التعاون الخليجي: حقل الدرة ملكية مشتركة بين السعودية والكويت فقط
أكد البيان الختامي للاجتماع الوزاري الخليجي المنعقد في الرياض، اليوم الأحد، أن حقل الدرة يقع بأكمله في المناطق البحرية لدولة الكويت وأن ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة السعودية – الكويتية، بما فيها حقل الدرة بكامله هي ملكية مشتركة بين السعودية والكويت فقط.
وتضمن البيان الموافقة على إنشاء لجنة تنسيقية عالية المستوى للصناديق السيادية في دول المجلس ترتبط بالمجلس الوزاري.
كما أدان البيان "استمرار احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى".
أهمية التزام
وأشار إلى أهمية التزام إيران بعدم تجاوز نسب تخصيب اليورانيوم التي تتطلبها الاستخدامات السلمية وضرورة الوفاء بالتزاماتها والتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأكد على ضرورة مشاركة دول المجلس في جميع المفاوضات والمباحثات ذات الصلة بالملف النووي الإيراني.
كما أعرب مجلس التعاون الخليجي في البيان عن قلقه من تطورات النووي الإيراني؛ داعيا طهران للتعاون والتعامل بشكل فعال مع هذا الملف.
وشدد على ضرورة التزام إيران بعدم استخدام القوة أو التهديد بها ونبذ العنف والطائفية.
وحث البيان إيران على الالتزام بمبادئ حُسن الجوار واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها.
عدوان إسرائيل على غزة
أعلن مجلس التعاون لدول الخليج العربية رفضه أي مبررات أو ذرائع لاستمرار عدوان إسرائيل على غزة، فيما تتسارع الجهود الإقليمية لإقرار هدنة في القطاع قبل شهر رمضان.
وأدان البيان الختامي لاجتماع مجلس التعاون الخليجي على المستوى الوزاري "العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة"، وأكد "الوقوف مع الشعب الفلسطيني".
وطالب البيان "المجتمع الدولي باتخاذ الإجراءات اللازمة للرد على ممارسات الحكومة الإسرائيلية وسياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها ضد المدنيين".
وشدد الوزاري الخليجي على ضرورة أن يتعامل المجتمع الدولي مع القضية الفلسطينية "دون ازدواجية في المعايير".
كما طالب بوقف فوري لإطلاق النار والعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، وضمان وصول كافة المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع.
وحمل البيان الختامي إسرائيل المسؤولية القانونية أمام المجتمع الدولي عن انتهاكاتها واعتداءاتها المستمرة على المدنيين الأبرياء وأسفرت عن قتل الآلاف في قطاع غزة.
وفي محاول للتنديد وطرد المحتل الإسرائيلي الغاشم، أظهرت المقاومة الفلسطينية براعته وكفاءته من خلال اختراق الخط الحدودي وصولًا إلى عدد من المستوطنات الإسرائيلية وأسر عدد من قوات الاحتلال وهو ما أسقط كبرياء إسرائيل.
واشتعل "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، بعدما شنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، صباح السبت 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، هجومًا قويًا غير مسبوق على إسرائيل جوًا وبحرًا وبرًا، أسفر عن مقتل 900 قتيل و2500 جريح إسرائيلي.
وبدأ هجوم "حماس" القوي، نحو الساعة السادسة والنصف صباح السبت (التوقيت المحلي)، بإطلاق عدد كبير من الصواريخ على جنوب إسرائيل تسبب في دوي صفارات الإنذار، وأشارت حماس إلى أنها أطلقت نحو خمسة آلاف صاروخ، في حين قالت مصادر إسرائيلية إن العدد لا يتجاوز 2500 صاروخ، ولم يكن الهدف الرئيس من الهجوم الصاروخي للحركة، كما بدا لاحقًا، إلا التغطية على هجوم أوسع وأكثر تعقيدًا، نجح من خلاله نحو ألف مقاتل من مقاتلي حركة حماس، وحركات أخرى متحالفة معها، في اجتياز الحواجز الأمنية إلى داخل الأراضي والمستوطنات الإسرائيلية عبر الجو والبحر والبر، في فشل أمني واستخباراتي واسع لم تشهده إسرائيل منذ حرب أكتوبر 1973.