السودان.. توقف خدمات المستشفى التركي في مدينة نيالا عن العمل
كشف مدير عام المستشفى التركي بمدينة نيالا في السودان الدكتور الرشيد محمد أحمد، عن توقف العاملين بالمستشفى عن العمل لعدم صرف رواتبهم منذ أربعة أشهر متتالية.
وقال مدير عام المستشفى التركي بمدينة نيالا في السودان الدكتور الرشيد محمد أحمد، إن المستشفى التركي بمدينة نيالا وطوال فترة الحرب بمدينة نيالا ظل ولا يزال الملاذ الوحيد لتقديم الخدمة الطبية بكل حياد ومهنية تجاه كل من قصده من شتى البلاد، ومع كل هذه التحديات لم يتلق العاملين فيه مرتب أربع أشهر على التوالي.
وأشار مدير عام المستشفى التركي بمدينة نيالا في السودان الدكتور الرشيد محمد أحمد، إلى أن عدد العاملين 400 موظف وموظفة، توقفوا عن العمل مجبرين لأن لهم أسر يحتاجون منهم إعانتهم في هذه الظروف المعيشية الصعبة التي تمر بها البلاد، وفق قوله.
وأضاف مدير عام المستشفى التركي بمدينة نيالا في السودان الدكتور الرشيد محمد أحمد، أن المستشفى التركي بمدينة نيالا استقبل أكثر من ثلاثة عشر ألف مريض خلال الأشهر الماضية، وأن توقفه سيكون له انعكاسات سالبة على المواطنين وخاصة الشرائح الضعيفة.
وفي السابع من يونيو للعام 2013م وقعت وزارة الصحة في السودان بروتوكولاً للتعاون الصحي بين السودان وتركيا لإدارة وتشغيل المستشفى التركي بمدينة نيالا في جنوب دارفور.
تجديد فترة بقاء الطاقم الطبي التركي لأكثر مرة
ونَص الاتفاق وقتها على نقل المستشفى التركي بمدينة نيالا لحكومة السودان، وتشغيله بواسطة الجانبين بشكل مشترك لمدة خمس سنوات بمساهمة تركية في توفير الكوادر الطبية المتخصصة والتخصصات النادرة في التشغيل، وتدريب الكوادر الطبية، وتطوير العمل في مجال المختبرات الطبية والإمداد الدوائي.
وبحسب السلطات الصحية بولاية جنوب دارفور أنه ولأهمية الخدمة التي قدمها المستشفى التركي لسكان غربي السودان تم تجديد فترة بقاء الطاقم الطبي التركي لأكثر مرة.
وطوال فترة الحرب بمدينة نيالا التي استمرت لمدة الست أشهر ظل الأطباء الأتراك متواجدون بالمستشفى لتقديم الخدمة للمواطنين حتى لحظة مغادرتهم للولاية في نوفمبر من العام الماضي ليتولى تشغيله الطاقم الطبي السوداني الذي أوكل الأتراك إدارته للدكتور الرشيد محمد أحمد.
ويضم المستشفى التركي قسم الطوارئ وغسيل الكلى والعمليات بأقسامها المختلفة بجانب غرف لإنعاش الكبار والأطفال والأجهزة التشخيصية المتطورة وعلى رأسها الأشعة المقطعية والرنين بجانب العيادات والعنابر ومحطة الأكسجين التي كانت تزود المستشفيات بخدمة الأوكسجين.
وقال مدير عام المستشفى التركي بمدينة نيالا في السودان الدكتور الرشيد محمد أحمد، إن المستشفى وعقب إعلان الكوادر الطبية التوقف عن العمل توقف عن استقبال الحالات الجديدة ويقدم الخدمة للمرضي المنومين حاليا.
توقف خدمات الرنين المغناطيسي
وأضاف مدير عام المستشفى التركي بمدينة نيالا في السودان الدكتور الرشيد محمد أحمد، أن المستشفى بجانب استحقاقات الكوادر ظل يواجه العديد من التحديات وعلى رأسها الوقود حيث يستهلك المستشفى يوميًا عدد 7 برميل وقود لفترة تشغيل 24 ساعة و3 برميل لـ12 ساعة ما وصفه بالتحدي الأكبر في ظل انقطاع الكهرباء بمدينة نيالا كما أن المشفى يقدم ثلاث وجبات يوميًا لكوادره وجميع المرضى والمرافقين.
وأشار مدير عام المستشفى التركي بمدينة نيالا في السودان الدكتور الرشيد محمد أحمد، إلى أن خدمات الرنين المغناطيسي متوقفة لأنها تحتاج لتيار كهربائي مستقر علاوة على توقف الكثير من خدمات المعمل الذي يضم أحدث الأجهزة لنفاد المحاليل.
وقال مدير عام المستشفى التركي بمدينة نيالا في السودان الدكتور الرشيد محمد أحمد، إن المستشفى وبعد صدور إجلاء الاصطاف التركي قبل أربع أشهر وتكليف الإدارة السودانية لم يتلقى أي دعم مادي وبرغم ذلك لم تتوقف المستشفى عن تقديم الخدمة الطبية.
وذكر مدير عام المستشفى التركي بمدينة نيالا في السودان الدكتور الرشيد محمد أحمد، بأن تواصلهم لم ينقطع مع وزارة الصحة التركية التي وعدت بالإيفاء بجميع مستحقات الموظفين وسداد المديونيات إلا أن هناك صعوبات ومعوقات حالت دون ذلك علاوة على تواصلهم مع حكومة الولاية والغرفة التجارية بالنظر في أمر المستشفى وأهمية استمرار الخدمة ولكن لم يجدوا حتى الآن أي حل.