مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

المحكمة المصرية تقضي بإعدام مرشد إخوان مصر ونائبه و6 آخرين

نشر
مرشد جماعة الإخوان
مرشد جماعة الإخوان محمد بديع

قضت المحكمة المصرية بالإعدام بحق مرشد جماعة الإخوان محمد بديع ونائبه محمود عزت و6 آخرين ما قادة التنظيم المصنف إرهابيا في البلاد.

محمد بديع

محمد بديع عبد المجيد سامي من مواليد 7 أغسطس 1943، وهو المرشد العام الثامن لجماعة الإخوان المسلمين بعد انتخابه في 16 يناير 2010 خلفا للمرشد السابق مهدي عاكف، وهو ممن تم محاكمتهم عسكريًا في تنظيم 65 الذي قاده سيد قطب وحكم عليه بالأشغال الشاقة 15 عامًا، كما تم محاكمته عسكريا مرتين في عهد الرئيس حسني مبارك في قضية جمعية الدعوة الإسلامية والنقابيين.

بعد الإنقلاب العسكري عام 2013 كان المرشد محمد بديع من بين أول من صدر قرار بالقبض عليهم بتهم «القتل والتحريض على العنف»، وقد أنكر تلك الاتهامات وأكد علي دعوته لسلمية الاحتجاجات وإدانة أعمال العنف. تم تعيين محمود عزت كقائم بأعمال المرشد العام مؤقتًا منذ 20 أغسطس 2013.

ولد محمد بديع يوم 7 أغسطس 1943 في مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، وعمل أستاذ علم الأمراض بكلية الطب البيطري بجامعة بني سويف. ووفق الموسوعة العلمية العربية التي أصدرتها الهيئة العامة للاستعلامات المصرية في 1999، قد صنفته كواحد من «أعظم مائة عالم عربي».، ومؤسس المعهد البيطري العالي في الجمهورية العربية اليمنية، كما انتخب لعضوية مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين في مصر منذ عام 1993.

وبعد عزل الرئيس محمد مرسي، أصدرت النيابة العامة المصرية في 11 يوليو 2013 أمرا بضبط وإحضار د. محمد بديع للتحقيق معه في تهمة التحريض على الإشتباكات التي وقعت حول دار الحرس الجمهوري. حكم عليه بالإعدام يوم 24 مارس 2014، كما حكم عليه بالإعدام في قضية أخرى يوم 19 يونيو 2014.

المرشد العام
اُنتخِب مرشداً عامًا لجماعة الإخوان المسلمين في 16 يناير 2010م؛ ليصبح المرشد الثامن للجماعة، بعد انتخابات أثارت الكثير من الجدل. وقد خلف محمد بديع عبر هذه الانتخابات سلفه محمد مهدي عاكف المرشد العام السابق؛ في سابقة هي الأولى على مر تاريخ الجماعة في مصر، باختيار مرشد عام للجماعة بالانتخاب في ظل وجود مرشد عام على قيد الحياة؛ ليصبح محمد مهدي عاكف صاحب لقب أول مرشد عام سابق للجماعة.

يقول البعض أن عاكف كان قد قرر الانسحاب في أكتوبر 2009 بعد انتهاء فترة ولايته، وذلك بسبب ما ووصف بالخلافات بين من يوصفون بالمحافظين والإصلاحيين داخل الجماعة بينما نفى عاكف أن يكون ذلك هو سبب تنحيه، وكان يذكر من قبل أنه سيتنحى عندما تكتمل مدة الولاية الأولى له، ولن يجدد لفترة أخرى، وأضاف أنه اشترط ذلك على الإخوان عندما قبّل أن يكون مرشدا.

وقد تولي محمد بديع لمنصبه كمرشد لجماعة الإخوان مصاحبا لموجة إعلامية ألمحت لوجود اعتراضات بين أعضاء التنظيم العالمي للإخوان المسلمين على د. محمد بديع، حيث كان التنظيم يرغب في تولي الدكتور رشاد البيومي لهذا المنصب. محمد بديع صديق مقرب للمرشد الأسبق محمد مهدي عاكف، وكلاهما كان من تلاميذ منظر جماعة الإخوان المسلمين سيد قطب الذي أُعدم في فترة الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر في محاكمة عسكرية في مصر عام 1965.

وقبل انتخاب محمد بديع، انتُخب مكتب إرشاد جديد للجماعة في ديسمبر 2009، وسط انقسامات بين تياري ما يوصف بتيار المحافظين الذي يسيطر عليه خيرت الشاطر ومحمود عزت وبين تيار الإصلاحيين الذي كان يتزعمه كل من محمد حبيب وعبد المنعم أبو الفتوح، حيث استبعدت انتخابات مكتب الإرشاد كل من محمد حبيب النائب الأول للمرشد آنذاك وعبد المنعم أبو الفتوح القيادي وعضو مكتب الإرشاد آنذاك.