا قويًا غير مسبوق على إسرائيل جوًا وبحرًا وبرًا، أسفر عن مقتل 900 قتيل و2500 جريح إسرائيلي.
وبدأ هجوم "حماس" القوي، نحو الساعة السادسة والنصف صباح السبت (التوقيت المحلي)، بإطلاق عدد كبير من الصواريخ على جنوب إسرائيل تسبب في دوي صفارات الإنذار، وأشارت حماس إلى أنها أطلقت نحو خمسة آلاف صاروخ، في حين قالت مصادر إسرائيلية إن العدد لا يتجاوز 2500 صاروخ، ولم يكن الهدف الرئيس من الهجوم الصاروخي للحركة، كما بدا لاحقًا، إلا التغطية على هجوم أوسع وأكثر تعقيدًا، نجح من خلاله نحو ألف مقاتل من مقاتلي حركة حماس، وحركات أخرى متحالفة معها، في اجتياز الحواجز الأمنية إلى داخل الأراضي والمستوطنات الإسرائيلية عبر الجو والبحر والبر، في فشل أمني واستخباراتي واسع لم تشهده إسرائيل منذ حرب أكتوبر 1973.